الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

..و«فورين بوليسى» تكشف استخدام الأسد للكيماوى فى سوريا

..و«فورين بوليسى» تكشف استخدام الأسد للكيماوى فى سوريا
..و«فورين بوليسى» تكشف استخدام الأسد للكيماوى فى سوريا




نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، أمس الأربعاء، عن مصادر متطابقة فى كل من أنقرة وطهران، تأكيدها لما تردد عن مفاوضات سرية بوساطة إيرانية بين مسئولين فى حكومة الرئيس السورى بشار الأسد وشخصيات تركية.
وكشفت المصادر أن هذه المفاوضات قد تنتهى بمصالحة بين الأسد والرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
كما كشفت المصادر أن من يقود هذه المفاوضات من الجانب التركى هو إسماعيل حقي، أحد أبرز الدبلوماسيين الأتراك، وهو جنرال متقاعد أشرف على اتفاقية أضنة المبرمة عام 1998 بين سورية وتركيا، خلال أزمة زعيم منظمة حزب العمال الكردستانى عبد الله أوجلان، المسجون منذ 17 عاماً بجزيرة إيمرالى التركية.
من جانبه قال وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو أمس إن المقاتلين الأكراد السوريين يجب أن يعودوا إلى شرقى نهر الفرات وإلا فإن تركيا «ستفعل ما هو ضروري» وذلك بعدما بدأت القوات التركية عملية فى شمال سوريا.
وبدأت طائرات ودبابات ووحدات من القوات الخاصة التركية تدعمها طائرات حربية للتحالف عملية فى شمال سوريا أمس فى محاولة للقضاء على متشددى تنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة الحدود والحد من مكاسب المقاتلين الأكراد.
وقال أوغلو فى تصريحات أدلى بها فى أنقرة إن تركيا لن تسمح بدخول أحد من الخارج واستقراره فى بلدة جرابلس السورية التى يسيطر عليها التنظيم المتشدد وتستهدفها تركيا فى العملية.
 «أنقرة تتوقع زوال خطر «داعش» فى سوريا» 
من جانبه أكد وزير الداخلية التركى أفكان آلا أن العملية العسكرية التركية فى شمال سوريا ستستمر حتى إزالة الخطر الذى يمثله «داعش» على تركيا، متوقعا إحراز هذا الهدف «سريعا».
وقال آلا فى تصريحات لوكالة «الأناضول» إن السلطات التركية قامت بإجلاء السكان المسالمين من بلدة قرقميش الحدودية و6 قرى أخرى بغية تأمين سلامتهم.
وذكر الوزير أن أنقرة لن تسمح للتنظيمات الإرهابية بتهديد أراضيها، مؤكدا أن «داعش» ليس الخطرا الوحيد الذى يهدد تركيا، قائلا: «نجرى هذه العملية بعد اتخاذ القرار بشأنها بالتنسيق مع قوات التحالف الدولى. ويكمن هدفنا فى تقديم الدعم للمعارضة المعتدلة فى سوريا».
 «الاتحاد الديمقراطى الكردى يحذر من المستنقع السورى»
فى حين حذر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطى لأكراد سوريا صالح مسلم أنقرة التى أطلقت عملية عسكرية فى شمال سوريا، من أنها «ستفقد الكثير فى المستنقع السورى».
وتابع مسلم فى تصريحات تناقلتها وسائل إعلام كردية أن «تركيا متواجدة فى المستنقع السوري، وإنها ستصبح تائهة مثل داعش».
واتهم مسلم تركيا بأنها كانت تشارك فى الحرب بالوكالة فى سوريا طوال السنوات الخمس، وحاربت بأيدى مرتزقة «داعش» و«جبهة النصرة» و«السطان مراد» وفصائل مسلحة أخرى، وشدد على أنه لا مفر من تكبد الجيش التركى خسائر كبيرة بعد تدخله مباشرة إلى النزاع السورى.
«الكشف عن احتفاظ الأسد بأسلحة كيميائية»
وكشفت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية إن المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية عثرت مراراً على آثار لغاز الأعصاب فى مختبرات قالت سوريا إنها لم تكن أبداً جزءاً من برنامجها العسكرى الكيميائي، مثيرة أسئلة جديدة عما إذا كانت دمشق التزمت تعهداتها تدمير كل أسلحتها، وذلك وفقاً لتقرير جديد سرى جداً.
فى حالات عدة، تمثل المعلومات الجديدة تغييراً كبيراً فى الرواية المقدمة سابقاً، أو تثير أسئلة جديدة. وفى بعض الحالات، تتناقض المعلومات الجديدة مع روايات سابقة.
وشملت آثار الأسلحة الكيميائية عناصر «سومان» و«فى أكس» فى منشآت عدة غير معلنة، بينها اثنان فى ضواحى دمشق، الأمر الذى يكشف بحسب تقرير من 75 صفحة وضعه المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزومجو نمطاً مقلقاً من البيانات السورية غير المكتملة والمقلقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة عن حجم برنامج الأسلحة الكيميائية لسوريا.
وفى ملخص سرى من صفحتين للتقرير، كتب المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو أن أكثرية العينات ال122 التى أخذت من «مواقع عدة» فى سوريا، تشير إلى أن «نشاطات محتملة غير معلنة ذات صلة بأسلحة كيميائية»، وأن معظم الشروحات السورية لوجود العناصر غير المعلنة «غير مقنعة علمياً أو تقنياً، و.. لا يزال يتعين توضيح وجود عناصر كيميائية عدة غير مصرح بها».
«أمريكا توفر غطاءً جوياً لعملية جرابلس»
ميدانيا قال مسئول أمريكى كبير، إن الولايات المتحدة ستوفر غطاءً جوياً للعملية التركية ضد تنظيم داعش فى بلدة جرابلس بشمال سوريا، مضيفاً أن واشنطن «تنسق» الخطط مع تركيا العضو فى حلف شمال الأطلسى.
وأدلى المسئول بالتصريح فى إفادة صحفية أثناء سفره مع نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لتركيا، حيث من المقرر أن يلتقى بايدن بالرئيس التركى رجب طيب أدوغان ورئيس الوزراء بن على يلدريم.
فى سياق متصل أفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أن مقاتلى فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة توغلوا أمس مسافة 3 كيلومترات داخل الأراضى السورية، فى اتجاه مواقع يسيطر عليها تنظيم داعش فى بلدة جرابلس الحدودية.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر عسكرية أن المقاتلين يحظون بإسناد جوى ومدفعي، وقد عبرت الحدود 10 دبابات تركية ودخلت الأراضى السورية وأطلقت النار على مواقع يسيطر عليها عناصر داعش.