الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الإفتاء: كاريكاتير «شارلى إيبدو» المسىء ذريعة مجانية لعنف الجماعات المتطرفة

الإفتاء: كاريكاتير «شارلى إيبدو» المسىء ذريعة مجانية لعنف الجماعات المتطرفة
الإفتاء: كاريكاتير «شارلى إيبدو» المسىء ذريعة مجانية لعنف الجماعات المتطرفة




كتب - صبحى مجاهد 

 

استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية فى بيان له قيام مجلة «شارلى إيبدو» الساخرة بنشر صورة على غلاف عددها الأخير يظهر فيه رجل ملتح وزوجته المحجبة وهما يجريان على أحد الشواطئ دون ارتداء ملابس تستر عوراتهما، كما صحبت الصورة الكاريكاتورية عنوان «إصلاح الإسلام.. المسلمون»، وهو ما يمثل إساءة موجهة للإسلام والمسلمين وتشويهًا متعمدًا لصورة الإسلام والمسلمين فى فرنسا. 
وأكد المرصد أهمية احترام القيم الدينية والخصوصيات والحريات الفردية والمرتبطة بالعقائد والإيمانيات، والتى لا تشكل أى تهديد على ثقافة المجتمع الفرنسى وقيم الجمهورية، واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية المستقرة الخاصة بالحريات الفردية وحرية الإيمان والاعتقاد، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، والتى وقَّعت عليها الجمهورية الفرنسية على المستويين الإقليمى والدولى.
وحث المرصد التابع لدار الإفتاء مسلمى فرنسا بشكل خاص، والمسلمين بشكل عام، إلى التعاطى مع تلك الإساءات بما يعكس الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين، وعدم الانجرار وراء الأعمال الاستفزازية، واستغلال تلك الحوادث فى التعريف بالقيم الإسلامية السامية والمبادئ العليا فى الإسلام، لتتحول محن المسلمين فى الغرب إلى منح تسهم فى تصحيح الصورة وتنقية المفاهيم المغلوطة والمشوهة عن الإسلام والمسلمين.
 كما دعا المرصد إلى تفويت الفرصة على الجماعات والتنظيمات المتطرفة والمترصدة لتلك الإساءات التى تحسن توظيفها فى ممارسة أعمالها الإرهابية التى تدعى أنها تمثل انتقامًا للإسلام والمسلمين ضد من يسيء إليهم أو ينال من مقدساتهم، وذلك على الرغم من أن تلك الأعمال التى تمارسها جماعات العنف الدينى هى العامل الأهم والسبب المباشر لما لحق بصورة الإسلام من تشويه وتضليل فى السنوات الماضية، وانتشار الخوف المرضى من المسلمين (الإسلاموفوبيا) واعتبارهم مصدر تهديد وخطرا على مجتمعاتهم المحلية.
وأوضح المرصد أن الكثير من الصحف والمجلات ووسائل الإعلام وحتى الأفراد الذين يقومون بنشر تلك الإساءات يعتبرونها ردًّا وانتقادًا للمتطرفين والتنظيمات الإرهابية ونقدًا لأفكارهم ومعتقداتهم، دون أن يدركوا أن تلك الإساءات تتخطى المتطرفين لتطال أكثر من مليار ونصف المليار مسلم فى مختلف دول العالم، ومن ثم، يجب أن يدرك المسلمون أن التعاطى الأمثل مع تلك الأزمات إنما يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتى هى أحسن، ولا يجوز بحال من الأحوال التطرف فى الرد بما يلحق الأذى بالغير، حيث نهى الإسلام عن الإساءة للغير لما يجره من ردود أفعال مسيئة تطال المسلمين ومقدساتهم.