السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأوقاف تطالب الأئمة المرافقين للحجيج بعدم الإدلاء بتصريحات سياسية

الأوقاف تطالب الأئمة المرافقين للحجيج بعدم الإدلاء بتصريحات سياسية
الأوقاف تطالب الأئمة المرافقين للحجيج بعدم الإدلاء بتصريحات سياسية




كتب - صبحى مجاهد


أكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة المرافقين لبعثة الحج الالتزام بأداء مهامهم العلمية فى حدود الإرشاد العلمى الفقهى وفى ضوء ما ييسر على حجاج بيت الله (عز وجل) أداء مناسكهم، وعدم الدخول بأى شكل من الأشكال فى أى لون من ألوان الجدل وعدم الإدلاء بأى تصريحات سياسية أو الخوض فى أى موضوع سياسى بأى شكل من الأشكال... حيث يبلغ عدد الأئمة المرافقين لبعثة الحج هذا العام حوالى 80 اماما وداعية مرافقين لبعثة الحج موزعة بين بعثات وزارة الداخلية، ووزارة التضامن، ووزارة السياحة، فيما اوضح مصدر مسئول بالأوقاف انه لم يتم العام الماضى رصد أى مخالفات متعلقة بالأحاديث السياسية.
وكانت وزارة الأوقاف منذ عام 2014 قد أصدرت تعليمات مشددة بعدم اقحام عبادة الحج فى الأمور السياسية وعدم استغلال الحج فى رفع شعارات سياسية أو أحداث جدل سياسى بيت جمعات الحجيج.
من جانبه شدد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة على أن الحج عبادة دينية وليس منتدىً سياسيًا، وقالت: ننصح جميع الحجاج بصفة عامة والحجاج المصريين بصفة خاصة بعدم الخوض فى أى موضوعات سياسية فى الحج والتفرغ للطاعة والعبادة رجاء القبول والرحمة والمغفرة.
فيما لفت د. على جمعة عضو هيئة كبار العلماء إلى أنه لا يجوز الجدال السياسى أو المذهبى فى الحج، وقال: «الحاج مطالب بالابتعاد عن من يجر الحجيج للجدل السياسى، ولذلك يمنع الجدال السياسى والمذهبى فى الحج، ونقول إن الله نهانا عن الجدل فى الحج المتمثل فى السياسة الحزبية.
ومن جانبه طالب وكيل الأزهر د. عباس شومان الحجاج المصريين بالابتعاد عن المهاترات السياسية وعدم إثارة الخلاف بين الحجيج بسبب أمور سياسية وصراع على سلطة.
وقال: «لابد من الابتعاد عن المهاترات السياسية فى الحج لأن الإنسان لو مات وهو يثير الشقاق ولو فى لبس الاحرام مات على معصية»، مؤكدا أن من ذهب الى الاراضى المقدسة وفعل الانشقاق فلا حج له.. أضاف «إنه إذا كان الحج خاتم الأركان، فإنه على من كتب الله له حج بيته أن يهيئ نفسه تهيئة صحيحة بأخذ اسباب المغفرة ليكون حجه حجا مبرورا يعود منه وقد غفر له ذنبه، ولابد أن يكون حجه بعيدا عن الرياء، وعلى من يسر الله له الحج فعليه ان يحرص ان يكون ماله مالا طيبا»، وشدد على ان الحاج عليه ان ينهى خصومته قبل حجه.
من جهته يؤكد الدكتور عبد العزيز النجار، مدير إدارة الدعوة بالأزهر، عدم جواز إحداث اى نوع من الجدل بين الحجاج فى بيت الله الحرام، مشيرا إلى أن الحاج عندما يرتدى ملابس الإحرام فإنه قد حرم على نفسه كثيرا من أمور الدنيا ويتفرغ للعبادة.
واستشهد بالآية القرآنية فى قوله «الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال فى الحج»، لتوضيح حرمة ذلك حيث إن السياسة مليئة بالجدال والرياء والنفاق وانتصار لأوامر الدنيا، ورفع أى شعار من شعارات السياسة هو أمر يفسد الحج.
كما أكد أحمد كريمة الأستاذ بالأزهر أن مناقشة الأمور السياسية والجدل خلال موسم الحج مرفوض ويخالف الشرع، وقال إن موسم الحج هو موسم لأداء فريضة دينية عظيمة، ولا جدال وإلا يبطل الحج وهو ما ينطبق على العمرة.وأضاف: أنه فى الحج لا يجب أن يكون هناك جدال فى الأمور العادية، فما بالنا الجدال فى الأمور السياسية، هذا أمر مرفوض ويخالف الدين وفيه مساس بهذه الفريضة المقدسة.
وقال: أنا أربأ بأى شخص أو أى مؤسسة أو دولة أن تحاول أن تثير جدلا سياسيا فى موسم الحج أيا كان هدفه، ولابد أن ننزه مثل هذه الفريضة السامية عن مثل هذا الجدل.
وتابع كريمة: قد نختلف فيما بيننا فى آرائنا وأفكارنا السياسية خارج هذه الأماكن المقدسة وخارج توقيت أداء هذه الفريضة، أما أثناء أداء هذه الفريضة المقدسة وفى أماكن إقامتها فهذا أمر مرفوض كلية.