الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لمياء سليمان: عصر الإذاعة قادم ويتجدد مع ظهور كل وسيلة إعلامية

لمياء سليمان: عصر الإذاعة قادم ويتجدد مع ظهور كل وسيلة إعلامية
لمياء سليمان: عصر الإذاعة قادم ويتجدد مع ظهور كل وسيلة إعلامية




كتب - محمد خضير


قالت المذيعة لمياء سليمان بإذاعة الشرق الاوسط اننى تخرجت فى كلية الألسن جامعة عين شمس وكنت من المحظوظين الذين بدأوا حياتهم العملية فى البرنامج الأوروبى المحلى وهو بمثابة صالون الإذاعة الذهبى حيث الرقى فى التعامل والفخامة فى المضمون وهناك تعلمت فى الاستديوهات التى ملأها الرواد فنا رفيعا وقيمة هادفة وهناك تعلمت الدرس الإعلامى الأول، فى نفس المكان الذى كان شاهدا على نجاح قامات إعلامية كبيرة مثل الدكتورة درية شرف الدين والإعلامى أسامة كمال والفنان والإعلامى سمير صبرى.
واشارت لمياء فى تصريحات خاصة لصحيفة روز اليوسف الى انها قررت أن تستعد لرحلتها الإعلامية انتظارا للحظة الانطلاق قائلة: يجب ألا أنسى دور معهد الإذاعة والتليفزيون فى الدعم والبناء والتدريب المستمر، هذه المنظومة الرائعة التى استقبلتنى لمجرد أنى طرقت بابهم طلبا للعلم وبحثا عن فرصة لتطوير أدائى وعرفت هناك من خلال دورات اللغة العربية والإلقاء والحوار أساتذة عظام لم يبخلوا علينا من خبراتهم وعلمهم مثل الأستاذ صالح مهران والإعلامى الراحل محمود سلطان.
وأوضحت أنها تقدمت بعد ذلك فى مسابقة أعلن عنها فى الجرائد القومية وقتها، وكانت فى لجنة الاختبار الإعلامية إيناس جوهر والتى أشادت بإجادتها لأكثر من لغة وانضمت وقتها لإذاعة الشرق الأوسط ودخلت عالمًا جديدًا من العمل الشاق والممتع.
ووصفت لمياء إذاعة الشرق الأوسط قائلة: إنها مدرسة إعلامية تعنى البرامج القصيرة والمركزة، فترات الترفيه بدون ابتذال أو اسفاف، المواد الإخبارية السريعة والموجزة، الأغانى المنتقاة بكل دقة، كل هذا يتطلب مهارات يتمتع بها كل مذيعى الشرق الأوسط بدون استثناء، وهو ما تعلمناه من خلال دورات تدريبية مكثفة وخبرات مهنية مكتسبة وإرشادات أساتذتنا الإعلاميين،  وتوجيهات القائمين على المحطة الآن رئيس الشبكة السيدة هند لطفى ونائب رئيس الشبكة الأستاذة مها شاهين ومدير عام المنوعات الأستاذة دلال الشاطر ومدير عام التنفيذ الأستاذ مدحت فهمى ومدير عام البرامج الثقافية الأستاذة إيمان عليان.
وقالت إننا فى مدرسة الإذاعة المصرية تعلمنا أن المذيع هو المسئول عن إعداد فترته من حيث التحضير الجيد قبل الهواء وانتقاء الضيوف بعناية ومراعاة الذوق العام وعموما كل كوادر العمل الإذاعى تؤدى دورها يقينا أن الإذاعة هى خدمة تقدم للترفيه والتعليم والتثقيف ونحن نتشرف بأننا جزء من القائمين على تقديم هذة الخدمة الوطنية، وبفضل هذه الأسس والقيم الراسخة فى وجدان وضمير كل إذاعى فى ماسبيرو كنا رمانة الميزان فى أوقات حرجة مرت بها مصرنا فكنا حائط صد لدحض الشائعات ومنبرا للحفاظ على الوطن وهويته.
وكشفت لمياء سليمان انها عملت فى الإذاعة المصرية مع أساتذة وزملاء من محطات إذاعية أخرى أثناء فترات الضم الإذاعى لتغطية أحداث بعينها مثل الانتخابات الرئاسية أو افتتاح قناة السويس الجديدة وذلك فى جو من الألفة والمحبة والاحترام وهو ما تحرص عليه دوما رئيس الإذاعة المصرية نادية مبروك ونائب رئيس الإذاعة الأستاذة أمل مسعود حيث تخلق هذه الفترات تواصلًا رائعًا وتنافس بناءًا بين كل الزملاء فى مختلف المحطات الإذاعية.
واشارت لمياء الى انها نقوم حاليا بتقديم برنامج يومى بعنوان «خليك ف المود» وهو برنامج فى أقل من دقيقتين يحاول بث الأمل وتغيير السلبيات والحث على البناء والعطاء من خلال استضافة خبراء علم الاجتماع وأساتذة علم النفس، ونعمل دائما فى إذاعة الشرق الأوسط بروح الفريق، حيث دائما مايكون على الهواء أكثر من مذيع، وهو ما يضفى جوًا من الحيوية والمرح وحاليا أقدم مع زميلى صاحب الصوت والأداء المتميز علاء المالكى فى فترة الصباح «صباح الشرق» ليوم الخميس من السابعة وحتى العاشرة صباحا وهى من أهم الفترات الإذاعية حيث نقدم للمستمع مايريده وما يحتاجه فى بداية يومه، حيث معرفة حالة الجو وتقديم النشرة المرورية والتواصل مع المستمعين وتلبية رغباتهم مع عمل التغطيات الإعلامية حول أهم الأحداث والموضوعات مع لقاءات مع النجوم فى جميع المجالات كل هذا بشكل سريع ودقيق وخفيف.
وعن فريق عمل الاذاعة قالت لمياء :اننا نتبارى فى تقديم البرامج والفترات، العديد من المذيعين أصحاب البرامج والسهرات المميزة مثل الزميل محمد يوسف وتغطيات فترة الظهيرة المتميزة والزميلة شيرين الخطيب وسهرة الجمعة حكاية حب مع أغنيات عبد الحليم والزميلة عزة جودة وسهرتها «ميكس ع الشرق» وأحدث الأغنيات والزميل شريف عمر وسهرة السبت أغانى عربية، والمنافسة قوية والمجال الإعلامى يشهد تغيرات فى الشكل والمضمون والمعايير الحاكمة وهو ما دفعنى لعمل دراسات أكاديمية فى كلية الإعلام جامعة القاهرة وبفضل الله وبرعاية أساتذة الكلية وعلى رأسهم أستاذتى الدكتورة هويدا مصطفى تمكنت من الحصول على ماجستير الإعلام وكان موضوع الرسالة عن «علاقة الشباب المصرى بالمضمون المقدم فى الإذاعات التجارية» وكانت نتائج الدراسة الميدانية مبهرة حيث أكدت أن شباب الجامعات يسمع الإذاعة المصرية بكثافة ويثق فى أخبارها ويستخدم وسائل التواصل الاجتماعى أثناء متابعتها وهو مايؤكد المقولة الخالدة للمفكر الألمانى بريخت فى القرن الماضى: «أن الإذاعة ستصبح أعظم وسيلة اتصال إذا أتاحت للمتلقى فرصة أن يتحدث مثلما يستمع»، وهو بالضبط مايحدث الآن من خلال أراء المستمعين عبر الـsms وعبر التليفون وعبر صفحات التواصل الاجتماعى وهو ما يؤكد أن عصر الإذاعة قادم ويتجدد مع ظهور كل وسيلة.
وشددت على ان التكنولوجية الحديثة تفيد الإذاعة والجمهور معا وان الحالة الإعلامية التى تمر بها مصر هى وضع طبيعى نظرا للتغيرات السياسية والاجتماعية التى مرت بها بلادنا، ولكن هناك أسس لايختلف عليها أحد أن المتميز سيجد مكانه وأن الإعلامى الذى يحترم جمهوره فيما يقدمه يعامله جمهوره بالمثل.