الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الموسيقيون: التصدى لحملة تشويه عملاقى الطرب المصرى ضرورة

الموسيقيون: التصدى لحملة تشويه  عملاقى الطرب المصرى ضرورة
الموسيقيون: التصدى لحملة تشويه عملاقى الطرب المصرى ضرورة




كتب- محمد عباس


بعد حالة الهجوم التى تعرض لها عدد من نجوم الطرب الأصيل واتهامهم بأنهم أول من قدم الأغانى الهابطة وذكر أن سيدة الغناء العربى أم كلثوم قدمت أغنية (الخلاعة والدلاعة مذهبى) والذى وصفها البعض بأنها كانت بداية هذه الموجة من الأغانى حيث كانت لا تزال كوكب الشرق فى أول الطريق.. وكل ما كان يشغلها الوصول إلى الجمهور بأى شكل فقد حاولت مسايرة موجة الغناء الهابط التى كانت منتشرة فى منتصف القرن العشرين، مما جعلها تغنى تلك الأغنية (الخلاعة والدلاعة مذهبى) والتى انتشرت بسرعة غريبة ولكن مع هذا الفكر المتسرع تراجعت فورًا أم كلثوم عن هذا اللون الذى وجدت أنه لا يتناسب إطلاقًَا مع شخصيتها ونوعية غنائها ما جعلها تسارع بجمع أسطوانات الأغنية من الأسواق بل ودفعها إلى دفع تعويض كبير لشركة الإنتاج.
بالإضافة إلى مطرب الشعب سيد درويش والذى غنى أغنية (أنا مالى هى اللى قالتلى، وروح اسكر وتعالى قابلنى) فقد اضطر إلى تلك النوعية من الأغانى وبالأخص فى بداية مشواره الفنى حيث كان لزاما عليه تدبير نفقات المعيشة بعدما تزوج فى سن صغيرة حيث تزوج من إحدى السيدات الجميلات وهو فى السادسة عشرة من عمره ولذلك تطرق فى العمل لأكثر من وظيفة فكانت بدايته فى العمل كعامل بناء وبالتالى بدأ الغناء أثناء هذا العمل حتى لا يشعر بالملل.
وذاع صيته بين العمال وأصحاب تلك الأعمال ليصل إلى مشاهير الفنانين الذين كانوا يبحثون عن أصوات جديدة ومن خلال هذا المشوار الطويل الملئ بالتحديات والمعاناة عرج درويش على غناء هذه النوعية من الأغانى ليؤمن معيشته ويوفر متطلبات أسرته.
أيضًا ذكر اسم عدد كبير من المطربين مثل منيرة المهدية والتى قدمت أغنية (تعالى قابلنى، بعد العشاء يحلى الهزار والفرفشة) والتى قام بتلحينها لها الموسيقار الأشهر محمد القصبجى ومن تأليف الشاعر يونس القاضى.
وبعد أن تطرق العديد لهؤلاء المطربين خرج أحد المطربين اللبنانيين فارس كرم وأساء أيضًا إلى أم كلثوم وقال إنه يوجد لها بعض الأغانى التى كانت بها إيحاءات غير لائقة.
ومن جانبه علق الموسيقار حلمى بكر على هذه الإساءات التى طالت النجوم الكبار والذين وصفهم بأنهم أصحاب البصمة الأكبر فى تاريخ الطرب المصرى غاضبًا قائلاً فى بداية الأمر يجب على نقابة المهن الموسيقية أن تقوم بمقاضاة هؤلاء الجهلاء الذين لا يفقهون شيئًا عن الطرب المصرى ومراحله وأعلامه الهامة التى قدمت الكثير والكثير لمصر وللغناء المصرى، وأضاف أن هؤلاء الأشخاص لا يمكن أن يتم وصفهم إلا بالجهلاء، وتابع حديثه قائلا إن الأغانى فى هذا العصر كانت تنقسم إلى عدة أنواع منها «القصيدة والطقطوقة والموال والإنشاد» وغيرها من الأنواع الطربية الأخرى والتى كان لكل فنان نوعًا منها، وأنهى بكر حديثه واصفًا مروجى هذا الجهل بأنهم يبحثون عن الشهرة فقط ليس أكثر.
أما الموسيقار هانى مهنى فقد أكد أن إهانة أم كلثوم وسيد درويش يجب أن يتوقف عندها الموسيقيون جميعًا لأن إساءة هذه الرموز لا تعنى إلا الإساءة للطرب المصرى الذى يعتبر هؤلاء النجوم هم رواد الطرب المصرى الأصيل فكان لكل منهم دور هام فى حياة المصريين وحتى الآن من منا لا يستمتع بسماع أم كلثوم أو سيد درويش فى أغانيهما، وأيد مهنى طلب الموسيقار حلمى بكر فى تدخل نقابة الموسيقيين فى مقاضاة من تجرأ وأهان هؤلاء العمالقة الكبار، وأنهى مهنى حديثه متذكرًا مواقف سيدة الغناء العربى أم كلثوم والتى قال عنها إنها كانت دائمًا ما تحرص على اختيار كلمات أغانيها خوفا على الأسرة المصرية والعربية والتى كانت تقدم لهم هذه الأعمال، وأضاف أنه مهما تحدث عن أم كلثوم وسيد درويش لن يستطيع أن يعطى لهما الحق.