قوات حكومة الوفاق الليبية تبدأ «المرحلة الأخيرة» من معركة سرت
سرت الأنباء
سرت - وكالات الأنباء
دخلت قوات حكومة الوفاق الوطنى الليبية صباح أمس المعقلين الأخيرين لتنظيم داعش فى سرت، مع انطلاق «المرحلة الأخيرة» من عملية استعادة المدينة الساحلية.
وقال رضا عيسى المتحدث باسم حكومة الوفاق بقيادة رئيس الحكومة فايز السراج: «توغلت قواتنا فى المعقلين الأخيرين لداعش فى سرت، فى الحى رقم 1 (شمال) والحى رقم 3 (شرق)»، مضيفاً «المرحلة الأخيرة من معركة سرت بدأت».
وذكر المتحدث أن «نحو ألف مقاتل» من القوات الحكومية يشاركون فى هذا الهجوم، مشيراً إلى أن دبابة تابعة لهذه القوات قامت فى بداية الهجوم بتدمير «سيارة مفخخة حاولت استهداف قواتنا قبل أن تصل إلى هدفها».
ومن جهته، قال المركز الإعلامى لعملية «البنيان المرصوص» الهادفة إلى استعادة سرت من تنظيم داعش على صفحته فى موقع فيس بوك «إن التقدم اليوم جاء بعد ليلة من الغارات الجوية لطيران الدعم الدولى»، فى إشارة إلى الضربات الجوية الأمريكية.
وكشف مصدر طبى بمستشفى مصراتة المركزى الليبى التابع لقوات عملية «البنيان المرصوص»، أن عدد القتلى والجرحى من مقاتلى العملية منذ انطلاقها فى شهر مايو الماضى ضد تنظيم داعش، وصل إلى أكثر من 2500 بين قتيل وجريح منهم 442 قتيلاً و2100 جريح حتى الآن، حيث مازالت سيارات الإسعاف تأتى بالجرحى من محاور القتال بسرت.
وأضاف المصدر: إن بعض الجرحى إصاباتهم حرجة جداً، وموجودين بالعناية، وأن أغلب المصابين إصاباتهم بالأطراف، بينما البعض الآخر إصابتهم متفاوتة بين البسيطة والمتوسطة.
وأشار المصدر الطبى إلى أن 34جريحاً تم نقلهم أمس إلى تونس للعلاج، كما تم نقل 20جريحاً إلى تركيا، وأن عدداً من الحالات المستعصية سيتم نقلهم إلى ألمانيا اليومين القادمين بعد إتمام إجراءات التأشيرة.
وحققت قوات «البنيان المرصوص» خلال الأيام الأخيرة تقدماً كبيراً على مختلف محاور القتال فى مدينة سرت، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم «داعش» الذى يسيطر عليها منذ يونيو2015.
كما أفاد مصدر فى مدينة سرت الليبية أن قوات الجيش الليبى رصدت مقر عدد من قيادى داعش ومنهم حسن الكرامى الذى يوصف بمفتى التنظيم، وهو ليبى من مدينة مصراتة، بالحى السكنى الثالث وسط مدينة سرت.
ووفقاً لما ذكرته «بوابة الوسط» الليبية رجح مصدر محلى من مدينة سرت إلى وجود الكرامى وعدد من قيادى داعش فى الحى السكنى الثالث وسط سرت، مشيراً إلى أن أعضاء التنظيم يتخذون من المنازل مقار لهم.
