الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمين: المرازى من «اللى قاعدين على الرصيف وبيرموا الناس بالحجارة» أخجل من «أبلة فاهيتا» وأرفض اعتلاء الراقصة كرسى المذيع

أمين: المرازى من «اللى قاعدين على الرصيف وبيرموا الناس بالحجارة» أخجل من «أبلة فاهيتا» وأرفض اعتلاء الراقصة كرسى المذيع
أمين: المرازى من «اللى قاعدين على الرصيف وبيرموا الناس بالحجارة» أخجل من «أبلة فاهيتا» وأرفض اعتلاء الراقصة كرسى المذيع




حوار- مريم الشريف

 

أكد الإعلامى تامر أمين أنه سعيد بانضمامه لقناة الحياة، كما أن خطوة تركه «روتانا مصرية» عقب ثلاث سنوات كانت صعبة كثيرًا بعد تقديمه برنامجين من أنجح برامج التوك شو وهما «ساعة مصرية» و«من الآخر»، إلا أنه من أنصار التجديد، ومن ناحية أخرى كشف عن حصوله على البراءة فى الدعوى المرفوعة ضده من قبل الراقصة دينا وفيفى عبده، وعن هذه التفاصيل، بالإضافة إلى رأيه فى القانون الموحد للصحافة والإعلام وميثاق الشرف الإعلامى يحدثنا فى حوار خاص لـ«روزاليوسف»: 

■ ما الذى جذبك لتقديم برنامج «الحياة اليوم»؟

- «الحياة اليوم» غنى عن التعريف فهو أحد أهم برامج التوك شو فى مصر والوطن العربى ومستمر منذ عشر سنوات وفى معظم هذه السنوات يحتل الصدارة لبرامج التوك شو، وحينما جاءنى العرض لتقديمه لم أتردد كثيرًا رغم حالة عدم الاستقرار الموجودة فى الساحة الإعلامية بصفة عامة لكن اسم قناة «الحياة» وتصدر الحياة اليوم يشجع أى إعلامى بأن يثق بأنه سيكون فى مكان محترم واعتقد انها كانت  خطوة موفقة بالنسبة لى.
■ استطعت ربط البرنامج باسمك بالرغم من بدئه من قبلك بإعلامى آخر..فكيف حدث ذلك؟
- الحمد لله كثير من الجمهور ربط بينى والبرنامج رغم انضمامى له، لكن فى رأيى يظل البرنامج هو الأساس، وحتى فى برامجى القديمة ربما منذ وقت تقديمى برنامج «البيت بيتك» فى التليفزيون المصرى وطوال الوقت أرى أن الإعلامى يكون مهمًا ونجمًا مؤثرًا، لكن يبقى الأهم البرنامج لأن فى النهاية الجمهور يشاهد محتوى ومنتجًا، وصحيح  الذى يقدم هذا المحتوى مذيع يحبه المشاهد أو يرتاح لأفكاره واسلوبه لكن يظل فى النهاية لا يشاهد ممثلًا أو كوميدياناً أو شخصاً يقدم مونولوجًا فى النهاية يريد محتوى مفيدًا يغذى افكاره ويقدم له حالة الإعلام والاخبار، لذلك أرى أنه يظل البرنامج النجم ويبقى أن هناك مذيعًا له بصمته وأسلوبه ومجموعة من السمات هى التى تترك علامة عند المشاهد مما يحدث لديه ربطًا  بين البرنامج والمذيع، أى أن المذيع يترك بصمة تكون مهمة. 
■ ألم يزعجك فكرة تقديم «الحياة اليوم» بمشاركة زميل آخر؟
- اطلاقا، أنا لا تزعجنى فكرة المشاركة مع زملاء فى تقديم البرنامج، لأن قمت بها فى بداياتى ببرنامج «البيت بيتك» مع زملائى من المذيعة منى الشرقاوى والإعلامى محمود سعد، خيرى رمضان وعملت أيضا مع المذيعة جاسمين طة زكى، وطوال الوقت أرى أن التنوع مفيد والحمدلله لدى ثقة فى نفسى بأنه لا توجد مشكلة فى التعاون مع مذيع آخر، بالإضافة إلى أن لبنى عسل مذيعة رائعة واسم كبير فى الإعلام وساهمت فى نجاح «الحياة اليوم» على مدار سنوات طويلة، فضلا عن اننى  أرى ظهور المذيع خمسة أو ستة ايام فى الاسبوع كثير للغاية، ربما يؤدى إلى حالة من التشبع لدى المشاهد، وحينما يكون هناك تقسيم للادوار أربعة أيام وما يشبه ذلك اعتقد أنه يكون أخف ويعطينى كمذيع الفرصة للراحة واستعادة النشاط من جديد.
■ أفهم  من ذلك أن هذا السبب فى الفصل بينكما فى «الحياة اليوم»؟
- بالتأكيد لأنه من الصعب جدًا أن نعمل لمدة سبعة ايام ما يؤثر على المنتج المقدم خاصة اننى اخذ الثلاثة أيام أجازة للاسترخاء والمذاكرة لكى اظهر للمشاهدين بشىء محترم.
■ كيف جاءت خطوة مغادرتك لـ«روتانا مصرية» رغم انها تجربة ثرية جدا؟
- خطوة صعبة جدا و«روتانا مصرية» واحدة من أهم المحطات مثل محطة «البيت بيتك» كانت مهمة جدا فى حياتى المهنية، وروتانا مصرية مهمة فى حياتى المهنية، اولا استمررت ثلاث سنوات وأكملت تعاقدى على خير بدون أى مشاكل واشهد للقائمين على القناة بانهم فى منتهى الحرفية والتفهم واللطف، ولم يحدث مشكلة بينى وبينهم على مدار ثلاث سنوات ولم يتدخلوا فى المحتوى يوما ما، وبالرغم من انها قناة مملوكة للملكة العربية السعودية إلا أنه حتى فى الحلقات التى كنت انتقد فيها بعض توجهات السعودية لم يأت لى فى يوم تذمر من الادارة، لأنهم كانوا مؤمنين طوال الوقت بأن هناك فصلًا بين الإدارة والتحرير والمنتج الإعلامى المقدم، وكان صعب كثيرا بالنسبة لى تركهم.
■ ما سبب ترك القناة رغم التفاهم الكبير بينكما؟
- أنا من أنصار فكرة «تغيير الدم»، كى يكون هناك تحد جديد لى، وأى شخص ليس فقط الإعلامى حينما يستمر فى مكانه فترة طويلة وينجح يركد لهذا النجاح ويهدأ، لكن طوال الوقت حينما أقدم لنفسى تحديًا جديداً أستعيد نشاطى واقدم لنفسى الاسباب لكى أنجح من جديد، وهذا كان التحدى بالنسبة لى أن اقدم برنامجًا كبيرًا كـ«الحياة اليوم» واضيف له حالة من النجاح الزائد وهذا تحد يستفز الطاقات.
■ كيف رأيت تجرية إعادة تقديم «البيت بيتك» على قنوات أخرى؟
- لم تعجبنى لأننى ضد فكرة الاستنساخ، وطوال الوقت ابحث عن الاصلى، أما التقليد أو محاولة محاكاة نموذج ناجح سابق فلم تنجح حتى على مستوى الدراما بعدما شاهدنا بعض المسلسلات حاولت تقديم أفلام نجحت أو العكس قبل ذلك، وفى رأيى هذا قليل من الإفلاس لأن العصر مختلف عن العصر والناس لا تريد صورة طبق الأصل وإنما تحتاج الأصل، لذلك لابد من التفكير فى كل ما هو جديد بدلا من محاولة استثمار نجاح برنامج قديم. 
■ ما تعليقك على تصريح حافظ الميرازى ضدك وهجومه على الدولة؟
- قلت من قبل إننى «معجب بالناس اللى قاعدين على الرصيف وبيرموا الناس بالحجارة».
■ كيف ترى وضع التليفزيون المصرى لكونك ابنه بالأساس؟
- التليفزيون المصرى وضعه صعب وأنا مشفق على القائمين عليه من الزميلة صفاء حجازى رئيسة الاتحاد وكل الزملاء به، لأنه ليس فى الإمكان افضل مما هو كائن، لأن بعض الاشخاص يقولون حينما تتغير القيادات سيصبح كذا، لكن هى الامكانات قليلة وليس فقط اقصد الإمكانات المادية وإنما ايضا الروتين الحكومى الذى يكبل أى شخص مسئول فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون أن يأخذ قرارات أو يطبق فكرة، روتين «خانق» ولوائح حكومية كذلك، وفى التليفزيون والإعلام لا يوجد شىء اسمه مذيع درجة ثالثة أو سادسة أو اولى، لأنه فى النهاية هو مذيع وموهوب ولا يجوز أن يكون الأمر بالأقدمية، ولا ينفع لأنه مدير عام هو الذى يظهر على الشاشة فهذا الكلام لا بد أن يتغير ويتم عمل إعادة صياغة كاملة، وإلا التليفزيون لن يتقدم أبدًا.
■ الكثير توقع بعد تقديم «أنا مصر» بعودة ماسبيرو لرونقه إلا أنه لم يحدث..فكيف ترى ذلك؟
- «أنا مصر» تجربة جيدة، لكن فى رأيى لم يتم التخطيط لها بشكل جيد فى البداية، لذلك لم تضبط، وعدم ارتباط نجوم البرنامج به بشكل كبير خاصة لارتباطهم بعملهم فى قنوات اخرى فهذا التشتت سبب فى عدم الاستمرار.
■ هل من الممكن تفكر بالعودة لماسبيرو مرة أخرى؟
- طبعا وطوال الوقت أنا تحت أمر ماسبيرو، واذا وجدت الفرصة المناسبة والمناخ الجيد، لن أتأخر وسأعود لماسبيرو حتى لو مجانا.
■ ما رأيك فى حال الإعلام المصرى حاليا؟
- الإعلام مثل مجالات كثيرة فيها إيجابيات مهمة وسلبيات كثيرة، لكن مشكلة الإعلام أنه كما له ايجابيات مفيدة للمجتمع إلا أن سلبياته خطيرة حيث تهز استقرار البلد، وهذه المشكلة الرئيسية، بعكس المجالات الأخرى تأثريها محدود وربما على المستوى الفردى، لذلك  الإعلام  سلاح ذو حدين وللأسف فالخطايا الموجودة فى الإعلام ساهمت فى حالة البلبلة وعدم الاستقرار التى حدثت فى مصر، واتمنى مشروع قانون الإعلام الموحد للصحافة والإعلام الذى سيعرض على مجلس النواب أن يضبط الحالة الاعلامية.
■ لكن مازال قانون الصحافة والإعلام فى مجلس الدولة ولم يعرض على البرلمان حتى الان.. فما رأيك؟
- نحاول، وأملنا أن يلحق الفصل التشريعى الاول بالبرلمان.
■ وهل ترى أن قانون الموحد للصحافة والإعلام من شأنه  تغيير حال الاعلام؟
- على الاقل سيضبط الايقاع، ويجعلنا نعرف من المذيع وغير المذيع، ويصبح أى شخص يعمل فى هذا المجال من خلال ترخيص كالممثل الذى لا يقوم بعمل فنى إلا بتصريح من نقابة المهن التمثيلية ويصبح ممثلًا ويصلح لتقديم ادوار تمثيلية، وايضا يكون هناك عقاب للمخطئ ومن يبث شائعات ومن يحاول عمل فتنة واثارة بأن يتم معاقبته فلا أحد يعمل وهو آمن من العقاب، و«من أمن العقاب أساء الأدب».
■ وما رأيك فى ميثاق الشرف الإعلامى المقرر انطلاقه؟
- «ده بومب» لا أعترف به، حيث لا يوجد شىء اسمه ميثاق واتفقنا، فهناك ما يسمى قانون، وطالما لا يوجد قانون فلن يوجد التزام، وأنا لست ضد هذا الميثاق، ولكنه فى النهاية ليس ملزمًا لأنه «مينفعش نقعد ونقول اتفقنا يا جماعه نبقى ملتزمين»، وإنما هناك قانون يكون ملزمًا لنا، مثل قانون المرور الذى يكسر الاشارة يتم معاقبته، وكذلك فى الطب والمحاماة، هناك قوانين فى كل المجالات ما عدا  الاعلام.
■ اعترضت على وجود الراقصات فى كرسى المذيع.. فما سبب ذلك؟
- أنا ضد الفوضى والإعلام مهنتى التى اقوم بها منذ اكثر من عشرين عاما، ويزعجنى أن «كل من هب ودب ومش لاقى شغلانة يشتغل مذيع» ويعمل فى الاعلام، ومثل المحامى والدكتور والضابط كما يحترم مهنته أنا ايضا احترم مهنتى بأن من يكون فى كرسى المذيع مؤهل لمخاطبة المشاهد وتشكيل الرأى العام ويكون على قدر من الثقافة والوعى والمهنية، وهذا ليس عيبا، لكن فكرة اى شخص شكله جيد ويقول «نكتة» يجلس على كرسى المذيع هذا خطأ كبير.
■ ما رأيك فى  لاعبى الكرة والفنانين وكل من يشغل كرسى الإعلام بغير تخصص؟
- أقصد أنه لا بد أن تكون هناك معايير مهنية وموضوعية بأن من تتوافر فيه هذة الشروط والمعايير يصلح، وفى النهاية يكون ضابطًا أو لاعب كرة أو غيره  اهلا وسهلا طالما تنطبق عليه المعايير لكن ماعدا ذلك لا يمكنه أن يصبح مذيعًا.
■ وإلى أى مدى وصلت الدعاوى القضائية ضدك من فيفى عبده ودينا؟
- ليس لدى مشكلة مع الراقصات فى رقصهن فى الملاهى الليلية، ولكن مشكلتى حينما يخرجن منها ويبدأن يأثرن سلبيا فى المجتمع وان يقدمن برامج لتعليم الرقص الشرقى لبناتنا فى هذه الحالة ارفض لأننى لا أريد أن بناتى يتعلمن الرقص الشرقى وهذا حقى كمواطن قبل أن أكون إعلاميًا، وأيضا تقديم الراقصات كليبات فاضحة فهذا من شأنه  نشر الرذيلة وهذا ما اتوقف عنده، مثل كليبات برديس وشاكيرا وهنا دور الإعلام أن ينتقدهن  لأنه حينما يؤثر الكليب على الحياء العام لابد أن نقف لهن بالمرصاد، أى أنا لست ضد الراقصات وإنما ضدهن حينما يبتذلن، أما بخصوص الدعوات القضائية المرفوعة ضدى من دينا وفيفى عبده اخذت فيهما براءة  والحمد لله حيثيات حكم القضية جعلتنى أتأكد من أننى أسير فى الطريق الصحيح، ونصت الحيثيات الخاصة بواحدة منهما كالتالى «كل ما قاله الإعلامى تامر امين يدخل فى اطار النقد المباح ويأتى حفاظا على الاخلاق العامة وان المهنة التى يمتهنها الراقصات هى السبب فى سوء السمعة»، والحمدلله لدينا قضاء فى مصر واعى ومحترم.
■ لماذا لم تفكر فى خوض التجربة الاذاعية؟
- لضيق الوقت، واحسد المذيعين الذين يقدمون برنامجًا إذاعيًا وتليفزيونيًا ويكتبون صحافة وغيره، ولا اعرف كيف يقوموا بهذة الاشياء فى نفس الوقت، وبالنسبة لى  احب اخدم شغلى حتى فى ايام الاجازة الثلاثة التى تمتلئ  بالتحضير والمذاكرة ومواعيد مع مصادر، اى  أن اسبوعى كله فى خدمة برنامجى، وخايف طوال الوقت أن يأتى شىء على حساب آخر، بالإضافة إلى أن صاحب بالين كذاب، حيث اننى لدى نافذة اخرج فيها صوت وصورة، فما الحكمة بأن أظهر صوت فقط فى مكان آخر وأرى أن هذا ربما يكون تخصصًا ايضا مثل بعض الإذاعيين كالإذاعى طارق ابوالسعود وأسامة منير فهذا تخصصهما الإعلام الاذاعى ومتفوقان فيه، وبالتالى أرى أن كل شخص له تخصصه والاكثار ربما يؤدى إلى التشتيت.
■ تعليقك على حجاب هداية ملاك بطلة الأولمبياد فى حين وصف بطلة القوس المصرية بـ«حاجة فضيحة» أثار الانتباه كيف ترى ذلك؟
- بطلة القوس «مبتشوفش وعايزة نضارة» والمفروض انها حققت ارقامًا لكى تؤهلها للأولمبياد، وحينما تذهب هناك وتصوب خارج اللوحة فهذا مؤسف، أما مدحى الحجاب للمتسابقة الأخرى لأنه عجبتنى الفكرة واللقطة هنا أن طوال الوقت الفتاة المحجبة يتم وضعها فى مكان معين، وقضيتى مع الحرية ولا اتحدث عن الحجاب فهو ليس قضيتى، لكن أنا ضد الشخص الذى يقول طالما تحجبت يبقى «تقعدى فى البيت» أو لا تلعبى رياضة أو تمثلى وغيره، وطالما أنا موافق على المايوه أوافق على الحجاب  طالما الشخص سعيد بملابسه، وليس من حق أى أحد يحجر على حرية الاخرين.
■ وما سبب انتقادك لـ«أبلة فاهيتا»؟
- ليس لدى مشكلة مع ابلة فاهيتا بالعكس هناك حلقات لها احبها، ولكن مشكلتى فى بعض الحلقات التى فيها اسفاف، واتساءل لما معظم الوقت تقدم الكوميديا لإضحاك الجمهور بكلمات رذيلة، وأنا كنت بحب برنامج باسم يوسف جدا لكن اعتراضى ايضا كان على الايحاءات الجنسية التى يقدمها، ثم «فاهيتا» برنامج لطيف وشو ظريف لكن ما سبب الايحاءات والالفاظ البذيئة فأرى أنه نوع من الفقر، لو لدى مادة جيدة سأضحك الجمهور بدون هذه الالفاظ، وأنا أشعر  بخجل حينما أشاهد بعض هذه الحلقات مع بناتى.