الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سويسرا طريق عبور جديد للاجئين باتجاه ألمانيا

سويسرا طريق عبور جديد للاجئين باتجاه ألمانيا
سويسرا طريق عبور جديد للاجئين باتجاه ألمانيا




روما ـ وكالات الأنباء

تزايد عدد اللاجئين الذين يتوافدون على سويسرا كطريق جديد للعبور نحو أوروبا لاسيما ألمانيا، مستغلين فى ذلك بعض «الثغرات» فى سويسرا.
وقال وزير المالية السويسرى أولى ماورر وهو المسئول أيضا عن وحدات المراقبة الحدودية: إن تلك «الثغرات» موجودة فى جنوب سويسرا حيث ارتفع هذه الأيام عدد اللاجئين.
وأضاف «إن هناك مؤشرات أولية تعكس ذلك نظرا لهذا التدفق الملحوظ فى عدد اللاجئين»، مشيرا إلى السلطات شددت إجراءات المراقبة على الحدود.
ففى منطقة لوغانو الحدودية وحدها تم فى شهرى يونيو ويوليو الماضيين تسجيل نحو 9900 حالة إقامة غير شرعية. وأعلنت إدارة الجمارك أن نحو 4200 لاجئ أبعدوا فورا إلى إيطاليا.
 وتم فى جميع أراضى سويسرا بين يناير ويوليو 2016 تسجيل أكثر من 22.000 حالة عبور غير قانونية، طرد منها 8300 شخص.
وتأتى غالبية اللاجئين من إريتريا (نحو 4700 لاجئ)، وتحتل جامبيا المرتبة الثانية (نحو 1800 لاجئ) ونيجيريا ثم أفغانستان (1400 من كل بلد).
وأوضح الوزير السويسرى أنه تم تعزيز وحدات شرطة الحدود فى منطقة تيسين للتعامل مع المهاجرين الذين يفضلون عبور الحدود فى منتصف الليل وليس خلال النهار، فيما لم يتم أى تسجيل غيرعادى فى المناطق الحدودية الأخرى، حيث إن أعداد المتدفقين أقل.
من جانبها انتقدت مريم بيرينس مديرة إغاثة اللاجئين السويسرية إجراءات السلطات السويسرية بقولها: «ما يمكننا ملاحظته هو وجود ما يسمى «تمييز عنصرى»، فالأشخاص ذوو البشرة الداكنة يتم القبض عليهم داخل القطارات والحافلات لإخضاعهم للتحقيق».
وأضافت «يمكن للاجئين فى سويسرا تقديم طلب لجوء أو البقاء فى البلاد لكن لا يقدم جميع اللاجئين هناك هذا الطلب إذ إنهم لا يرغبون فى البقاء بسويسرا بل يرغبون فى التوجه إلى ألمانيا أو الدول الاسكندنافية، وفى هذه الحالة يتهددهم الطرد الفورى باتجاه البلد الذى أتوا منه، وهو فى الغالب إيطاليا.
وتابعت: أن «الكثير من الأشخاص الذين تحدثت إليهم لا يعرفون نموذج اللجوء. بعضهم يختفى، وعدد هؤلاء كبير».
وواصلت مديرة إغاثة اللاجئين السويسرية «إن سويسرا تحاول أن تحمى نفسها مثل دول أخرى. ولذلك يتعرض اللاجئون للطرد من هنا إلى داخل أوروبا. وهذا يشكل وصمة عار فى جبين أوروبا، وهى مشكلة أوروبية عامة».
فيما أكدت وزارة الداخلية الألمانية أن عدد اللاجئين الوافدين إلى ألمانيا عبر سويسرا قد ارتفع.
إلى ذلك، أعلن خفر السواحل الإيطالى، عن عملية إنقاذ كبرى لنحو 1100 مهاجر فى مضيق صقلية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر قوارب.
وأضاف خفر السواحل أنه تم انتشال المهاجرين من 8 قوارب مطاطية ومركب كبيرة وزورقين من خلال 11 عملية إنقاذ فى البحر المتوسط.
ولم يذكر خفر السواحل الإيطالى البلد الذى قدم منه المهاجرون، لكن أغلب هؤلاء يهربون من الصراع فى سوريا والعراق وليبيا والسودان.
وتشير أحدث البيانات من المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 105342 مهاجرا وصلوا إلى إيطاليا بقوارب هذا العام، أغلبهم أبحروا من ليبيا.
وتوفى ما يقدر بنحو 2726 رجلا وامرأة وطفلا خلال نفس الفترة أثناء محاولتهم القيام بهذه الرحلة التى غالبا ما تكون فى مراكب صغيرة مكدسة بشكل خطير.        
وتقف إيطاليا فى خط المواجهة فى أزمة المهاجرين بأوروبا منذ ثلاث سنوات ونجح أكثر من 400 ألف شخص فى القيام بهذه الرحلة إلى إيطاليا من شمال إفريقيا منذ بداية 2014 هربا من العنف والفقر.