الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الخارجية» تنفي استيلاء إسرائيل علي غاز مصر




انتقادات حادة وجهها أعضاء لجنة الشئون العربية والأمن القومي بمجلس الشوري لسياسات وزارة الخارجية في التعامل مع ملف حقول الغاز المشتركة بين مصر والدول المجاورة في البحر الأبيض المتوسط جاء ذلك خلال مناقشة قضية استيلاء إسرائيل علي البترول بالمياه الإقليمية.
وانتقد النواب قيام وزير البترول ومسئولي الدولة بنفي استيلاء إسرائيل علي الغاز المصري وقال ممثل وزارة الخارجية السفير بدر عبدالعاطي نائب مساعد وزير الخارجية للاتحاد الأوروبي «وفقا لجميع الدراسات المسحية والخرائط الدولية، لا يوجد علي الاطلاق أي عمليات استكشاف أو حفر في حقول بترول أو غاز داخل الحدود المصرية مع تركيا وإسرائيل».
وقال «هناك اتفاقية تم ابرامها بين مصر وتركيا لترسيم الحدود بينهما منذ عام 2003 طبقا للجنة الدولية لأعالي البحار، والتي تم إقرارها بموافقة مجلس الشعب عام 2004، لافتا إلي عدم تصديق مصر حتي الآن علي الاتفاقية الإطارية لعام 2006 والمتعلقة باستغلال الخزانات الهيدروكربونية والبترول والغاز الموجود علي الحدود بين مصر وتركيا، مؤكدا أن آبار الغاز التي تم اكتشافها مؤخراً بين مصر وتركيا واقعة في المياه الإقليمية القبرصية.
وأضاف أنه لا يوجد حتي الآن ترسيم حدود مع إسرائيل نظرا لعدم حل القضية الفلسطينية.
 أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أهمية دور المجتمع المدني في تعزيز العلاقات الشعبية بين مصر وباقي دول القارة الأفريقية، وعلي استعداد الوزارة لتقديم كل دعم ممكن لهذا الدور.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير لوفد ضم ممثلي 13 منظمة من منظمات المجتمع المدني المصرية العاملة في مختلف دول أفريقيا والمهتمة بتنمية علاقات مصر مع دول القارة، ومن بينها دول حوض النيل وهو الوفد العائد منذ أيام من جولة شملت كلا من جنوب السودان وأثيوبيا وأوغندا ورواندا.
وجاء اللقاء في إطار حرص وزارة الخارجية علي تنسيق السياسات والتحركات الرسمية مع المبادرات الشعبية في ضوء أهمية العمل علي التكامل لتحقيق ما فيه الصالح المشترك لمصر وباقي دول القارة الأفريقية.
وفي الوقت الذي تزايد فيه سخونة الأحداث في سوريا صرح وزير مفوض رجائي نصر نائب مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية لإرشادات السفر، بأن وزارة الخارجية تعاود تحذير المصريين من السفر إلي سوريا أو لبنان مرورا بالأراضي السورية، بعد أن قام عدد من المواطنين المصريين مؤخرا بمحاولة الدخول إلي سوريا بطريقة غير مشروعة عن طريق الأردن بهدف الذهاب إلي لبنان وقد قامت السلطات السورية بالقبض عليهم، وحذرت الخارجية من هذا التسلل حتي لا يتعرضون للقبض عليهم أو قيام السلطات السورية بترحيلهم وإعادتهم مرة أخري إلي مصر أو بما قد يمتد إلي المخاطرة بحياتهم نظرا للظروف الأمنية الصعبة التي تعرض لها الكثير من المدن السورية.
وفي إطار الوضع اللبناني المتأثر بالأحداث السورية أعرب السفير علي العشيري مساعد الوزير لشئون القنصلية عن خالص التعازي لأسرة الشاب المصري الذي قتل عن طريق الخطأ خلال الاشتباكات التي شهدتها مدينة صيدا اللبنانية مساء أول أمس، .
وفيما يتعلق بردود الأفعال الخاصة بالتناول الإعلامي السلبي لمحاولات ترحيل متخلفي الحج والعمرة صرح العشيري بأن هذا التناول من جانب بعض المحطات التليفزيونية لأزمة مخالفي تأشيرات العمرة من المصريين والمبالغة غير المنطقية بذكر أعداد تفوق بمئات المرات أعدادهم الحقيقية قد انعكس بشكل سلبي علي الجهود التي تبذلها القنصلية المصرية بجدة مع السلطات السعودية لحل تلك الأزمة في أسرع وقت حيث تلاحظ تراجع السلطات السعودية عن بعض التسهيلات التي سبق أن منحتها إدارة الأزمة من القنصلية المصرية وهو الأمر الذي ترجم عمليا علي أرض الواقع بانخفاض أعداد المرحلين من 170 إلي نحو 30.
فيما وصل إلي القاهرة أمس وزيرا خارجية لبنان عدنان منصور والعراق هوشيار زيباري للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب والاجتماع الوزاري العربي الأوروبي وسوف يترأس وزير خارجية لبنان بصفته رئيس الدورة الحالية للجامعة العربية.
كما وصلت وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية لبني القاسمي في زيارة قصيرة لمصر تلتقي خلالها مع عدد من المسئولين لبحث سبل التعاون التجاري بين الجانبين.
ومن ناحية أخري شارك الوفد الدائم لمصر لدي الأمم المتحدة في جينيف في اجتماع سفراء المجموعة الإسلامية والذي بحث كيفية تفاعل المجموعة مع استمرار تعرض مسلمي الروهينجا لانتهاكات حقوق الإنسان، وذلك في ضوء البيان الأخير للمقرر الخاص لمجلس حقوق الإنسان المعني بالوضع في ميانمار، وأيضاً وفقاً لما ورد في تقارير منظمة التعاون الإسلامي وسفراء الدول الإسلامية من واقع زياراتهم الأخيرة إلي إقليم «راكين» الذي يشهد مأساة مسلمي الروهينجا.
وقد تم  الاتفاق في نهاية الاجتماع علي مواصلة تنفيذ المقترحات التي طرحت بدعم من مصر، وتتمثل في تشكيل مجموعة عمل مصغرة علي مستوي الخبراء لمتابعة أوضاع حقوق الإنسان بصفة عامة وحقوق المسلمين بصفة خاصة في ميانمار .