الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد سامح رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم فى حوار خاص:الصحف القومية تؤدى دوراًوطنياً.. والخصخصة مرفوضة






داخل مؤسسة دار أخبار اليوم قبل 34 سنة وتحديداً فى عام 1978 وتدرج فى العمل حتى أصبح رئيسا لمجلس إدارة تلك المؤسسة العريقة التى يدين لها بالولاء والفضل.. إنه الأستاذ أحمد سامح الذى تدرج فى العديد من المواقع داخل المؤسسة يتحدث إلى «روزاليوسف» فى حوار خاص قال فيه إن المسئولية كابوس وإن الصحف القومية تؤدى دوراً وطنياً ولا ينبغى أن تتعرض للخصخصة بل يجب إسقاط الديون المتأخرة عن كاهلها حتى تتحرر من إرث الماضى.. أضاف إن مجلس الشورى وجماعة الإخوان المسلمين لا يتدخلون فى عمله وأنه كان ينتقدهم وأن كل قضايا الفساد كشفتها الصحف القومية غير أنها تتناول تلك القضايا دون تحريض أو فتنة فهى تدافع عن الشرعية والأمن القومى المصرى.. وإلى تفاصيل الحوار:


■اأعترض بعض على تغيير القيادات فى المؤسسات الصحفية القومية واعتبروا أن طريقة إجراء التغييرات كانت تستهدف أخونة الصحافة القومية.. حضرتك كنت واحداً من الذين تولوا المسئولية بعد تلك التغييرات.. فما تعليقك على تلك الاتهامات؟
 

 
- أرفض تلك الاتهامات والمزاعم التى يروج لها بعض دون سند أو دليل وعن تجربتى الشخصية فأنا لا أنتمى لجماعة الإخوان المسلمين وأعمل فى مؤسسة الأخبار منذ عام 1978 وتم ترشيح اسمى من قبل بعض الزملاء واستطيع التأكيد جازما أن أغلب رؤساء تحرير الصحف القومية لا ينتمون لجماعة الإخوان وبالتالى فإننى أسجل اعتراضى على توصيف اخونة الصحافة القومية الذى أطلقه البعض.
 
■ هل تعتقد أن المعايير التى اختار على أساسها مجلس الشورى قيادات الصحف القومية هى معايير تناسب مصر بعد الثورة؟
 
- نعم المعايير جيدة لكننى أعتبرها خطوة على الطريق الصحيح وتحتاج إلى خطوات أخرى فقد أصبح الآن من حق أى صحفى أن يحلم برئاسة تحرير الصحيفة القومية التى يعمل بها حيث أصبح من حقه أن يتقدم إلى مجلس الشورى لشغل المنصب عند التغييرات المقبلة وهذا الأمر فى حد ذاته يعتبر خطوة جيدة للغاية فقد كنا فى الماضى القريب نفاجأ بقيادات مفروضة علينا ولا نعرف كيف تم الاختيار وما المعايير التى تمت مراعاتها عند الاختيار ولكن الآن يحق لجميع الصحفيين الذين تنطبق عليهم الشروط المحددة سلفا أن يتقدموا لشغل المناصب القيادية وتحمل المسئولية دون التودد إلى هذا أو التقرب من ذاك ليحظى بالاختيار.
 
■ لكن مجلس الشورى تسيطر عليه أغلبية إخوانية بالتالى فإن الاختيار قد يكون لصالح المرشحين المقربين من الجماعة... ألا تتفق معى فى هذا الرأى؟
 
- بالعكس أختلف معك تماماً فقد عشت تلك التجربة ولم أتقرب من الإخوان ولم أتودد لهم بل إننى كنت أنتقدهم فى مقالات تم نشرها وهى موجودة تستطيع الرجوع إليها ومع ذلك اختارنى مجلس الشورى لأتولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة اخبار اليوم وهذا دليل على أن مجلس الشورى الذى تسيطر عليه أغلبية إخوانية لم ينحز فى الاختيار ويفرض أسماء بعينها.. هذا الكلام يناقض الواقع.
 
■ ألم يتصل بك أى من قيادات الإخوان بعد اختيارك للمنصب فى محاولة لاستقطابك أو التدخل فى شئون مؤسسة أخبار اليوم؟
 
- لم يحدث ذلك على الإطلاق ولن يحدث لأننى باختصار أرفض التدخل فى شئون اخبار اليوم ومنذ أن توليت المسئولية لم يتصل أى من قيادات الإخوان للتدخل فى شئون المؤسسة أو حتى استقطابى ولعل هذا الكلام يؤكد أن مجلس الشورى بالفعل لديه رغبة أكيدة فى عدم التدخل فى شئون الصحافة القومية وإنما يريد اصلاح تلك الصحف ومواجهة مشاكلها الداخلية من خلال قيادات قادرة على تحمل المسئولية لذا فقد شرع معايير ايجابية لآليات الاختيار وقد تم وضع المعايير بالأساس بعد استطلاع رأى العاملين بالصحف القومية الذين انحازوا لفكرة الاختيار بين أكثر من مرشح من خلال لجنة مهنية ومعايير محددة وموضوعية.
 
■ يطالب بعض الآن بضرورة اسقاط ديون الصحف القومية باعتبار أن اختيارات النظام السابق كانت هى المسئولية عن حالة التردى التى وصلت إليا الصحف القومية ماليا؟
 
- نعم أوافق على هذا الطرح فالصحف القومية عامرة بالكفاءات وزاخرة بالعنصر البشرى القادر على قيادة تلك المؤسسات شريطة الإدارة الناجحة والتوظيف الجديد لذا ينبغى التخلص من الإرث الثقيل من ديون ومتأخرات وغيرها تحملتها الصحف القومية نتيجة سوء الإدارة كما أن الصحف القومى عليها دور وطنى تقوم به فى ظل موجة انفجار الأفكار التى يروج لها المغرضون وتستهدف الأمن القومية المصرى.
 
■ ولكن بعض يتهم الصحف القومية بالانحياز للحكومة والنظام الحاكم على حساب الشعب ومصالح المواطنين؟
 
- هناك أخطاء وكما قلنا كان هناك سوء إدارة ولكن الصحف القومية حتى فى أحلك الظروف نجدها تدافع عن مصالح المواطنين ومصالح البسطاء ولو بحثت عن أي قضية فساد أثيرت فى الرأى العام سوف تجد أن السبب وراء تفجيرها يكون إحدى الصحف القومية سواء كان ذلك فى شكل خبر أو تقرير صحفى أو تحقيق أو حتى حوار يتم الكشف فيه عن معلومات غائبة ثم تتابع بقية وسائل الإعلام القصة ولكن الأصل هنا هو الصحافة القومية التى تتصدى للأفكار الهدامة وتحظى باحترام الرأى العام وحتى أيام النظام السابق كنت تجد مقالات وتحقيقات صحفية تكشف جوانب الفساد وتتحدث عن فساد بعض رجال الأعمال وتدافع عن المجتمع وغيرها من الأمور والقضايا وإذا أردنا التأكد من ذلك علينا مراجعة الصحف القومية وسوف تجد أنها كانت تقدم نقدًا لاذعًا للسلبيات التى استشرت فى المجتمع كما أنها أيضًا ولا يمكن أن ننكر ذلك كانت تجامل النظام الحاكم وهذا انحراف عن دور الصحافة القومية فنحن نعلم يقينا أن الصحف القومية لا تتبع الحكومة ولكنها مملوكة للشعب والذى يتولى إدارتها نيابة عن الشعب هو مجلس الشورى وبالتالى فإن الصحف القومية تؤدى دورًا وطنيًا دفاعًا عن مصالح الشعب المصرى بعيدًا عن التهويل أو التهوين ولكن فى ذات الوقت فإن الصحف القومية لديها العديد من الثوابت التى لا يمكن الخروج عليها.
 
■ ما تلك الثوابت.. وهل تقصد أن الصحافة الخاصة أو المستقلة تخرج عن تلك الثوابت؟
 
- أنا لا اتهم أحدا ولا أقلل من دور الصحافة المستقلة ولكنى أتحدث عن الصحافة القومية التى تراعى العديد من الثوابت التى يأتى فى مقدمتها الوقوف إلى جانب الشرعية وعدم التحريض أو إثارة الفتنة بين أبناء الوطن وكذلك عدم الخوض فى الأمور الشخصية للمواطنين.. باختصار الصحف القومية تنحاز إلى رأى الأغلبية فى الشعب المصرى وهذا لا يمنع بالطبع من أن تقدم الرأى والرأى الآخر كما يقولون ولكن شريطة ألا يتعارض ذلك مع الأمن القومى المصرى والثوابت التى يؤمن بها الشعب المصرى بعيدًا عن التشهير أو التجريح والطعن فى الأشخاص وكذلك بعيدًا عن الفتنة الطائفية والتحريض على العنف والخوض فى الأديان أو الأعراض.
 
■ هل توافق على خصخصة الصحف القومية؟
 
- قطعًا أرفض خصخصة الصحف القومية بشكل مطلق فكما قلت تؤدى الصحف القومية دورًا وطنيًا فى مواجهة الإعلام المنفلت فهناك العديد من الفضائيات التى تروج لأفكار سلبية ولا تفيد مصر ولكنى فى الوقت ذاته أفضل نموذج هيئة الإذاعة البريطانية حيث إن المالك لا يتدخل فى الإدارة وبالتالى تحققت الاستقلالية ويمكن أن نطبق ذلك فى الصحافة القومية فى مصر حيث يتم الفصل بين ملكية الصحف وتبعيتها للدولة وبين إدارتها وبالتالى تحقق الاستقلالية هى الأخرى إذا أسندت الإدارة للكفاءات والمحترفين من أبناء تلك المؤسسات الصحفية.
 
■ ما الموقف المالى لمؤسسة أخبار اليوم؟
 
- الموقف المالى لمؤسسة أخبار اليوم أفضل من غيرها من الصحف القومية وعلى الرغم من أننا نطالب بإسقاط الديون والمتأخرات وهذا حق مشروع إلا أن ذلك لا يعنى بالضرورة أن مؤسسة أخبار اليوم تواجه موقفًا ماليًا صعباً.. صحيح أن الودائع تراجعت لكن لدينا العديد من الأصول المملوكة لمؤسسة أخبار اليوم ولدينا القدرة على النجاح وننافس بقوة وكما يقول شعارنا فنحن متخصصون فى الصحف الأكثر انتشارًا والأقل سعرًا ولدينا العديد من الإصدارات المتخصصة وجميعها إصدارات ناجحة ولدينا عقود سنوية واشتراكات ونسبة توزيع الجريدة فى تزايد مستمر وصعود يتوالى وكما تعودنا فى مؤسسة أخبار اليوم فنحن نأخذ بأسباب النجاح ونحن قادرون على تحقيق هذا النجاح بما يفيد الصحافة القومية ويفيد الرأى العام ويفيد الصحفيين العاملين فى المؤسسة أيضًا.
 
■ ولكن كثرة الإصدارات لا تعكس بالضرورة نجاح المؤسسة الصحفية؟
 
- هذا صحيح وأنا لم أقل أننا ناجحون بسبب كثرة إصداراتنا ولكنى قلت إن كل إصداراتنا البالغ عددها 11 إصداراً هى جميعها إصدارات ناجحة ولا نفكر فى إغلاق أى إصداراً مادامت ظلت إصدارات ناجحة وحافظت على تفوقها.
 
■ كم يبلغ عدد العاملين فى مؤسسة دار أخبار اليوم؟
 
- نحو 5700 موظف منهم أكثر من 700 صحفى ولم تتأخر رواتبهم والمؤسسة قادرة كما قلنا على النجاح وتعويض سنوات الخسائر السابقة.
 
■ هل تراجع توزيع إصدارات الأخبار؟
 
- بالعكس فقد ارتفع توزيع العدد الأسبوعى إلى 1.5 مليون نسخة كما ارتفع توزيع العدد اليومى من 290 ألف نسخة إلى 390 ألف نسخة والإصدارات المتخصصة لا تزال تحظى باهتمام الرأى العام ولا تزال فى مقدمة جميع الإصدارات المتخصصة فكما قلت فإن مؤسسة أخبار اليوم لن تغلق أي مطبوعة فليس لدينا إصدار واحد فاشل بل كل إصداراتنا تتميز بأن لها جمهوراً عريضاً وقارئاً يتابعها منها أخبار النجوم وأخبار الحوادث وأخبار السيارات وأخبار الرياضة وغيرها من الإصدارات التى تحظى باهتمام القراء وقد كنا نحتفل قبل أيام بالعدد ألف من أخبار الأدب وتبقى جميع إصدارات مؤسسة أخبار اليوم متميزة لأنها انطلقت منذ البداية بفكر مختلف فلم تكن تكرارًا لإصدارات سابقة عليها ولكنها كانت هى السباقة دائمًا بالأفكار.
 
■ ولكن الصحف المطبوعة أصبحت تواجه منافسة شرسة اليوم من الصحف الإلكترونية.. كيف تتصرفون فى هذا الموقف؟
 
- نهتم كثيرًا بالبوابة الإلكترونية ولعل ذلك انعكس إيجابيًا على أداء بوابة الأخبار الإلكترونية حيث قفز ترتيبها من المركز 560 إلى المركز 113 ونتوقع صعودًا مضطردًا فى ترتيب البوابة خلال الفترة القليلة المقبلة حيث يزداد التركيز عليها مع تذليل كل العقبات والمشاكل فنحن ندرك تمامًا أن المستقبل للإعلام الإلكترونى وبالتالى فإن مؤسسة دار أخبار اليوم تولى اهتمامًا كبيرًا فى هذا الشأن وتستعين بشباب أكاديمية الأخبار الذين يعملون معنا ويتحملون الرواتب الضعيفة وفى النهاية فإن بوابة الأخبار تراهن على الشعب المصرى الذى تهتم به وتقدم إليه إعلاماً ناضجاً وموضوعياً.
 
■ قلت إن مؤسسة دار أخبار اليوم لديها أصول جيدة فهل تفكرون فى بيع بعض تلك الأصول؟
 
- لا نفكر على الإطلاق فى التصرف فى أصول المؤسسة ولا داعى لذلك فنحن منتظمون فى سداد المستحقات الواجبة عليها ولدينا خطة طموحة للنهوض بالمؤسسة وملتزمون بسداد ديون المطبعة كما أن مجلس الشورى يمنع التصرف فى أصول المؤسسات الصحفية القومية حفاظا على المال العام فالأمر من الأساس غير مسموح به وحتى إن كان مسموحًا به فلن ألجأ إليه أبدًا لأن أصول مؤسسة دار أخبار اليوم هى حق للأجيال القادمة ولا يجوز أن نعالج مشكلة عن طريق بيع تلك الأصول.
 
■ هل تخشى المنصب الجديد؟
 
- لا أخشى المنصب ولكنى أدرك يقينًا أن المسئولية كابوس وأدعو الله أن يوفقنى لخدمة تلك المؤسسة الصحفية العريقة التى أعمل بها منذ 34 سنة حين دخلتها فى عام 1978 وتدرجت فى العديد من المناصب وعملت سكرتيرًا للتحرير فترة طويلة وأعرف كل العاملين بالمؤسسة بالاسم كما عملت أيضًا مديرا لتحرير أخبار الحوادث لمدة 9 أشهر وبالمناسبة كانت أحلى فترات عمرى وعملى فى ذات الوقت وكنت سعيدًا جدًا بهذا العمل قبل أن أتولى رئاسة مجلس الإدارة.
 
■ هل تقبل بفكرة دمج المؤسسات الصحفية القومية؟
 
- لا أميل إلى فكرة دمج المؤسسات الصحفية وقد تحملنا فى مؤسسة دار أخبار جريدة المسائية بكاهلها الكبير ففى البداية كان العدد 82 صحفياً ثم 81 آخرين ثم 31 تم دمجهم أيضًا ليصل العدد الذى تم دمجه فى المؤسسة 194.. ونحن نقول إن لدينا إرادة قوية للنجاح ومؤسسة دار أخبار اليوم قادرة على ذلك وقادرة مواجهة جميع المشكلات والتحديات فالجميع هنا يدرك خطورة الموقف ويريد التحرك نحو القمة من خلال العمل وكما قلنا فإن لدينا جميع مقومات النجاح ولدينا الإمكانيات والقدرات الفنية والعنصر البشرى القادر على قيادة مؤسسة دار أخبار اليوم ونحن نتعهد للزملاء من العاملين بعلاج جميع أوجه الخلل فى النظام الإدارى بالمؤسسة وتحقيق العدالة بين جميع العاملين مادام أن ذلك يصب فى صالح العمل ويؤدى إلى النجاح.
 
■ ولكن الموظفين ينتظرون زيادة الرواتب وليس علاج الخلل الإدارى فحسب؟
 
- رغم كل ما يثار فى شأن الرواتب إلا أن العاملين فى مؤسسة أخبار اليوم لم يعطلوا الإنتاج يومًا بسبب الرواتب فهم يدافعون عن بيتهم ويدافعون عن مؤسهستم حتى وهم يطالبون بحقوقهم فإنهم لا يعطلون الإنتاج وبالتالى فإن إدارة المؤسسة تعمل على علاج الخلل الإدارى حتى يتسنى زيادة الرواتب وعلاج التشوهات فى نظام الأجور والمساواة بين الجميع لما يؤديه كل فرد من عمل وما يضيفه للمؤسسة ونحن جميعًا نحاول العمل بما يرضى الله وربنا وحده هو الموفق للنجاح.
 
■ لنستكمل معًا خطتك للنهوض بمؤسسة دار أخبار اليوم؟
 
- أولًا ليست خطتى وحدى ولكن هنا العمل جماعى لذا فقد قررنا ترشيد الإنفاق فى المؤسسة وأصدرنا قراراً آخر بمنع المشتروات فوق الـ1000 جنيه إلا بموافقة من رئيس مجلس الإدارة ونقوم بترشيد الإنفاق فى استخدام السيارات وفى الطباعة وغيرها من الأمور التى يعتقد البعض أنها بسيطة لكنها مهمة للغاية وتهدر أموالا هذا فضلا عن إعادة الهيكلة من الناحيتين الإدارية والمالية بما يحقق العدالة بين الجميع إضافة إلى تنفيذ خطة طموحة لزيادة توزيع إصدارات المؤسسة والسعى نحو تحقيق عائد كبير والنهوض بالمؤسسة ذات الموارد والإمكانيات الضخمة والسمعة الطيبة فمؤسسة دار أخبار اليوم هى مدرسة صحفية عريقة تحظى باحترام الشعب المصرى.
 
■ هل تخشى اليوم الذى تترك فيه منصبك كرئيس لمجلس الإدارة؟
 
- عندى قناعة مطلقة بأن رزقى فى الحياة سوف أحصل عليه وأتذكر ما كان يقول الشيخ الجليل محمد متولى الشعراوى رحمه الله بأن رزق الإنسان 24 قيراطاً مقسمة قراط صحة وآخر للنجاح وثالث للعمل وهكذا من أمور نعلمها جميعًا.. لذا فأنا أعمل من أجل نجاح مؤسسة دار أخبار اليوم التى أدين بالفضل لها ولا أخشى اليوم الذى أترك فيه المنصب فالمناصب جميعها زائلة ولا تبقى سوى السيرة الحسنة والعمل الطيب.
 
■ كيف ترى الواقع المصرى خلال الفترة المقبلة؟
 
- قبل أن نستشرف الواقع لا بد أن ندرك أن بعض السلبيات التى أصبحنا نعانى منها الآن فقد غرقنا فى اللا أخلاق وابتعدنا عن صحيح الدين ولم ننتبه بعد إلى الفخاخ التى ينصبها لنا الغرب منها على سبيل المثال الفيلم المسىء للرسول - صلى الله عليه وسلم - فقد كان الأجدى بنا أن نواجه تلك الإساءة بالحلم والأدب والتعبير عن الرفض والغضب ولكن بشكل حضارى دون أن نورط الدولة فى أمور يسعى إليها الغرب الذى يتربص بنا.. وأيضًا أصبحنا بعيدين تمامًا عن قيم العمل بعد أن تركنا ميدان العمل وانشغلنا بالجدل ولا بد أن نواجه تلك الأخطاء حتى نحقق التقدم المنشود لبلدنا إن شاء الله.