قصص حقيقية للخطف.. و«البنج» بطل الحكاية

ترجمة - هاجر كمال


طرق مختلفة يتبعها خاطفو الأطفال سواء بشكل فردى أو ممنهج فى سبيل استغلال هؤلاء الأطفال بكافة الصور والأشكال سواء فى التسول أو بيعهما لمن هم ذوو نفوذ ومال ولكن لم ينعم الله عليهم بأطفال أو حتى فى الاستغلال الجنسى أو بيع أعضائهم البشرية.
يقوم أحد أفراد العصابة باستهداف أى شخص معه أطفال خاصة فى المولات الكبرى ويقوم بوضع مناديل فى الباب الخلفى المعاكس لاتجاه السائق الذى بدوره يأتى ويقوم بفتح السيارة مستخدما ريموت «السينتر لوك» ويدخل سيارته ويقوم بوضع الأطفال فى الكنبة الخلفية ويقفل السيارة من الداخل وبالتالى تقفل كل أبواب السيارة ما عدا هذا الباب  ثم يأتى فردان على دراجة  نارية ويقومون بفتح الباب بسرعة وأخذ الطفل من الكنبة الخلفية والانطلاق في الشوارع الجانبية وتكميمه بمخدر حتى لا يصرخ وفى ظل الزحام الذى توجد به السيارة لا يستطيع الأب أو الأم أو قائد السيارة بكل سرعة التحرك.
وبالتالى ينصح خبراء الأمن كل أب أو أم قبل وضع الأطفال فى الكنبة الخلفية بالتأكد جيدا من سلامة المقابض الخارجية للسيارة وتأمين الأطفال الرضع فى الكنبة الخلفية بوضعه فى كرسى السيارة المخصص للأطفال كما تقوم بربط حزام الأمان للأطفال حتى إذا حاول أى شخص خطف الطفل من السيارة فإن حزام الأمان سيردعه لبعض الوقت حتى يستطيع الأب أوالأم أخذ رد فعل مناسب.
وتحكى نورا حسن «35 سنة» مأساتها مع خطف ابنتها قائلة:«أنا ابنتى الصغيرة أقل من تلات سنين كانت هتتخطف أو بمعنى أصح اتخطفت فى لمح البصر فى أقل من ثانية.. كنت فى محل بشترى حاجات والساعة تلاتة ونص العصر والمحل له باب زجاج وانا واقفة عند الكاشير  وماسكة أيد بنتى فالكاشير قالى الحساب كذا وسبت ايد البنت علشان بفتح سوستة الشنطة وقبل ما أطلع الفلوس البنت اختفت دورت عليها وبدأ صوتى يعلى وأنا بنادى عليها وخرجت بره المحل ادور عليها والناس كالعادة محدش بيساعد حد بيتفرجوا على وأنا بأصوات وبدور على البنت.
ولقيت على بعد محلين أو تلاتة واحدة بتجرى وشوفت جزمة بنتى من جنبها يعنى شايلة البنت فى حضنها زى ما كنا بنشيل البيبيهات جريت عليها وشديت بنتى منها لقيتها لفاها بكوفرتة ووخداها فى حضنها وبقولها واخدة بنتى وخطفاها قالتلى ايه يا مدام انا هطعمهالك ولقيت البنت نايمة تماما بقولها موتى البنت فى اللحظة دى الناس بدأت تتلم وكل ده والموضوع مكملش دقيقة ولقيت واحد بيقولى اطمنى على بنتك الأول بيخدروا الولاد علشان ميعيطوش فبشوف بنتى وبشوف نبضها وبرفع عينى ملقيتش الست اختفت تماما وبنتى قعدت مغمى عليها ساعة وتلت مش بترد ولا بتتحرك ولا بتعمل أى حاجة وبعد ساعة وتلت بدأت تفتح عينيها وتتكلم.
ولما فاقت كويس بنسألها انا واختى قالتلى أن طنط قالت لها تعالى وأديتها حاجة حلوة».