مجلة أمريكية: الفوضى سبيلنا لتدمير الشرق الأوسط والاستقرار عفى عليه الزمن

ترجمة - داليا طه


رأت مجلة «فرونت بيدج» الأمريكية أنه ينبغى على الولايات المتحدة الأمريكية ان تستخدم سياسة الفوضى من أجل القضاء على مشروع الخلافة فى الشرق الأوسط.
وقالت إن الاستقرار الذى تسعى واشنطن لتحقيقه فى المنطقة ينعكس عليها بالسلب ويعد سياسة فاشلة ولا تستحقه حكومات غير مسئولة فى المنطقة.
وأشارت المجلة إلى أنه فى البداية يمكن ارسال مستشارين عسكريين لتعليم المقاتلين المحليين فى تلك المناطق كيفية محاربة جنرالاتهم واسقاطهم فى انقلاب عسكرى.
وأوضحت أنه يمكن ارسال جيش ولكن هذا الخيار سيكون دمويًا وفوضيًا ومكلفًا للغاية ولكن نتائجه سريعة جدا، ووصفت المجلة «الاستقرار» بأنه أطروحة هشة الى حد ما حيث إن التجربة الأمريكية لتصدير نموذجها الديمقراطى لم تنجح وظل الشرق الأوسط ملكيا حتى إن كانت تجرى فيه انتخابات حرة، وكذلك تعد التجربة البريطانية فى تحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط فاشلة حيث أنه  فى غضون عشر سنوات اضطرت الحكومة البريطانية إلى التحول من دعم الهجوم المصرى على إسرائيل لتتحالف مع الدولة اليهودية فى محاولة فاشلة لوقف الاستيلاء المصرى لقناة السويس.
وأشارت المجلة الى أنه من الصعب أن يرى الشرق الأوسط الاستقرار فى أى وقت قريب حيث إن دعم الطغاة القدامى لا يعمل ومحاولة واشنطن لدفع اسرائيل لتقديم تنازلات للقضاء على الارهابيين بلا جدوى، ورأت أن الاستقرار أمر غير قابل للتحقيق، مشيرة الى ضرورة التوقف عن محاولة تحقيق ذلك لأنه قد لا يجلب الخير لواشنطن وإسرائيل.
وأضافت: إن احتضان الفوضى يجبر واشنطن على إعادة النظر فى دورها فى العالم، مشيرة الى أن الاستقرار نموذج عفى عليه الزمن.