الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية ينال اعترافًا عربيًا ودعمًا غربيًا




مع تصاعد التوتر بين اسرائيل وسوريا بشأن تبادل إطلاق النار فى منطقة الجولان المحتلة من جانب وبين تركيا وسوريا من جانب آخر، يسعى معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السورى المعارض الجديد لنيل اعتراف دولى ومساندة أوسع للنضال من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وشارك أمس فى الاجتماع الوزارى الأوروبى العربى الذى عقد بالجامعة أمس.
 
فيما، استقبل نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عدنان منصور وزير الخارجية اللبنانى ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة) بحضور الأخضر الابراهيمى الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وناصر القدوة نائب الممثل الخاص المشترك.
 
تناولت المباحثات آخر تطورات الأزمة السورية فى ضوء ما انتهت اليه اجتماعات أعمال اجتماع المعارضة السورية التى عقدت بالدوحة خلال اليومين الماضيين.
 
وحث الوزراء «المنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية ممثلاً شرعيًا ومفاوضًا رئيسيًا مع الجامعة العربية».
 
وكانت دول مجلس التعاون الخليجى قد اعلنت اعترافها بالائتلاف الوطنى فى الوقت الذى عقدت فيه اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع فى سوريا، اجتماعاً فى القاهرة، لبحث التحركات المستقبلية بشأن الأزمة السورية، فيما شهدت دول غربية وعلى رأسها فرنسا بتقديم الدعم له.
 
وقال مسئول فى الجامعة: إن «التحفظات جاءت من العراق والجزائر، مضيقًا إن الجزائر طلبت متسعا من الوقت قبل ان تبدأ الجامعة الحوار مع ائتلاف المعارضة، معتبرة إياه أنه لا يمثل كل فصائل المعارضة، كما رفض لبنان المشاركة فى قرار الجامعة بسبب وضعه وعلاقته الحساسة مع سوريا.
 
ميدانيًا تجدد التراشق بالنيران بين القوات السورية والاحتلال الإسرائيلى، للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة، بعد سقوط قذيفة هاون تم إطلاقها من الجانب السورى على هضبة الجولان المحتلة ولم تعلن أى من الدولتين عن سقوط ضحايا.
 
وقالت إذاعة الاحتلال إن قذيفة الهاون سقطت فى منطقة غير مأهولة، قرب «تلة حازيكا»، وأضافت: إن قوات الجيش ردت بإطلاق نيران الدبابات، باتجاه مصدر الرمى داخل الأراضى السورية، حيث تمت إصابة مدفعى هاون بشكل مباشر.
 
فيما، أكد شيمون بيريز حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها والرد على أى هجوم يأتى من قبل سوريا.
 
وأشار بيريز  فى تصريح لشبكة (سى إن إن) الأمريكية  إلى ضرورة التخلى عن التصريحات والبيانات الإعلامية المبالغ فيها فى هذا الشأن، مؤكدا إدراكه الكامل لما تعانيه سوريا حاليا من مشاكل داخلية كبيرة.
 
فى السياق ذاته،أفاد موقع «ديبكا» ـ المقرب من الاستخبارات العسكريةالإسرائيلية ـ أن جيش الاحتلال ونظيره الأمريكى أجروا بنجاح تجربة إطلاق أربعة صواريخ من طراز «باتريوت» خلال التدريبات المشتركة بينهما خلال محاكاة لاعتراض الصواريخ الإيرانية والسورية فى حالة سقوطها على دولة إسرائيل.
 
من ناحية أخرى، زودت تركيا من تدابيرها العسكرية والأمنية على حدودها مع سوريا ، حيث أقلعت عدة طائرات حربية تركية من طرز (إف 16) و(إف 4) من قاعدة أنجيرليك) بمحافظة أضنة جنوب تركيا للقيام بطلعات كشف جوية خاصة على حدود بلدة (جيلان بنار) التابعة لمحافظة (أورفة) مع رأس العين السورية.
 
وذكرت صحيفة (ميلليت) التركية أن مروحيات سورية قامت بطلعات استكشافية، ومن ثم قصفت الطائرات الحربية السورية رأس العين التى تبعد 200 متر عن القرى التركية، مما أثار الرعب والهلع بين السكان.
 
فى المقابل أكد وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى رفض  طهران  للمخطط الأمريكى البريطانى الرامى الى فرض منطقة حظر جوى على سوريا.
 
ونقلت وكالة أنباء فارس الايرانية أمس عن صالحى على هامش المؤتمر الدولى الثانى لحقوق الإنسان والتعددية الثقافية فى طهران أن بلاده تعارض أى خيار ينتهك المواثيق الدولية ويرمى للتدخل فى الشئون الداخلية للدول.
 
 
من جهته أكد رياض غنام المعارض السورى أن هناك تيارات سياسية سورية معارضة غير راضية عن الائتلاف السورى الجديد برئاسة أحمد معاذ الخطيب الذى تم انتخابه مؤخرا فى العاصمة القطرية الدوحة، وشدد على أن العديد من الكتائب المسلحة فى الداخل السورى لن تعترف صراحة بهذا الائتلاف إلا بعد حصولها على دعم سياسى ومادى للداخل السورى وفى قتالهم ضد نظام بشار الاسد واعتبر أن اعتراف بعض القيادات العسكرية فى الداخل السورى بالائتلاف الجديد ليس دليلا علىأن جميع الفصائل والكتائب المسلحة تدعم الائتلاف الجديد وأن هناك العديد من الشخصيات السورية المعارضة لم تعلن تأييدها الكامل للائتلاف وانما أعلنت عن موقفها كمراقب للائتلاف وليست شريكا فيه ومنها عمار طريبى المعارض السورى وغيره فيما لم تعترف هيئة التنسيق الوطنية المعارضة فى الداخل السورى بالائتلاف وذلك باعتبارها جزءا من النظام السورى الحالى على حد تعبيره - وعبر عن بالغ استيائه من عدم اعتراف الجامعة العربية بالائتلاف الجديد كممثل شرعى ووحيد للشعب السورى وانها بهذا الموقف لم تختلف عن موقفها من المجلس الوطنى المعارض.