السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اليوم.. انطلاق قمة «مجموعة العشرين» بمشاركة الرئيس السيسى

اليوم.. انطلاق قمة «مجموعة العشرين» بمشاركة الرئيس السيسى
اليوم.. انطلاق قمة «مجموعة العشرين» بمشاركة الرئيس السيسى




تنطلق اليوم فى مدينة هانغتشو شرق الصين قمة «مجموعة العشرين» التى تشارك فيها مصر لأول مرة وذلك بدعوة تم توجيهها من رئيس المجموعة للعام الحالى الرئيس الصينى شى جين بينغ الى الرئيس عبد الفتاح السيسى ليكون «ضيف شرف» هذا المحفل الدولى المسئول عن تنسيق السياسات الاقتصادية العالمية والذى يضم فى عضويته 20 من الاقتصادات الكبرى فى العالم.
وتعقد القمة الحادية عشر لمجموعة العشرين تحت عنوان «نحو بناء اقتصاد عالمى إبداعى ونشط ومترابط وشامل» ويتضمن جدول اعمالها العديد من القضايا المهمة من ضمنها رسم مسارات جديدة للنمو والحوكمة العالمية الاقتصادية والمالية الفعالة ودعم التجارة والاستثمار الدوليين وتحقيق التنمية العالمية الشاملة والمتوازنة.
وتمتد أعمال القمة ليومين حيث تنقسم الى الجلسة الافتتاحية وخمس جلسات نقاشية وجلسة الختام ، ويشارك فى تلك الفعاليات قادة دول المجموعة العشرين وثمانى ضيوف شرف للقمة أغلبهم من زعماء الدول النامية ورؤساء سبع منظمات دولية.
 وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد وصل  الى مدينة «هانغتشو» الصينية أمس السبت، للمشاركة كضيف خاص فى قمة مجموعة العشرين التى تعقد اليوم الأحد وتستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من الرئيس الصينى شى جين بينغ الذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة.
وسيشارك الرئيس السيسى فى مختلف جلسات عمل القمة، حيث يعتزم سيادته التركيز على الموضوعات التى تهم الدول النامية بوجه عام، ولاسيما فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير اندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمي، وإتاحة المجال لاستفادتها ما يوفره من فرص ومزايا بما يساهم فى تحقيق نمو اقتصادى دولى مستدام، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة تقديم المساندة الفعّالة لهذه الدول فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما فى ذلك تيسير نقل التكنولوجيا للدول النامية، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، فضلاً عن ضرورة إلتزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وما يتضمنه هذا المجال من تكنولوجيا حديثة وصديقة للبيئة.
وتضمن برنامج مشاركة الرئيس السيسى فى قمة مجموعة الـ 20، إفطار عمل يقيمه الرئيس شى جين بينج على شرف الرئيس، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من القادة والزعماء منهم الرئيس الروسى بوتين، والرئيس الفرنسى هولاند، ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبي، والرئيسة الكورية بارك، والرئيس الأرجنتينى ماكري، وغيرهم من المسئولين الدوليين.
وتأتى دعوة الصين لمصر للمشاركة بالقمة، فى ضوء العلاقات الوثيقة التى تربط بين البلدين، فضلاً عن ثقل مصر على الصعيدين الإقليمى والدولي.
ومن بين أهم الموضوعات التى ستطرح على مائدة النقاش خلال قمة هذا العام تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة والتعجيل بسريان اتفاق باريس حول التغير المناخى واقامة آلية دولية جديدة لمكافحة الفساد تعمل على ضمان مطاردة المسئولين الفاسدين الهاربين واسترجاع ما نهبوه من ثروات غير مشروعة ومساندة أفريقيا والدول الأقل نموا ومساعدتهم على اللحاق بركاب التنمية والتقدم.
كما تقام على هامش القمة لقاءات ثنائية بين الزعماء المشاركين فى القمة، بجانب الرئيسين الصينى والمصرى والرئيس الأمريكى باراك أوباما والروسى فلاديمير بوتين ورؤساء الأرجنتين والبرازيل وفرنسا و إندونيسيا وكوريا الجنوبية والمكسيك وجنوب إفريقيا وتركيا ، علاوة على رؤساء وزراء أستراليا وكندا والهند وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والمستشارة الألمانية ، إضافة إلى رؤساء المجلس الأوروبى والمفوضية الأوروبية وولى ولى العهد ووزير الدفاع السعودى ورؤساء تشاد وكازاخستان ولاوس والسنغال ورؤساء وزراء سنغافورة وإسبانيا وتايلاند ، فضلا عن الامين العام للامم المتحدة ورئيس البنك الدولى ومديرى صندوق النقد الدولى ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية ورئيس مجلس الاستقرار المالى والأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، وغيرهم.
ومن بين أهم الموضوعات التى ستطرح على مائدة النقاش خلال قمة هذا العام تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة الخاصة بالأمم المتحدة والتعجيل بسريان اتفاق باريس حول التغير المناخى وإقامة آلية دولية جديدة لمكافحة الفساد تعمل على ضمان مطاردة المسئولين الفاسدين الهاربين واسترجاع ما نهبوه من ثروات غير مشروعة ومكافحة الحمائية التجارية والاستثمارية فى العالم ومساندة افريقيا والدول الاقل نموا على اللحاق بركاب التنمية والتقدم.
وكان الرئيس السيسى اعرب عن ثقته فى نجاح «قمة هانغتشو» فى تلبية تطلعات الشعوب والمجتمع الدولى ككل، مؤكدا اهتمام مصر بالاستفادة من تجربة الصين الرائدة فى المجالات المختلفة.
وأشار الى ان دعوة الصين لمصر لحضور القمة كأحد ضيوف الشرف، تجسد عمق علاقات الصداقة والشراكة التى تربط بين البلدين، وتعكس اقتناعا بأهمية وجود دولة بحجم وثقل مصر الإقليمى والدولى فى هذا المحفل الهام.
وقال السيسى فى مقابلة مع وكالة الانباء الصينية الرسمية إن شعار القمة يعكس بصدق ما يحتاجه الاقتصاد فى عالم اليوم، فهو يؤكد على بناء اقتصاد عالمى تتكاتف فيه جهود الجميع سواء الدول النامية او الدول المتقدمة، كما انه لم يغفل الحاجة إلى الإبداع والابتكار هذا فضلا عن تأكيده على أهمية بناء اقتصاد عالمى مترابط وشامل، وتلخيصه لرؤية مصر إزاء سبل الإدارة الاقتصادية العالمية، معربا عن أمله فى أن تساهم دعوة مصر لحضور قمة مجموعة العشرين هذا العام فى توثيق أواصر التعاون بين مصر والمجموعة وأن يمتد أثرها بشكل عملى ويترجم إلى واقع ملموس.
جدير بالذكر انه قدسبق قمة مجموعة العشرين، قمة الأعمال الخاصة بالمجموعة التى ستبدأ اليوم والتى سيلقى الرئيس الصينى خطابا فى افتتاحها وسيشارك فيها رؤساء بعض الدول المشاركة فى قمة العشرين فضلا عن اكثر من 800 من قادة الاعمال البارزين من شتى انحاء العالم .
وناقشت قمة الاعمال الخاصة ستة موضوعات اساسية هى : تمويل النمو والتجارة والاستثمار والبنية الاساسية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوظيف ومكافحة الفساد. وستختتم اجتماعاتها غدا بإصدار توصياتها التى سيتم تقديمها الى قمة العشرين.
وتأسست «مجموعة العشرين» فى عام 1999 بسبب الازمات المالية فى التسعينيات من القرن الماضى لتكون بمثابة منتدى غير رسمى لوزراء مالية واقتصاد الاقتصادات الناشئة إلى جانب الدول الغنية، وأصبحت تعقد اجتماعاتها بانتظام، واعتبارا من عام 2008 بدأت تعقد تلك الاجتماعات على مستوى رؤساء الدول والحكومات حيث تركز معظم اللقاءات على منع الأزمات وحلها، ومكافحة تمويل الإرهاب.
وتمثل الدول الأعضاء بمجموعة العشرين نحو 90 فى المائة من إجمالى الناتج القومى العالمى، و80 فى المائة من نسبة التجارة العالمية (بما فى ذلك التجارة الداخلية للاتحاد الأوروبي)، وأيضا تمثل الدول الأعضاء ثلثى سكان العالم.
وتهدف اجتماعات المجموعة الى استقرار الاقتصاد الدولى وتطويره وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالى العالمى، ومن بين الموضوعات التى تعتبر ذات اولوية للمجموعة دعم النمو الاقتصادى العالمى وتطوير اسواق العمل وتشجيع الانفتاح التجارى وتعزيز التنمية المستدامة بمختلف انحاء العالم.