الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القصة والرواية الدقهلاوية فى المجلس الأعلى للثقافة

القصة والرواية الدقهلاوية فى المجلس الأعلى للثقافة
القصة والرواية الدقهلاوية فى المجلس الأعلى للثقافة




أقامت لجنة القصة والرواية بالمجلس الأعلى للثقافة مؤخراً ندوة بعنوان «أجيال القصة فى محافظات مصر، محافظة الدقهلية «وأدار الندوة الروائى نبيل عبد الحميد وشارك فيها من النقاد الناقد فرج مجاهد والناقدة فاتن شوقى والناقد إبراهيم حمزة ومن المبدعين إيهاب رضوان وعلى عوض وأحمد الخميسى ومريم توفيق وسمية عودة وعماد مجاهد وكوكبة كبيرة من مبدعى محافظة الدقهلية.
 وعن تلك المحافظة الغنية بمبدعيها تحدث الناقد فرج مجاهد عن أسماء كثيرة قدمتها للساحة الأدبية والخارطة الروائية ولها إسهامات كبيرة بداية من رائد الرواية العربية محمد حسين هيكل صاحب رواية (زينب) ثم محمد البساطى، محمد المخزنجى، عبدالفتاح عبد الرحمن الجمل، عبد الرحمن الخميسى، الزيات، نعمان عاشور، رضا البهات، فؤاد حجازى، زكريا الحجاوي، أنيس منصور، صالح جودت، رجاء النقاش، محمد كمال محمد، عبد الله الطوخي، سعد وهبة، وصلاح عيسى، وسليمان فياض، وعلى حليمة، ومحمد خليل، وعماد الدين عيسى.. وغيرهم الكثير والكثير من المبدعين.
وأضاف «مجاهد» أنه بدأ مشروعا نقديا كبيرا وهو «السرد فى جزيرة الورد» وهو عمل أدبى كبير يرصد حركة السرد لأدباء القصة والرواية بالدقهلية، مشيراً إلى أن جزيرة الورد يقصد بها اسم مدينة المنصورة  القديم الذى أطلق عليها نسبة لانتشار حدائق الورد بها، فقد كان بها أكبر حدائق للورد فى مصر، وأن الدقهلية ستظل ملهمة لمبدعيها من الشعراء والأدباء.
 وكنموذج للإبداع الروائى بالدقهلية قدم فرج مجاهد رؤية تحليلية لمجموعة قصصية للدكتور أحمد الخميسى بعنوان (أنا وأنت.. بين شمولية الرؤية.. والشغف بجمالية اللغة)، والتى صدرت منذ شهور والتى وصفها بأنها عكس ما يبدو من الاسم الذى يجعلك تنتظر ثنائية سردية بين رجل وامرأة ولكنها فى الحقيقة تقدم فى عشرة مقاطع قيمة الوفاء النادر فى لغة شفافة متميزة،  والتى ركزت عليها تلك المجموعة.
وعن رواية (العصمة فى يدها) للروائى على عوض تحدث مجاهد أن المبدع فيها مارس لعبة روائية خاصة جداً يجب أن يقف المتلقى كثيراً أمام حبكتها وتعاقب الأحداث فيها بشكل رائع، ففيها يُمارس الروائى المبدع (على على عوض) لعبة روائية من نوع خاصٍ جداً، لا يمكن لأى قارئ يتمتع بذائقة إبداعية وحس نقدى أن يتجاوزها من دون أن يقف مطوّلا أمام حبكتها الفنية القائمة على.
كما قدمت الناقدة «فاتن شوقى» ورقة بحثية بعنوان (تقنيات السرد النسوى عند الكاتبتين « مريم توفيق وسمية عودة» نموذجا)، وتحدثت الناقدة  فى البداية عن «معركة الأدب النسوى» ومدى تشعب تعريفات هذا المصطلح، وذكرت العديد من وجهات النظر المؤيدة والرافضة لهذا المسمى، ثم تحدثت عن تقنيات السرد فى المجموعتين القصصيتين و«بكت الأشجار» للكاتبة مريم توفيق و«رحلة فى وجه الزمن» للكاتبة سمية عودة وأهم الملامح الفنية  المميزة عند الكاتبتين، مثل «الذاتية» التى شحنت السرد بهموم وذات وواقع المرأة،وكيف استطاعت الكاتبتان أن تمررا كل قضايا الوطن والواقع عبر ذات الأنثى، كما تجلى ملمح «الرمز الفسيفسائى» فى قصص المجموعتين بشكل فني، وتطرقت الناقدة إلى «خصوصية اللغة» عند الكتابة النسائية عبر المجموعتين، وذكرت نماذج عديدة تؤيد إنفراد المرأة الكاتبة بلغة خاصة، وناقشت مدى توافق عناوين ونهايات القصص المقدمة مع مضمون الحكاية، وأشارت إلى عدم توافق الكثير منها، مركزة على فنية النهايات المفتوحة، ورصدت الناقدة ملمح «غواية الهم السياسى»  وانتشاره مبعثرا عند الكاتبتين ممزوجا بسخرية موجعة تنتقد أحوال الوطن عبر قضايا اجتماعية مؤثرة، ولا شك أن الأمومة سكنت السرد النسوى ووظفت بشكل فنى راق، لنخلص بأن الكاتبتين استطاعتا أن تسيطرا على السرد وتخضعه لقضاياهما، دون الصدام الأزلى بين الذكر والأنثى.   
أما الناقد إبراهيم حمزة، فقد تناول مجموعتين لكاتبين مختلفين.. أما الأول فهو عماد مجاهد فى مجموعته «تراتيل الجرح» ثم قدم الناقد رؤيته لمجموعة «التوت المحروق» للكاتب إيهاب رضوان، مشيدا بتجربته النثرية التى سبقت قصصه، فى كتاب «ست الحزن» الذى يقع فى منطقة تتماس مع السيرة الذاتية.