موسكو وواشنطن تعملان على التوصل لاتفاق بشأن سوريا

عواصم العالم - وكالات الأنباء 

 

اكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الولايات المتحدة وروسيا تعملان منذ امس على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق لوقف إطلاق النار فى سوريا مما يتيح توصيل المزيد من المساعدات للبلاد.
وقال أوباما للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى فى هانغتشو «لم نتوصل لاتفاق بعد» وأشار إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تستمر طويلا.
وأجرى مسئولون عسكريون من الولايات المتحدة وروسيا اجتماعات على مدى أسابيع لمحاولة التوصل لشروط الاتفاق.
وقتلت الحرب الأهلية السورية ما يربو على 250 ألف شخص وشردت 11 مليونا مما تسبب فى أزمة لاجئين بالشرق الأوسط وأوروبا وأسهم فى صعود الجماعات المتشددة.
وقال أوباما «لدينا خلافات كبيرة مع الروس فيما يتعلق بالطرفين اللذين ندعمهما وأيضا بشأن العملية اللازمة لإحلال السلام فى سوريا».
وتدعم روسيا الرئيس السورى بشار الأسد لكن الولايات المتحدة تعمل مع جماعات المعارضة المعتدلة التى تقاتل الأسد.
وقال أوباما «لكننا إذا لم نتوصل لاتفاق مع الروس بشأن تقليل العنف وتخفيف الأزمة الإنسانية فسيكون حينها من الصعب الانتقال إلى المرحلة التالية».
وقال البيت الأبيض إن أوباما والرئيس الروسى فلاديمير بوتين ستسنح لهما الفرصة على الأرجح لإجراء محادثات غير رسمية على هامش قمة مجموعة العشرين. ولم يتم الإعلان عن موعد ذلك الاجتماع.
ميدانيا ،عبرت دبابات تركية الحدود السورية متوجهة إلى ناحية الراعى شمالى سوريا، لدعم «الجيش السورى الحر» فى معركة «درع الفرات».
وأشارت وكالة «دوغان» التركية إلى أن الدبابات عبرت من محافظة كلس جنوب شرقى البلاد، فيما قصفت مدافع هاوتزر مواقع تنظيم «داعش» الإرهابى فى المنطقة.
وكانت تركيا قد بدأت، فى 24 أغسطس، عملية عسكرية فى شمال سوريا، أطلقت عليها اسم «درع الفرات» بزعم تحرير جرابلس السورية من تنظيم «داعش» الإرهابي. 
كما قصفت القوات الأمريكية أهدافا لـ«داعش» فى سوريا قرب الحدود مع تركيا بواسطة راجمات صواريخ متنقلة نشرتها حديثا على الأراضى التركية.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم الميجور جوش جاك، إن منظومة راجمات الصواريخ عالية الدقة والحركية «هيمارس» التابعة للجيش الأمريكى قصفت وأصابت الجمعة وحدة تكتيكية ومبنى تابعين لتنظيم «داعش» فى سوريا.
وكان بريت ماكجورك مبعوث الرئيس باراك أوباما لشئون مكافحة تنظيم «داعش» قال من جهته إن الجيش الأمريكى استهدف المتطرفين بمنظومة «نشرت حديثا» فى تركيا.
وأوضح الميجور جاك أن المنظومة الصاروخية التى تصيب أهدافها «بدقة عالية وعلى مسافة بعيدة جدا» نشرت فى تركيا دعما للعمليات التى ينفذها التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد «الجهاديين» فى سوريا.