الغلاء يحرق جيوب غلابة قنا.. والمواطنون يلجأون لمنتجات القوات المسلحة

قنا ـ حسن الكومى

 

تسود حالة من الغضب والسخط بالشارع القنائى مع قرب الاحتفال بعيد الأضحى المبارك بسبب موجة الغلاء التى ضربت مختلف الأسواق حيث ارتفعت أسعار السلع والمستلزمات بشكل مخيف كان له أثر بالغ على المواطن محدود الدخل الذى يعانى من غياب العدالة الاجتماعية. واشتكى العديد من المواطنين من جشع التجار ورفعهم الأسعار بشكل كبير بحجة ارتفاع سعر الدولار فى الوقت الذى غابت فيه الرقابة والحملات التفتيشية على الأسواق ما أدى إلى وجود سوق سوداء لمختلف السلع وتحميل المواطن الكثير من الأعباء وجعله يصرخ ويستنجد بالرئيس للرحمة من تجار السوق السوداء وعلى الرغم من انتشار المجمعات الاستهلاكية بقنا وغيرها مما توفر سلعًا بأسعار مخفضة بقنا إلا ان المواطن لم يجد أمامه سوى سيارات القوات المسلحة التى تبيع اللحوم وغيرها من السلع الغذائية  بأسعار مخفضة.
وفى غضون ذلك شهدت أسواق الخضار بمحافظة قنا جنونًا فى الأسعار حيث وصل سعر كيلو الطماطم الى 10 جنيهات وكذلك العنب بينما سجل كيلو البطاطس والفلفل 6جنيهات لكل منهما. 
بينما حمل عدد من المواطنين الأجهزة الرقابية ومفتشى التموين المسئولية عن الارتفاع الشديد فى أسعار السلع حيث رفع التجار سعر كيلو السكر الى 8جنيهات فى ظل غياب الرقابة وانعدامها الأمر الذى أصاب المواطنين بحالة من الغضب خاصة انه من السلع الأساسية التى لا يمكن الاستغناء عنها.
ومع اقتراب حلول العام الدراسى الجديد، اشتعلت أسعار الزى المدرسى ومستلزمات المدارس والكتب الخارجية حيث وصل دستة الكراسة ٢٨ ورقة الى 20 جنيها والكشكول ٦٠ ورقة الى 17 جنيها والمقلمة 25 جنيها، كما وصل سعر البدلة” للصف الابتدائى ١70 جنيها وللصف الثانوى 250 جنيها.
وأكد عدد من أصحاب محال بيع الملابس المدرسية ومستلزمات الدراسة ارتفاع الأسعار  بنسبة تتراوح من: ٥٠٪ على جميع المنتجات وذلك بسبب ارتفاع أسعار الدولار ومنع استيراد بعض المنتجات الى جانب تطبيق قانون القيمة المضافية مما دفع حيتان المستوردين الى تخزين البضائع ورفع الأسعار.
وفى سياق متصل رصد مركز حماية  لدعم  المدافعين  عن  حقوق  الإنسان  بقنا  حالة  من الغضب  الشديد  تعم  الشارع  القنائى  بعد رفع  سعر  الكهرباء  والذى  ارتضاه  المواطن  للحد  من  الأزمات  التى  تواجه  البلاد  فى  ظل  وجود  حكومة  عقيمة  الفكر  لا تملك  آلية للتعامل  مع  الأزمات  ومجلس  نواب  عزل  نفسه  عن  هموم  ممثليه  وتفرغ  لسن  قوانين  تزيد  من  أعباء  المواطن  وما زاد من  غضب  الشارع  إلزام  المشتركين  بدفع  قيمة  التراكمات  الموجودة  بعداداتهم  بصورة  عاجلة وإلا  سيتم  تحصيلها  بالأسعار  الجديدة  ما وضع  المواطن  فى  مأزق  وزاد  من  معاناته  فى  ظل  الارتفاع  الجنونى للأسعار فى  غياب دور  الاجهزة الرقابية  لضبط  السوق. 
فى حين جديد عادت حملة «بلاها لحمة» تتصدر الشوارع  ومواقع التواصل الاجتماعى لمحاربة غلاء وجشع الجزارين بعد وصول كيلو اللحمة الصافى 100جنيه وارتفعت أسعار الخراف والماعز بصورة كبيرة تخطت الـ40% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف والذرة الشامية والردَّة، ما أثر على المربين وزاد من أسعار الأضاحى.
ويشكو وليد عبد الحق موظف من الارتفاع الجنونى للأسعار خاصة مع قرب عيد الأضحى المبارك.
وقال إن تجار السوق السوداء يستغلون الاعياد ويرفعون الأسعار بينما المواطن غير قادر على مواجهة  الارتفاع الكبير فى الأسعار مطالبا الأجهزة الرقابية بتكثيف حملاتها على الأسواق.
ويرى هلال عبد الراضى مزارع أن هناك  حالة غلاء وارتفاعًا شديدًا فى أسعار اللحوم خاصة خراف الأضاحى موضحا ان الأسعار لم ترتفع من قبل بهذه الدرجة.
وأضاف إن فى ظل الارتفاع الشديد فى الأسعار لم نجد أمامنا سوى السيارات التابعة لجهاز الخدمات العامة بالقوات المسلحة التى تقدم السلع الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة مطالبا بضرورة توفير سيارات فى القرى بسبب الزحام الشديد على السيارات المنتشرة فى المدينة حيث يقف المواطنون فى طوابير لمسافات طويلة من أجل الحصول على سلع بأسعار مخفضة.
ويلفت محمود صلاح معلم إلى أن راتبه لا يكفى لسد احتياجات المنزل من خضار ولحوم مطالبا الحكومة بضرورة وضع حد للتفاوت الكبير بين دخل المواطن وأرتفاع الأسعار وضبط الأسواق والقبض على التجار المخالفين منتقدا دور الأجهزة الرقابية وجهاز حماية المستهلك بمحافظة قنا والذى لا يقدم شيئا.
ويطالب المواطن بركات  الضمرانى رئيس الوزراء ووزير الكهرباء بحصر الكميات  المتراكمة  وجدولة  سدادها  ومنح  مهلة للمشتركين  للسداد  حيث  إنهم لا ذنب  لهم  فى تراكم  تلك  الكميات  نظرا  لوجود  موظف  مختص  لقراءة  العدادات والتى على  ضوئها يتم  اصدار فواتير الكهرباء والتى  يقوم  المشتركيون  بسدادها.