نواب: أزمة لبن الأطفال بفعل فاعل والجيش هو المستهدف

كتب –أسامة رمضان

 

مع تفاقم أزمة لبن الأطفال مؤخرا التى اشتعلت بلا مقدمات، وتدخل الجيش لحلها على إثر هذه الأزمة، والتى أعلنت فيها المؤسسة العسكرية عزمها بيع عبوة اللبن بـ30 جنيهًا بدلا من 60 جنيهًا من خلال التنسيق مع وزارة الصحة، لكن هذه الأزمة تفتح الباب للتساؤل حول من السبب فى الأزمة.. ولماذا يكون الجيش دائما هو الملجأ.. وكيف يكون الحل.. ولماذا انتشرت الشائعات حول الجيش وأنه يحتكر اللبن.  
من جانبها قالت شادية ثابت، عضو مجلس النواب عن دائرة إمبابة بمحافظة الجيزة، وعضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن الإزمة الحالية الحادثة بسبب نقص لبن الأطفال، سببها هو الصمت عن فساد بعض الشركات المدنية التى تعمل فى هذا المجال، مشددة على ضرورة التزام الحكومة بالوقوف فى وجه من يحاول استغلال المواطن البسيط.. وهى أزمة لم تلتفت لها الحكومة رغم أنها ليست وليدة اللحظة. 
ولفتت ثابت إلى أن تدخل الجيش لحل أزمة اللبن أمر جيد، ويعكس المسئولية التاريخية التى تتحملها المؤسسة العسكرية تجاه الشعب لكن يجب على الحكومة أن تقوم بدورها فى المراقبة وتوفير الألبان، موضحة أن شروط صرف الألبان لن تكون إلا بعد التأكد من عدم إمكانية الاعتماد على لبن الأم وضرورة الرضاعة الصناعى أو نتيجة عدم وجود لبن فى ثدى الأم، مطالبة الأمهات من خلال دورها كطبيبة نساء بمضغ بذور الحلبة لزيادة اللبن فى ثديها بدلا من الاستسهال واللجوء لحل اللبن الصناعى. 
وأوضحت ثابت أن وزارة الصحة لم تقدم حلولا مناسبة فى هذه الأزمة، مؤكدة أنها أزمة مصطنعة وهناك ما يكفى احتياجات السوق والطلب عليه، ولكن هذه الأزمة بفعل فاعل، بحيث يستهدف الجيش منها بجانب زيادة سخط المواطن فى ظل ارتفاع الأسعار.
أما النائب أحمد على عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة المرج، فقال: إن أزمة ألبان الأطفال لا تختلف كثيرًا عن أزمات أخرى وفساد تشهده مصر، لذا فهى من بين سلسلة الأزمات.. مثلما حدث من أزمة القمح التى لم يكن يعرف أحد عن التوريد الوهمى بها أحد، إلا من خلال لجنة تقصى الحقائق. 
وأكد أن الحديث عن وجود تآمر فى هذه الأزمة على الجيش، أمرًا ليس بجديد باعتبار أنها مؤسسة ناجحة وهى التى تتصدى وتتحمل كل أزمات البلاد منذ فترة طويلة.. وبالتالى التآمر عليها أمر دائم الحدوث وبديهى.. لذا فإن التعامل مع الأزمة هو الفيصل 
ومن جهته أكد النائب صابر عبد القوى عضو لجنة الإعلام أن تدخل الجيش أنهى الأزمة.. لافتا إلى أن حدوث تظاهر من جانب البعض من أجل لبن الأطفال يؤكد دون شك أن هناك ترتيبات مجهولة المصدر.. خاصة أن عدم حل الأزمة كان سببا فى غضب كثيرين وفى نفس الوقت تدخل الجيش لحل الأزمة كان نقطة هجوم وانتقاد من بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى.. وبالتالى هناك من يستهدف الجيش من وراء هذه الأزمة سواء تم حلها أم لا.