الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرئيس يشارك فى جلسة العمل الخامسة بقمة مجموعة العشرين

الرئيس يشارك فى جلسة العمل الخامسة بقمة مجموعة العشرين
الرئيس يشارك فى جلسة العمل الخامسة بقمة مجموعة العشرين




 كتب- أحمد امبابي

 

 شارك  الرئيس أمس عبد الفتاح السيسى فى جلسة العمل الخامسة لقمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة هانجشو الصينية، حيث ألقى  كلمة بالجلسة التى خصصت لمناقشة القضايا الدولية ذات تأثير على الاقتصاد العالمى، وقد أكد  الرئيس خلال كلمته أن الإرهاب أضحى أكبر خطر يُهدد جميع الدول دون استثناء. 
كما أشار  الرئيس إلى أن مصر حققت نجاحات كبرى فى مواجهته مستندة فى ذلك إلى دعمٍ شعبى كامل وتَطَلُعٍ نحو مستقبل أفضل، كما أوضح  أن مصر منحت قضية الإرهاب الأولوية خلال رئاستها لمجلس الأمن الدولى فى مايو الماضى لتعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذا الخطر.
وأضاف الرئيس: إن وتيرة انتشار الإرهاب تعكس بوضوح أهمية التعامل الحازم مع الأطراف التى تقدم دعماً سياسياً ومالياً وعسكرياً لهذه التنظيمات الإرهابية لتحقيق مصالح ضيقة على حساب المبادئ الدولية والقيم الإنسانية.
 وأشار  الرئيس إلى أن هذا المحفل مؤهل للقيام بدور حيوى فى مكافحة الإرهاب ووقف مصادر تمويله، مشيراً إلى أن الإرهاب هو أكبر خطر يُهدد جهود مجموعة العشرين لتحقيق الاستقرار الاقتصادى الدولى والتنمية المستدامة، وفى هذا الإطار، دعا  الرئيس الرئاستين الحالية والمقبلة للمجموعة، وباقى الدول الأعضاء، لإنشاء آلية بالمجموعة تختص بهذه القضية، مؤكداً أن مصر ستكون أول من تمد يدها لمعاونتهم والتنسيق معهم لما لديها من خبرات ميدانية ومعلوماتية وتنسيقية مُمتدة فى هذا المجال.
 وتطرق  الرئيس كذلك لموضوع اللاجئين، حيث أكد أهمية التعامل مع ظاهرتى اللجوء والهجرة غير الشرعية من خلال منظور شامل يُعالج الأسباب الجذرية لهما، مشيرًا إلى أنه مثلما نبحث عن حلول سياسية للصراعات والاضطرابات الأمنية التى تشـهدها الـدول المُصـدرة للاجئين والمهاجريـن غـير الشرعيين، يجب كذلك معالجة المشاكل الاقتصادية التى تُعانى منها دولهم وتوفير فرص عمل جديدة لاستيعاب القدرات والطاقات البشرية، وأكد سيادته على أن جهود التعاون الأمنى والتوصل إلى اتفاقيات لإحكام السيطرة على الحدود تحتاج إلى جهود مكملة تراعى المُعاناة الإنسانية للاجئين للمساهمة فى حل تلك المشكلة والحيلولة دون اتخاذ هؤلاء المهاجرين طرقاً بديلة للوصول إلى دول المقصد وتعرضهم لمخاطر أكبر. 
وأكد  الرئيس  أن مصر، كدولة تستضيف نحو 5 ملايين لاجئ ومهاجر، تتحمل مسئولياتها الأخلاقية والدولية بشكل كامل رغم التحديات الاقتصادية التى تواجهها، كما تُشارك بفعالية فى المحافل الدولية لصياغة وتطوير المعايير والأطر الدولية المعنية بالتعامل مع المهاجرين واللاجئين وحمايتهم وتخفيف العبء عنهم.
أما بالنسبة للهجرة الشرعية، فأشار  الرئيس إلى أنها عملية إيجابية يجب تشجيعها وتوسيع مساراتها لتحقيق أهداف التنمية وتخصيص حصص سنوية لأعداد من المهاجرين الشرعيين، بالإضافة إلى تطبيق مشروعات للهجرة المؤقتة من خلال استقبال الدولة لعدد من المهاجرين للعمل لفترة معينة ثم عودتهم إلى موطنهم الأصلى لنقل المعرفة والخبرات التى اكتسبوها.
وبالنسبة لقضية تغير المناخ، رحب  بالتحدث بصفته رئيساً للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، مشيرًا إلى أن إفريقيا هى أقل قارة إسهاماً فى الانبعاثات الضارة، ولكنها فى ذات الوقت الأكثر تضررًا منها، ومع ذلك فقد تحملت القارة مسئولياتها بإيجابية فى صياغة موقف أفريقى موحد، وقامت الدول الافريقية بدور بنّاء يعلمه الجميع فى التوصل لاتفاق باريس فى ديسمبر الماضى، بعد تحقيق توافق حول اضطلاع الدول المتقدمة بمسئولياتها التاريخية فى توفير التمويل والدعم الفنى والتكنولوجى اللازم لتعزيز قدرات دول القارة على التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من تداعياتها وتحقيق التنمية المستدامة، وفى هذا الإطار، دعا السيد الرئيس دول مجموعة العشرين لتقديم الدعم اللازم لمبادرة إفريقيا للطاقة المتجددة التى أنشأت مصر مسارها وطرحتها فى إطار رئاستها لكل من لجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة.