حصاد جولة السيسى الآسيوية

كتب-  أحمد إمبابى

 

أنهى الرئيس عبد الفتاح السيسى جولته الآسيوية التى استمرت خمسة أيام زار خلالها الهند ثم الصين للمشاركة لأول مرة فى قمة العشرين التى استضافتها «بكين» فى الفترة من الرابع للخامس من سبتمبر الجاري.
وشهدت جولة الرئيس الخارجية نشاطا مكثفا من حيث اللقاءات والمقابلات التى عقدها والمباحثات المختلفة مع رؤساء وزعماء دول مختلفة، تحقيقا لمزيد من التعاون الخارجى بين مصر ومختلف دول العالم.
ففى الصين وهى ثالث زيارة يقوم بها الرئيس السيسى لجمهورية الصين، شارك فى مختلف اجتماعات قمة العشرين التى عقدت على مدى يومين بمدينة هانجشو، وكانت للرئيس ثلاث كلمات فى ثلاث جلسات مختلفة تحدث فيها عن عدد من القضايا المتعلقة بالشأن المصرى والإقليمى والدولى.
ومن أبرز القضايا التى تحدث فيها الرئيس السيسى خلال مشاركته فى قمة العشرين كانت مكافحة الفساد، حيث أكد أن قضية مكافحة الفساد تمثل أولوية لمصر، وأن هناك إجراءات جادة تتخذ فى ذلك، وكذلك قضية الأموال المهربة مؤكدا أهمية أن تتضمن جهود تنفيذ خطة عمل المجموعة موضوع استعادة الأموال والأصول المنهوبة التى تعانى منها مصر بشكل خاص، وكذلك الطاقة مشيرا إلى أن مصر نجحت فى تحقيق النفاذ للطاقة لنحو 99% من شعبها، بالإضافة إلى نجاحها إقليميا فى القيام بدور متزايد فى سوق الغاز فى ضوء الاكتشافات الأخيرة فى المياه المصرية. 
وهناك أيضا قضية التعاون مع إفريقيا مشيرا إلى أن مصر كانت، ولا تزال، جسرا للتواصل الإيجابى بين إفريقيا والعالم وأنها تعمل على استكمال مشروع إنشاء الطريق البرى بين القاهرة وكيب تاون مرورا بعدد من العواصم الإفريقية، وكذلك ربط بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط ملاحيا.
وكان على رأس القضايا التى تحدث فيها الرئيس هى قضية الإرهاب والذى أضحى أكبر خطر يُهدد جميع الدول دون استثناء، ويهدد جهود مجموعة العشرين لتحقيق استقرار اقتصادى، وقال: إن مصر حققت نجاحات كبرى فى مواجهته بدعم شعبى، وكذلك قضية اللاجئين، وقال: إن مصر، كدولة تستضيف نحو 5 ملايين لاجئ ومهاجر، تتحمل مسئولياتها الأخلاقية والدولية بشكل كامل رغم التحديات الاقتصادية التى تواجهها.
كانت قمة العشرين فرصة لإجراء الرئيس عددا من اللقاءات والمباحثات مع زعماء ورؤساء الدول المشاركة، حيث عقد السيسى خلال يومين فقط 10 لقاءات قمة مع رؤساء وزعماء وممثلى الدول المشاركة، كان أبرزها مع دول كبيرة مثل الصين وألمانيا وروسيا وفرنسا واليابان.               تفاصيل ص 2