الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نطالب برفع قيمة المكافآت.. وحققنا البطولات على الرغم من ضعف الإمكانيات

نطالب برفع قيمة المكافآت..  وحققنا البطولات على الرغم من ضعف الإمكانيات
نطالب برفع قيمة المكافآت.. وحققنا البطولات على الرغم من ضعف الإمكانيات




كتب - محمد عاشور 

 

يسافر خلال الساعات القادمة منتخب مصر للكاراتيه للمشاركة فى بطولة البحر المتوسط باسبانيا خلال الفترة من 9 حتى 12 سبتمبر، ويعد منتخبنا مرشحا بقوة للفوز بالمركز الأول فى هذه البطولة، لما يتمتع به من سمعة طيبة، ومهارة عالية.
روزاليوسف التقت أعضاء المنتخب فى معسكرهم التدريبى المغلق الذى أقيم فى أحد أندية القوات المسلحة بمدينة نصر استعدادا للبطولة.
ومن جانبه تحدث عمرو سعد مدرب الإعداد البدنى لمنتخب مصر «كاتا» عن الاستعدادات التى سبقت بطولة البحر المتوسط قائلا: إن مدة المعسكر التى سبقت البطولة امتدت لثلاثة أسابيع ،تم من خلالها تكثيف التدريبات،للتأهل للبطولة ، خاصة أن الأمر لا يتوقف عند بطولة المتوسط وحدها،ولكن يليها فى نفس الشهر بطولة الدورى العالمى بألمانيا.
وأضاف سعد أن الحوار مع لاعب الكاراتيه خلال فترة التدريب أحد العناصر المهمة التى ألجأ إليها، وعن طريق الحوار تم تحديد المهارات الواجب تطويرها، مشيرا إلى اننا نعمل على تطوير جميع العناصر البدنية بالمشاركة مع المدرب الفنى للمنتخب، وهو صاحب الرؤية الأوضح فيما يحتاجه من اللاعب خلال مدة البطولة.
وأكد سيد الفقى مدرب المنتخب القومى الأول «كوميتيه» آنسات، أنه فى مدة المعسكر تم التركيز على رفع مستوى المنافسة عند اللاعبين، للوصول بهم لأعلى «فورمة»، موضحا أن الفريق الأول شارك فى الفترة الأخيرة فى عدة بطولات دولية، منها البطولة العربية، والتى حققنا فيها المركز الأول، وبطولة العالم للجامعات بالبرتغال، والتى حققنا فيها ترتيبًا متميزًا جدا، وهو المركز الثانى على مستوى العالم بعد اليابان، والأول من حيث عدد الميداليات بأربعة عشر ميدالية منها ثمانى ميداليات ذهبية.
وأضاف الفقى أن فريق الآنسات يتكون من لاعبتين فى كل وزن، ستشاركان معا فى بطولتى المتوسط والدورى العالمى، فى ظل عدم وجود تصفيات الآن، بعد أن تم إعدادهما بدنيا وفنيا ونفسيا بصورة تمكنهما من المنافسة باسم مصر.
وأشار الفقى إلى أن المنتخب المصرى «آنسات» لديه خمسة أوزان ستشارك فيها خمس لاعبات، مؤكدا أن كلًا منهن تلعب فى ميزانها، وأربعة منهن يلعبن جماعيًا، وقال هناك تصفية أخرى بعد العودة من بطولة الدورى العالمى لاختيار العنصر الأفضل لتمثيل مصر فى بطولة العالم عام 2017. 
وفى سياق متصل تحدث إلينا الدكتور مدحت محمود الأخصائى النفسى والرياضى للمنتخب القومى، وهو المسئول عن الوصول بلاعبى ومدربى المنتخب لأعلى مستوى من القدرات النفسية، والثقة، والتحدى وتعزيز الدوافع الإيجابية لتحقيق الفوز.
وقال: أجتهد من خلال عملى بتهيئة اللاعب نفسيا ليتكيف مع الضغط المحيط به، من خلال توفير الرعاية النفسية المناسبة، مع الوضع فى الاعتبار الفروق الفردية،ووضع برامج بدنية وفنية ونفسية تختلف من لاعب لآخر، وبذلك يستطيع تطوير مهاراتهم النفسية والبدنية، من أجل الوصول لأفضل النتائج فى أى بطولة.
وأشار الأخصائى النفسى أن عمله يبدأ ببناء علاقة إرشادية، أساسها الاستماع للاعب بهدف تفريغ الشحنات النفسية بداخله، ثم يتناقشا سويا فى حلول المشكلات،وما يتبعها من تطوير المهارات، مؤكدا أن الربط بين الجانبين النفسى والبدنى ورؤية المدرب الفنية، يصل بنا إلى أعلى الدرجات، ويساعد فى بناء قاعدة متكاملة من البيانات عن طريقة تفكير اللاعب، وكيفية تقوية الدوافع لديه، ومساعدته على تحديد أهدافه، وتحقيقها.
وعن المشكلات التى تواجهه مع اللاعبين أوضح:أن المشكلة الأكبر تتمثل فى حالة عدم وجود استعداد إيجابى للجانب النفسى لدى اللاعب، وعدم اقتناعه بأهمية هذا الجانب، لذلك هو يحاول جاهدا ايصال اللاعبين بأن الهدف ليس حل المشكلة أو التغلب عليها، لكن الأهم هو تطوير المهارات الرياضية، والقدرات النفسية بشكل يمكننا من الوصول لأفضل أداء. 
وعن تجهيزه لبطولة البحر المتوسط قال: « وضعت برنامجًا فرديًا لكل لاعب، حتى أصل به نفسيا لأن يكون مستعدًا للبطولة، وأضاف أن أغلب اللاعبين المشاركين فى البطولتين القادمتين أصحاب خبرات دولية، ولهم انجازات مهمة فى اللعبة»، وهذا ساعد بشكل كبير فى برنامج الإعداد، وفى النهاية الضغط المرتبط بالأمل غير معطل، ولكنه عامل مساعد على تحقيق الأهداف.
وعن استخدام سياسة العقاب مع أى لاعب بعد خسارة مباراة مهمة قال: «مفيش لاعب بيخسر وبيكون عايز كده»، مضيفا ان كل لاعب طموح يريد أن يعود بميدالية. 
واعترضت اللاعبة جيانا فاروق بطلة العالم ولاعبة منتخب مصر على استخدام اسلوب العقاب مع اللاعبين، مؤكدة أن اللاعب يبذل أقصى مجهود لديه، لتحقيق أفضل نتيجة، وأضافت «النتائج بتاعة ربنا، لكن المهم أن اللاعب فى الملعب».
وعن المعوقات التى تواجه لاعبى الكاراتيه قال على الصاوى بطل العالم ولاعب منتخب مصر، إن فترات الاحتكاك ونماذج المحاكاة كانت قليلة جداُ، هذا إلى جانب تلقينا وعودًا باستلام حقيبة ملابس قبل البطولة، وهو مالم يتحقق حتى الآن، متمنيا رفع قيمة البدلات اليومية للاعبين، والتى لا تتعدى الثلاثين جنيها يخصم منها 10% ضرائب، وهو مبلغ غير كاف فى تغطية الانتقالات اليومية. 
وأبدى سيد الفقى مدرب المنتخب اعتراضه على ملابس أعضاء المنتخب، خاصة خلال مشاركتهم فى بطولات دولية فى الخارج، مؤكدا أن الملابس لا تليق باسم مصر.
كما أبدى على غباشى مدرب فريق «الكاتا» آنسات، وجميع اللاعبين استياءهم من التجاهل الإعلامى لهم ولرياضة الكاراتيه بشكل عام عكس الألعاب الأخرى، وطالب مجدى ممدوح بطل العالم ولاعب منتخب مصر، وأول لاعب مصرى وعربى يحقق المركز الأول على مستوى العالم فى منافسات تحت 21 سنة، بأهمية تسليط الضوء على لاعبى الكاراتيه إعلاميا، وإذاعة مباريات الدوري، وبث رسائل من البطولات الدولية، كما طالب بضرورة التنسيق بين الإعلام ورجال الأعمال حتى يكون هناك اهتمام أكبر بلاعبى الكاراتيه.
وأبدى جميع اللاعبين أيضا اعتراضهم على قيمة المكافآت المالية التى يحصلون عليها بعد كل بطولة دولية، مؤكدين أنها لا تتعدى 67 ألف جنيه،كما طالبوا بضرورة تغيير اللوائح المنظمة لعمل الاتحاد، والتى وصفوها باللوائح العقيمة والقديمة والتى لاتحقق مصلحة اللاعب أو رياضة الكاراتيه.
وردا على ذلك أكد مصطفى فكرى المتحدث الإعلامى وعضو مجلس إدارة اتحاد الكاراتيه أنه سيتم فعليا تسليم حقائب الملابس للاعبين قبل السفر بعدة أيام، كما وعد بالعمل مع رئيس الاتحاد الدكتور أيمن عبدالحميد وباقى أعضاء مجلس الإدارة على إزالة تلك المعوقات وحلها فى أقرب وقت.
الفريق المشارك فى المعسكر والذين وقع الاختيار عليهم لتمثيل مصر فى اسبانيا هم: «مجدى ممدوح، محمد جمال، عمرعبدالمنعم، مصطفى فتحى، أحمد أشرف شوقى، جيانا فاروق، غادة نبيل، محمد الكتبى، على الصاوى، محمد حمدى، عادل شريف السيد، إسلام حسنى، على سيد على، أحمد جمال، آية هشام، شيماء رشدى، رنده عاطف، أريج سعيد، سهيلة أحمد حسام».