الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقاد: البطولة النسائية تأخرت فى السينما وتحققت فى التليفزيون

نقاد: البطولة النسائية تأخرت فى السينما وتحققت فى التليفزيون
نقاد: البطولة النسائية تأخرت فى السينما وتحققت فى التليفزيون




على مدار تاريخ السينما المصرية نجد أن عدداً محدوداً من البطلات المصريات استطعن أن يظهرن بقوة على الساحة الفنية ويحصلن على البطولة فى العديد من أعمالهن منهن الفنانة فاتن حمامة التى تربعت وتصدرت أفيشات الأفلام فى فترة الخمسينيات والستينيات، حيث كان لديها رصيد قوى من الأعمال السينمائية حصلت فيها على البطولة ثم ظهرت بعدها الفنانة نادية الجندى التى حققت أفلامها إيرادات عالية واستطاعت إن تحصل على البطولة فى أعمالها وتنافس البطولة الرجالية.

 تراجعت البطولة النسائية للخلف ولكنها ظهرت فى الوقت الحالى وتصدرت العديد من الفنانات أفيشات الأفلام فهل يمكن ان تعود البطولة النسائية مرة أخرى؟ وهل يمكن لهؤلاء الفنانات أن يواصلن فى الحصول على البطولة أم سينتهى دورهن وتظهر وجوه جديدة؟
وترى الناقدة السينمائية ماجدة خيرالله أن البطولة النسائية تأخرت فى السينما ولكنها تحققت فى التليفزيون خاصة فى مسلسلات رمضان كمسلسل «نيللى وشريهان» فالأبطال كانوا إيمى سمير غانم ودنيا سمير غانم كذلك حصلت العديد من الفنانات على البطولة مثل منى أكى وليلى علوى ويسرا وغيرهن.
كما ترى أنه من المؤكد أن تحدث موجة جديدة خلال السنوات المقبلة ستظهر فيها وجوه جديدة ونجوم مختلفون من البطلات وسوف يتصدرن أفيشات الأفلام.
وأن فنانات الوقت الحالى سيظلن موجودات بالفعل ومن الممكن أن يقدمن أدوارًا جيدة ولكن لا يحصلن على البطولة ولم يتم تصعيدهن أكثر من ذلك.
ويعلق الناقد السينمائى محمود قاسم قائلا: إن الفنانات سابقا كان يقومن بإنتاج الأفلام لذلك يحصلن على البطولة المطلقة مثل نادية الجندى ونبيلة عبيد وماجدة.
وأن الفنانة فاتن حمامة أنتجت لنفسها فى بعض الأحوال ولكنها كان لديها ذكاء خاص فكانت تحصل على البطولة قبل الرجل ولكنها عندما شاركت عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش كانت تأتى بعدهما.
 إنما حاليا الفنانة القادرة على الانتاج بنفسها هى التى ستستمر فى البطولة ويكون الرجل خلفها وأغلب أفلام الوقت الحالى أكشن أو كوميدى فالبطولة تكون من نصيب الرجل انما المرأة تكون إضافية كأفلام الفنان محمد سعد الذى يحصل على البطولة المطلقة.
ويرى أن الفنانة ياسمين عبد العزيز هى الفنانة الوحيدة التى لديها الموهبة فى الوقت الحالى واستطاعت أن تحفر اسمها قبل جيلها وتستحق البطولة المطلقة بالفعل ولكنها كانت شخصية ثانوية عندما شاركت الفنان محمد سعد فى بطولة فيلم «كركر». يرى أن كل وقت وله ظروفه وأن فنانات الوقت الحالى مجرد مشاركات فى البطولة بعد الرجل وليس لديهن القوة للحصول على البطولة المطلقة الا إذا أنتجن بأنفسهن.
وفى السياق ذاته تعلق الناقدة الفنية ماجدة موريس قائلة: إن المرأة لم تغب عن الشاشة كبطلة وأن البطولة النسائية ليست مجرد شىء عابر ولكنها مستمرة وتعتمد على ظروف المجتمع ونوعية الكتابة ونوعية الفريق الفنى الذى يعمل مع الفنانة كالكاتب والمخرج.
فالفنانة نادية الجندى على الرغم من أنها قدمت العديد من البطولات إلا أن اغلب أدوارها لا تمس شريحة كبيرة من السيدات المصريات وعلى النقيض فالفنانة فاتن حمامة قدمت العديد من الأعمال التى تمس الواقع وأوضاع المرأة ففى فترة الخمسينيات والستينيات التى شهدت على بطولات فاتن حمامة وهند رستم كانت أغلب الموضوعات رومانسية فكانت بطولة المرأة مهمة. لكن حقبة السبعينيات كانت الموضوعات السينمائية رديئة وموضوعات المرأة قليلة، أما فى الثمانينيات كان جيل الواقعية الجديدة وتقدمت المرأة والرجل بشكل مختلف وظهرت المرأة فى أدوار لم تقدمها فى حياتها مثل الامهات المعيلات من خلال جيل محمد خان وعاطف الطيب ورأفت الميهى وخيرى بشارة فكل زمن يختص بموضوعاته.
 كما ترى أن فنانات الوقت الحالى من الممكن أن يستمررون فى البطولة اذا أحسن اختيار أدوارهن واذا كان لديهن الوعى والثقافة والخبرة فى الاختيار مثل فاتن حمامة وسعاد حسنى ويسرا حاليا وترى أن البطولة النسائية ستعود بالفعل لكن فى الوقت الحالى أغلب البطولات جماعية.
وتعلق الناقدة الفنية خيرية البشلاوى قائلة: أمينة خليل ممثلة جيدة استطاعت أن تلفت النظر لها وأدت دروها بامتياز فى مسلسل جراند أوتيل وأقنعت الناس وأثرت فيهم، وانها لا تستطيع الحكم فى انها ستستمر أو لا وذلك لان أمينة وغيرها من الفنانات الاخريات يكن فى عمل جماعى كل فنان يختص بجزء من نجاح العمل لكن البطولة النسائية موجودة بقوة من خلال نيللى كريم فى مسلسل «ذات» و«سقوط حر» و«تحت السيطرة» فكانت بطلة يتمحور حولها الموضوع المثار فى المسلسل فأصبحت قوة بارزة فى مجال التمثيل وحصولها على البطولة ليس مجرد فترة عابرة، وترى أن الدراما التليفزيونية تعتمد بشكل كامل على نجوم السينما وأهمية الدراما تسليط الأضواء على الوجوه الجديدة التى يمكن أن تصلح فيما بعد للبطولات.