الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صك الأضحية جائز

صك الأضحية جائز
صك الأضحية جائز




ورد سؤال لدار الافتاء يقول: ماحكم صك الأضحية وهل يجوز إعطاء الجزار لحما أو جلدا من الضحية؟
وتجيب دار الافتاء قائلة: إن «صك الأضحية» أو مشروع الأضاحى جائز لمن يصعب عليهم إقامة سُنَّة الأضحية بأنفسهم، كمن لا يجدون حولهم من يوزعون عليهم لحوم الأضاحى من الفقراء والمساكين، أو من يكون سكنه غير ملائم لعملية الذبح، أو من يكون الوقت معه غير كافٍ لإتمامها، أو من يتعذر عليه ذبح أكثر من أضحية فى مكان إقامته، وغير ذلك من الأسباب التى كثرت فى عصرنا.
والرأى الشرعى الذى تراه دار الإفتاء هو ضرورة الحرص على الالتزام بإقامة شعيرة الأضحية بمشاركة الأولاد والأهل كل عام قدر الاستطاعة، وإن تعذر لأى سبب بديهى يكون الرأى بجواز إقامتها- الأضحية- بأى طريقة أخرى من طرق الإقامة: إما عن طريق أشخاص، أو مؤسسات خيرية، أو بنوك مؤهلة لذلك؛ حرصًا على مصلحة الفقراء.
ولا يجوز شرعًا إعطاء الجزار لحومًا أو جلودًا أو غير ذلك من الأضحية نظير قيامه بأعمال الذبح أو التجهيز، وإنما يكون أجره على صاحب الأضحية.
فلقد بين الشرع الحكيم كيفية التصرف فى الأضحية وتقسيمها؛ حيث يُستحبُّ أن تُقسَّم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث؛ يأكل ثلثها، ويهدى ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدَّق بأكثر من الثلث فلا حرج؛ لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب، لقول ابن عمر رضى الله عنهما: الضحايا والهدايا ثلث لك وثلث لأهلك وثلث للمساكين.
وعلى المواطنين الحرص على عدم ترك مخلفات الأضاحى ودمائها فى الشوارع والتسبب فى إيذاء الناس، والحرص على وضعها فى الأماكن المخصصة لذلك؛ حفاظًا على البيئة والصحة العامة التى تُعد جزءًا من السلوك الملازم للمسلم فى جميع أوقاته وأفعاله، بحيث نُجنِّب الناس ما قد يصيبهم من أمراض وأوبئة.