السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف: تعميم الخطبة المكتوبة ليس صراعـًا.. ولا يخالف نصـًا شرعيـًا أو قانونيـًا

وزير الأوقاف: تعميم الخطبة المكتوبة ليس صراعـًا.. ولا يخالف نصـًا شرعيـًا أو قانونيـًا
وزير الأوقاف: تعميم الخطبة المكتوبة ليس صراعـًا.. ولا يخالف نصـًا شرعيـًا أو قانونيـًا




وأكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن تعميم موضوع الخطبة المكتوبة التى تسعى وزارة الأوقاف إلى تطبيقه ليس صراعًا، ولا ينبغى أن يكون، إذ يجب علينا جميعًا أن نعطى النموذج والمثل فى الألفة والتعاون على البر والتقوى والمصلحة الوطنية، وأن نعليها فوق كل اعتبار، وأن يحسن بعضنا الظن ببعض، إذ يستبعد بل قد يستحيل أن يجمع الناس على أى جديد يكسر المألوف والمعتاد.
وشدد أن كل ما يخص الأمور التنظيمية بما لا يصادم إجماعًا ولا نصًّا شرعيًّا قطعيّ الثبوت والدلالة فهو مما يحتمل الخلاف والرأى والرأى الآخر، ويدخل فى إطار قول الإمام الشافعى (رحمه الله) : قولى صواب يحتمل الخطأ وقول غيرى خطأ يحتمل الصواب، إذ لا يستطيع عالم أن يحتكر الصواب فيما يحتمل الخلاف، فمن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر واحد، غير أن رأى ولى الأمر أو من ينوب عنه يقطع الخلاف فيما يحتمل الخلاف، وقد ارتأى القطاع الدينى بوزارة الأوقاف فى إطار اختصاصه فى تنظيم الشأن الدعوى والإدارى بوزارة الأوقاف أن الخطبة المكتوبة تحقق مصلحة شرعية ووطنية معتبرة فى إطار خطة ومنهجية شاملة لنشر الفكر الإسلامى المستنير وكبح جماح الفكر المتطرف وحرمانه من أى محاولة لاختطاف الخطاب الدينى مرة أخرى، بل العمل وبقوة وسرعة وحسم على استرداد ما اختطف منه فى عام الإخوان الأسود وما سبقه من سنوات عجاف شداد على الخطاب الدينى.
ولفت إلى أن تأييد الخطبة المكتوبة تجاوز قيادات وأئمة الأوقاف إلى عشرات العلماء الذين لا يقل حماس بعضهم للخطبة المكتوبة عن علماء وقيادات وأئمة الأوقاف لما يرونه فيها من مصالح معتبرة، وقد أجمع قيادات الوزارة وأجمعنا معهم على أن المصلحة الشرعية والوطنية من وجهة نظرنا على أقل تقدير تقتضى منا المضى قدما وبعزيمة قوية فى تطبيق الخطبة المكتوبة الموحدة، عبر الحوار والإقناع دون قهر أو إكراه، مؤكدين أن زمن القهر قد ولى دون رجعة، وأن سبيلنا التواصل ثم التواصل والحوار ثم الحوار.
وأوضح وزير الأوقاف أنه لا يوجد نص شرعى أو قانونى يمنع الخطيب من أداء خطبته مقروءة طالما أن هذه هى قناعاته، وأنه يرى فيها ما يعينه على توصيل رسالته على الوجه الأفضل، مع أننا ما زلنا فى مرحلة نشر خطبة استرشادية التى يمكن للخطيب أن يلتزم بها أو بجوهرها، على أن يلتزم بضابط الوقت المحدد ما بين خمسة عشرة إلى عشرين دقيقة و بجوهر الموضوع، وعدم الخروج عن مضمونه العام إلى أى إطار آخر، mخاصة إذا كان هذا الخروج خروجًا بالموضوع عن مساره ومحتواه.
وقال جمعة: سنظل نتواصل مع أئمتنا تباعًا حتى يجنى المجتمع كله ثمرة هذه التجربة التى نتفاءل بأنها ستكون أحد أهم وسائل نشر الفكر الإسلامى المستنير فى إطار استراتيجية الأوقاف لنشر صحيح الإسلام، داخل مصر وخارجها وبما يحقق ما نصبو إليه جميعًا من قيادة مصر لنشر الفكر المستنير فى العالم كله «وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ».