الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

علماء: إخلاص النية السبيل للحج المبرور.. والتباهى مرفوض

علماء: إخلاص النية السبيل للحج المبرور.. والتباهى  مرفوض
علماء: إخلاص النية السبيل للحج المبرور.. والتباهى مرفوض




كتب - صبحى مجاهد


فى كل عام يتوجه الحجيج إلى بيت الله حاملين الأشواق لأداء الفريضة لكن تتردد أسئلة حول تحقيق الحج المبرور، والأمور التى قد تدخل فى إطار المباهاة مما يؤثر على ثواب الحج، كما تزداد التساؤلات حول تصميم المريض على الحج شوقا لأداء الفريضة وزيارة بيت الله الحرام، كما يتساءل البعض عن حكم من ملك الاستطاعة ولم يسافر للحج، وغيرها من التساؤلات التى حملناها إلى علماء الدين لعرض إجابتها على القراء ليستفيد بها كل من كتب الله له الحج هذا العام.
أكد الشيخ محمد وسام مدير الفتوى المكتوبة بالافتاء أنه لا ينبغى ألا يتكاسل الإنسان على الحج حيث إن هناك أناسا كثيرين لديهم القدرة على الحج لكنهم يتتكاسلون عن أداء الفريضة وقال إن الاستطاعة للحج إما ان تكون استطاعة مالية واستطاعة بدنية وحينما تتحقق الاستطاعتان وجب الحج، فينبغى فى الاستطاعة المالية ان يكون لدى الحاج زاده وراحلته، وفى الاستطاعة البدنية ان يكون الشخص قادرا على متاعب السفر للحج، فبعض الناس لديهم مرض يمنعهم من الاجهاد والسفر للحج، لاسيما أن الشريعة اوجبت على الإنسان ان يحافظ على نفسه، فلا يجوز لمن يعلم انه سيتأذى أو يزداد مرضه أن يسافر للحج.
أضاف: أن من لم يبلغ الحلم يجوز له الحج، وإن كان شرط الوجوب وهو البلوغ لم يتحقق، وكل من عليه ان يؤدى الفريضة بعد ان يبلغ الحلم، وإن كان له أجر عما قام به من حج قبل البلوغ .
وعن حب الحصول على لقب حاج عند الحج قال الشيخ وسام على المسلم ان يخلص النية لرضا الله وعلى من سيحج ان يصرف عن نفسه كل النوايا التى لا تهدف الإخلاص لله تعالى، حيث إننا مامورون بإخلاص النوايا.
وعن التباهى بالحج يرى الشيخ عويضة عثمان مدير الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن قيام بعض الحجاج بكتابة شعارات ورسوم على بيته تعلم الناس أنه كان يؤدى فريضة الحج لا شىء فيه طالما كان لا يقصد التفاخر، بل كتب هذه العبارات لفرحته بالحج.
وأوضح أنه على الحاج أن يعلم أن هناك شعرة بسيطة بين كتابة ورسم شعارات تفيد بأداء فريضة الحج على البيوت لمن كتبها فرحا وبين من كتبها افتخارا، محذرا من التباهى بأداء فريضة الحج فربما تسبب ذلك فى ضياع أجرها.
من جانبه أكد د. مجدى عاشور المستشار العلمى لمفتى الجمهورية أنه لايقدم على الحج فى الوجوب إلا ما كان أوجب منه وهى حالات تختلف بحسب الأشخاص حيث يمكن أن يكون الزواج للشاب أوجب من الحج إن كان يخشى على نفسه الوقوع فى العنت ومنه الخوف من الفاحشة.
وقال: «إنه عندما تستوفى شروط الاستطاعة أصبح الحج دينا فى عنق المسلم، موضحا أن تكرار الحج مباح كلما استطاع الإنسان لكن إن كان ذهابه للحج سيمنع حج من لم يذهب من قبل ويريد ان يحج الفريضة خاصة معقلة عدد التأشيرات التى تعطى للدولة.
وشدد على أنه بدلا من تكرار الحج من الممكن أن يقدم المسلم السعادة بماله لأسر فقيرة وهى قربة قد تكون أفضل من تكرار الحج، حيث إن فائدة الحج المكرر هى فائدة شخصية بينما مساعدة الغير بمال الحج المكرر يكون فائدة متعددة.