خبراء سوق المال: 3 قطاعات مؤهلة لتحقيق معدلات نمو وجنى ثمار المرحلة الحالية

كتب-عبدالرحمن موسى

 

على الرغم من تسارع وتيرة الاحداث على الصعيد الاقتصادى وتفاوت المؤشرات المؤثرة على تدفقات الاستثمارات الخارجية الى السوق فى ظل استمرار التحديات الهيكلية للمنظومة الاقتصادية، الا أن هناك عددا من القطاعات التى تتمتع بفرص استثمارية كثيرة.
استطلعنا آراء عدد من خبراء السوق تجاه أبرز القطاعات المؤهلة لتحقيق معدلات نمو ومواجهة التحديات الحالية.
وتمثلت أبرز القطاعات التى تتمتع بالعديد من الفرص الاستثمارية خلال المرحلة الحالية فى القطاع العقارى والأغذية والصناعى.
قال ياسر زكى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة بايونيرز القابضة للاستثمارات المالية إنه على الرغم من جملة التوترات والاضطرابات التى تشهدها الساحة الاقتصادية وعدم وضوح الملامح الرئيسية للسياسة النقدية للدولة خلال الفترة الحالية، إلا أن المناخ الاقتصاد المصرى مازال يمتلك مقاومات النمو وجذب المزيد من الاستثمارات سواء المحلية أو الأجنبية وذلك فى ظل تنوع القطاعات الاستثمارية المتاحة .
أضاف إن المرحلة الإنتقالية التى يشهدها الاقتصاد المصرى خلال الفترة الراهنة تُعد فرصة استثمارية كبيرة لمقتنصى الفرص ذوى الرؤى الاستثمارية طويلة الأجل.
توقع أن تسود حالة تباين تجاه أداء القطاعات الاستثمارية خلال العام المالى الجارى، فى ظل بعض العوامل المؤثرة، لترتفع فرص معدلات نمو شركات القطاع العقارى وذلك بدعم مع طبيعة القطاع والذى يعتبره الكثير بدلا لمعدلات التضخم المرتفعة، بالإضافة إلى قدرته للتأقلم مع المتغيرات واستفادته من جميع القرارات المالية التى تم اتخذها مؤخراً.
تابع: «القطاع الصناعى بكافة مشتقاته، من المتوقع ان يجنى ثمار تخبط السياسة النقدية الفترة المقبلة».
قال خالد سبع، الرئيس التنفيذى لشركة أجرو كورب للاستثمار المباشر إن طبيعة القطاع العقارى وقدرة أصوله على الاحتفاظ بقيمتها الاستثمارية تؤهله لتصدر قائمة القطاعات الأكثر استفادة من قرار البنك المركزى الأخير والخاص بخفض قيمة العملة.
أكد سبع أن انخفاض قيمة العملة المحلية من المتوقع أن تنعكس بصورة إيجابية أيضًا على مناخ الاستثمار فى البورصة المصرية خلال المدى المتوسط والطويل، وذلك بدعم من القدرة المتوقعة لها على جذب شريحة جديدة من المستثمرين الأجانب الراغبين فى زيادة عوائدهم الاستثمارية عبر استغلال الفجوة بين السعر المحلى وسعر الدولار الحالي.
توقع أن تساهم حالة الطفرة المتوقعة للقطاع العقارى فى اتجاه شريحة كبيرة من شركاته نحو الطرح فى البورصة للاستفادة من نشاطها الأخير، فى توفير سيولة تدعم خططها الاستثمارية المستهدفة.
من جانبها توقعت رانا عدوى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «أكيومن» لإدارة الأصول أن يشهد قطاع الأغذية والمشروبات نشاط نسبياً لاسيما الشركات ذات الشعبية والملاءة المالية القوية، فضلاً عن التأثير المباشر المتوقع بالتزامع مع التراجع التاريخى الذى تسجله العمله المحلية أمام الدولار.
فى سياق متصل أشارت إلى أبرز العقبات التى يعانى منها السوق بشكل عام والتى ستحمل بالتأثير السلبى على قطاعاته، لتتمثل فى السيولة الدولارية وعدم توافرها لكثير من المستثمرين ومن ثم التأثير المباشر على بعض القطاعات المعتمدة على مدى توافر الدولار.