الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تشكيل خلية تنفيذ «أمريكية روسية» لإلحاق الهزيمة بداعش

تشكيل خلية تنفيذ «أمريكية روسية» لإلحاق الهزيمة بداعش
تشكيل خلية تنفيذ «أمريكية روسية» لإلحاق الهزيمة بداعش




عواصم العالم –وكالات الأنباء

 

شملت ملامح الاتفاق الأمريكى الروسى الجديد بشأن الأزمة فى سوريا عدة تفاصيل تبدأ مع اليوم الأول من دخول الاتفاق حيز التنفيذ هذا إذا التزمت كافة الأطراف بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
ووفق مصادر إعلامية فقد شملت فى تفاصيلها على شروط أبرزها وقف القصف الجوى والمدفعى والامتناع عن محاولة الاستيلاء على مناطق تحت سيطرة أى طرف من أطراف الاتفاق مع مطالبة موسكو إلزام النظام وقف قصفه الجوي.
ويضم الاتفاق وعدا بإيصال المساعدات وفق ترتيبات محددة فى حلب حيث ستتم عملية التوزيع بالتعاون مع الأمم المتحدة.
وستقوم بعثة مراقبة بأعمال التفتيش والتختيم الشمعى للشاحنات المخصصة لنقل المساعدات الإنسانية عبر طريق الكاستيلو إلى شرق حلب. ولن يتم فتح الشاحنات من قبل أى سلطة، بدءاً من نقطة التفتيش والتختيم فى تركيا حتى تصل الشاحنات إلى مخازن الأمم المتحدة وشركائها شرق وغرب حلب.
كما أن على النظام سحب الأسلحة الثقيلة إلى مسافة 3.5 كيلومتر شمال الكاستيلو، وسحب جميع الأفراد ما عدا المتواجدين فى نقطتى تفتيش واحدة للنظام وأخرى للمعارضة تفصل بينهما خمسمائة متر ويكون أفراد الجانبين مسلحين برشاشات خفيفة فقط.
وبحسب المصادر تضمنت الوثيقة تشكيل خلية تنفيذ مشتركة أمريكية روسية لإلحاق الهزيمة بجبهة النصرة، وتنظيم داعش.
واعتبر البعض الاتفاق «الأمريكى - الروسى» تراجعا أمريكيا جديدا فى الملف السورى، كون بعض البنود تختلف عن مسودة المبعوث الأمريكى إلى سوريا مايكل راتنى والتى بعث بها إلى المعارضة قبل أيام.
أردوغان: «العمال الكردستانى» يحاول عرقلتنا فى سوريا»
من جانبه قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس الأحد، إن المسلحين الأكراد يحاولون تكثيف هجماتهم منذ محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو وإن هدفهم الواضح عرقلة عمليات الجيش التركى فى سوريا.
وقال أردوغان، فى رسالة بمناسبة عيد الأضحى: «نرى أن منظمة حزب العمال الكردستانى الإرهابية تحاول تكثيف أنشطتها فى مناطقنا الحدودية بعد 15 يوليو، هذه الهجمات التى لها هدف واضح وهو عرقلة عملية تركيا فى سوريا لا تزال مستمرة».
وأضاف أن واجب أنقرة «القضاء على تنظيم داعش فى سوريا ومنعه من تنفيذ هجمات فى تركيا»، مؤكداً أن «التوغل العسكرى التركى الذى بدأ قبل أسبوعين ونصف الأسبوع خطوة أولى فى هذا الصدد».
«ضربات جوية تركية تقتل 20 من الدولة الإسلامية» 
وطبقا لحديث أردوغان نقلت محطة «سي.إن.إن ترك» عن الجيش التركى قوله إن ضربات جوية نفذتها طائراته قتلت 20 متشددا من تنظيم الدولة الإسلامية فى شمال سوريا أمس الأحد.
وقالت المحطة التليفزيونية إن الضربات استهدفت ثلاثة مبان وعربة ودراجة نارية حول بلدة تل الهوى السورية.
من ناحية أخرى ذكرت محطة (إن.تى.فى) التلفزيونية أن قائد الجيش قال فى رسالة إن «عملية درع الفرات ستستمر بحزم» فى إشارة إلى التوغل التركى فى شمال سوريا.
«الحر» يؤيد محاربة «النصرة»
من ناحية أخرى أعلن «الجيش السورى الحر» تأييده مكافحة التنظيمات الإرهابية بما فيها «جبهة فتح الشام» التى كانت سابقا تسمى «جبهة النصرة».
وانتقد ممثل الشؤون القانونية فى «الجيش السورى الحر»، أسامة أبوزيد، عبر الهاتف لوكالة «نوفوستى»، عدم إشارة اتفاق الولايات المتحدة وروسيا إلى «الجماعات الإرهابية الأجنبية فى العراق وإيران ولبنان، التى تدعم الحكومة السورية».
وقال أبو زيد: «وفيما يتعلق بفقرة الاتفاق، التى تشير إلى الضربات على «فتح الشام» بالتأكيد، نحن لا نريد وجود «القاعدة» فى سوريا.
وأوضح أبوزيد أن «الاتفاق تجاهل لسبب غير مفهوم جميع الجماعات الإرهابية الأجنبية، التى تقاتل إلى جانب نظام الأسد والتى ارتكبت جرائم فظيعة ضد السوريين».
    «قتلى بحلب وإدلب»
ميدانيا أكد المرصد السورى لحوق الإنسان، أمس الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة مدينة إدلب التى نفذتها طائرات حربية أمس الأول السبت، غداة اتفاق واشنطن وموسكو على هدنة.
وقال المرصد فى بيان: «ارتفع عدد الضحايا الذين قتلتهم الطائرات الحربية فى المجزرة التى نفذتها باستهدافها لسوق مدينة إدلب السبت إلى 58 بينهم 13 طفلاً و13 امرأة والبعض منهم مجهولو الهوية».
وأشار إلى أنه «لا تزال أعداد القتلى مرشحة بشكل مؤكد للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين».
وأكد المرصد ارتفاع عدد الضحايا الذين قتلتهم الطائرات الحربية خلال أمس واليوم فى محافظتى إدلب وحلب إلى 90 على الأقل، حيث قتل رجلان اثنان فى مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربى، جراء قصف للطيران الحربى على المدينة، فى حين سقط 30 بينهم 9 أطفال، و8 نساء، جراء قصف الطائرات الحربية لمناطق فى مدينة حلب وريفها الغربى».
وكان أعلن وزيرا الخارجية الأمريكي، جون كيري، والروسي، سيرجى لافروف، الجمعة الماضية، عن التوصل إلى خطة لإرساء هدنة تبدأ نهاية الأسبوع الحالى فى سوريا، سيسفر صمودها عن تعاون عسكرى بين البلدين.