«شبلنجة».. ضحية نفوذ عائلة «بطرس غالى» بالقليوبية

القليوبية ـ حنان عليوه

يشتكى المئات من أهالى عزبة نجيب التابعة للوحدة المحلية بقرية شبلنجة بمركز بنها بمحافظة القليوبية من حرمانهم من المدارس، مؤكدين أن أقرب مدرسة تبعد عن القرية أكثر من ٥ كيلو مترات، ما يعرض الطلاب للمخاطر، ناهيك أن الأمهات تبقى فى حيرة وقلق حتى يعود أبناؤهن إلى المنازل خوفا عليهم من إصابتهم بمكروه أثناء السير فى الطريق الذى يفتقر وسائل المواصلات.
ويطالب أولياء الأمور اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، بالتدخل العاجل والموافقة على إنشاء مجمع مدارس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بسبب حرمان العزبة من أى مدارس ولجوئهم لمدارس القرى المجاورة التى تبعد عن العزبة بأكثر من 5 كيلو مترات، خاصة أن الدستور كفل للجيع الحق فى التعليم، ومن غير المنطقى أن يكون هناك تعليم دون منشأت تعليمية.
ويؤكد الأهالى أن العزبة بها مساحة من الأرض تم وضع اليد عليها من قبل ورثة «ميريت بطرس غالى» ويبدو أن النفوذ القوى للعائلة يحول دون استرداد أملاك الدولة وتخصيصها لصالح إنشاء مدرسة تحمى آلاف الطلاب من السير على أقدامهم متحملين خطورة الطريق وحياتهم مهددة وستزداد تهديدا بمجرد تشغيل الطريق الدولي.
ويلفت جمال شهاب، أحد أبناء القرية والمرشح السابق لمجلس الشعب، إلى أنهم تقدموا بمئات الاستغاثات لـ«رئاسة الجمهورية ـ مجلس الوزراء ـ مجلس النواب ـ محافظة القليوبية» وجميع الوزارات المعنية، لكن دون جدوى أو أدنى استجابة، منوها إلى أن السادة المسئولين كالعادة لن يتحرك لهم ساكناإلا بعد وقوع كارثة أو حادث أليم.
واستطرد شهاب قائلا: إن أهالى العزبة وطلابها سبق وأن تظاهروا أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على قيام نبيل اسكندر، وكيل أعمال ورثة بطرس غالى، بمنع إقامة مدرسة لأبناء العزبة واستيلائه على قطعة أرض مخصصة لبناء المدرسة، منوها إلى أنه سبق وأن تم تحرير أكثر من محضر شرطة ضد وكيل أعمال أسرة بطرس غالى بمركز شرطة بنها يتهمه فيها بالاستيلاء على قطعة أرض بحوض عيد رقم 3 بزمام ناحية منشأة بنها وعمل سور شائك عليها دون وجه حق.
ويطالب الرائد متقاعد صلاح عبدالرحمن، وفوزى العدل، اللواء عمرو عبدالمنعم، محافظ القليوبية، بضرورة التدخل وفرض السيطرة وتطبيق القانون على المخالفين شأنهم شأن غيرهم من المواطنين، بالإضافة إلى ضرورة تشكيل لجنة لفحص مشكلة القرية والتدخل لحلها بشكل سريع، مشيرا إلى أنه رغم قيام المتضررين بإرسال فاكس عاجل إلى وزارة الداخلية، ومجلس النواب، ومجلس الوزراء، ووزارة التربية والتعليم، لإخطارهم بتنظيم وقفة سلمية للمطالبة بحقهم فى التعليم، إلا أنه يزداد الحال من سييء إلى أسوأ.
أما جمال شهاب، معلم خبير بالتربية والتعليم، والمرشح السابق عن دائرة مركز بنها، من أبناء قرية نجيب التابعة لمدينة بنها، يقول: إنه قدم شكوى للواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، حملت رقم ٤٤٦٩ خلال شهر مايو الماضى، وذلك للمطالبة بحصر أملاك الدولة بالقرية لاسترداد جزء منها للمنفعة العامة وإنشاء مدرسة لخدمة ٣ قرى وهى عزبة «نجيب ـ بهنس ـ عبدالرحيم» التابعة للوحدة المحلية بشبلنجة ببنها.
وأوضح أن أبنائهم يعانون أشد المعاناة للوصول للمدرسة،؟ حيث إن أقرب مدرسة تبعد مسافة نحو 5 كيلو مترات يقطعها الطلاب سيرا على الأقدام، خاصة أنها تفتقر المواصلات، وتقع المدرسة مابين منطقة الزراعة مرورا بالطريق الدولى الجديد، ما يعرضهم للمخاطر، مطالبا ببناء مدرسة لخدمة أبناء ٣ قرى وحمايتهم من مخاطر الطريق.
لكن المخالفات والفساد والإهمال لم يكن بشأن «شبلنجة بمركز بنها» فقط، بل هناك أسوار مدارس تحولت إلى مقالب قمامة بعلم الوحدات المحلية، بالإضافة إلى وجود محولات كهرباء مكشوفة تعرض حياة التلاميذ للخطر، بل وعرضة للإصابة بالأمراض بعد اختفاء صناديق القمامة، أو تأخر سيارات جمع القمامة فى رفعها، حيث أكد الأهالى أن مداخل المدرسة تحولت إلى صندوق قمامة كبير بسبب عدم وجود صناديق قمامة، مما يعرض الأطفال للأمراض أثناء ذهابهم للمدرسة للأمراض بسبب الروائح الكريهة، وانتشار التلوث.
يشار إلى أن أهالى منطقة الحرس الوطنى والشوارع المجاورة كانوا قد أكدوا أن الوحدة المحلية طلبت منهم أن يقوموا بإلقاء مخلفاتهم بجوار سور إحدى المدارس ومكتب البريد المجاور لها، على أن تقوم الوحدة المحلية بإرسال سيارة كل يوم لنقل الزبالة.