الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«كلما اقتربت».. تجارب شبابية واعدة

«كلما اقتربت».. تجارب شبابية واعدة
«كلما اقتربت».. تجارب شبابية واعدة




كتب - إسلام أنور

 

«فلا هو بالقرب الذى يريح الفؤاد ولا هو بالبعد الذى ينهى حبائل الأمل» بهذه الكلمات للشاعر الصوفى الكبير ابن الفارض، انطلق معرض «كلما اقتربت عبر أكثر من خمسين عملاً فنيًا تنوعت ما بين اللوحات التشكيلية والصور الفوتوغرافية والمنحوتات، لخمسة عشر فنانًا وفنانة مصرية شابة هم خالد عادل، وميرنا موريس، وحازم مطيع، ورحمه حمدي، وعلى أسامة، وإبراهيم أشرف، ومحمد نبيل، ونورا فوزي، وسماح سليمان، ومصطفى سمير، ورنا حسين، وعمرو الفقى، وعمرو خالد، وندا خالد، وعبدالرحمن بسيوني، ومصطفى حلواني، وهناء أحمد».
 يعكس المعرض الذى استضافه مركز جسور للتواصل الثقافى بالقاهرة بالتعاون من طلبة كلية آداب جامعة حلوان قسم مسرح دور الفن كوسيط للتواصل الحضارى والثقافى.
يتميز المعرض أيضًا بحالة كبيرة من التجريب واستخدام مدار فنية متنوعة، وفى هذا السياق تقول نورا فوزى 20 عام منسقة المعرض «فكرة المعرض قائمة على فكرتين أولهما دور الفن فى التواصل بين البشر من مختلف الجنسيات والمعتقدات، وثانيًا توفير مساحة مجانية للشباب والطلاب دراسى الفنون لعرض أعمالهم».
وتضيف قبل المعرض تم تنظيم عدم من الورش فى الرسم الحر والنحت والتصوير والخط العربى والماكيت المسرحى ومعظم الأعمال المعروضة من نتاج الورش.
وفى هذا السياق يقول حازم مطيع الطالب بالفرقة الأولى لقسم  علوم مسرح فى مواد متنوعة مرتبطة بالفن التشكيلى لكن يتكون دائمًا فى سياق المسرح فندرس طبيعة صامتة وهندسة، لكن مساحة الرسم مفتقدينها إلى حد كبير، والمعرض كان فرصة كبيرة لأننا نطور أدواتنا ونعبر عن أنفسنا فى مساحة الرسم الحر.
يعتمد حازم فى أعماله على اللونين الأبيض والأسود وارسم بالرصاص وعن سر هذا الشغف يقول حازم حالة التناقض التى يخلقها الأبيض الأسود تمنحنى مساحة من الوضوح والقوة والبساطة فى التعامل مع الأفكار، بالإضافة لأنى من طفولتى بحب رسم الكاريكاتير وطوال الوقت كنت أعتمد على القلم الرصاص والورقة البيضاء.
من جانبها اختارت الفنانة سماح سليمان أن تجمع بين عدة أفكار ومدارس فنية فى لوحاتها مثل الكلاسكية والتجريبة والسريالية والتأثرية وقد جمعت فى إحدى لوحاتها مجموعة من البورتيرهات لرواد هذه المدارس وفى القلب منهم فنانها المفضلة فريدا كالو، وبجوارها فان جوخ وسلفادروا دالى وليوناردو دافنشى.
وبجانب لوحاتها وضعت سماح  مجموعة من الألوان المختلفة وفرشاة ولوحة بيضاء ويافطة صغيرة كتب عليها « فلتضيف من روحك» فى دعوة للجمهور للمشاركة والتعبير الحر عن مشاعرهم وفى هذا السياق تقول سماح «اعتمد فى شغلى بالأساس على الروح والتواصل مع البشر والطبيعة والأدوات التى استخدمها فى الرسم، ومن هنا فكرة أنه ضرورى يكون فى مساحة فى المعرض للتواصل مع الجمهور، فقررت أعمل فكرة اللوحة التفاعلية».
عبر عدة صور فوتوغرافية قرر خالد عادل أحد المشاركين فى المعرض أن يروى حكاية وتحمل بداخلها دراما وأحداثًا وحركة عبر تكوينات بصرية بسيطة وممتعة عن هذه التجربة يقول خالد فى ورشة التصوير التى سبقت المعرض، اشتغلنا على بناء الصورة والكادرات والإضاءاة، وتفاصيل كثيرة أخرى، من أبرزها فكرة قدرة الصورة على التعبير، واشتغلت فى مجموعة الصور على هذه الفكرة فمن خلال كاميرا تليفون محمول عادية حاولت صناعة حيز داخل غرفتى والتقاط مجموعة من الصور عندما توضع سويًا  تروى حكاية كاملة».
ويضيف «اخترت فنجان القهوة ليكون مدخلًا وبطلًا للحكاية، فى محاولة لأنسنة الأشياء، وتأمل تفاصيل مهمة تمر بحياتنا ونعيشها يوميًا دون الانتباه والتواصل معها».
بجانب الرسم والتصوير الفوتوغرافى كان هناك العديد من الأعمال النحتية المميزة والمتنوعة فى خامتها وأشكالها وإطاراتها الفنية فى هذا السياق تقول الفنان هناء النجدى عن أعمالها التى أعتمدت فيها على النحت على خام «الفوم» ومن أبرز أعمالها بورتريه للسيدة أم كلثوم « تصميم البورتريه للفنان محمود سليمان، وأنا نفذته، واخترت مزيجًا من الألوان الزاهية لآننا اعتدنا أن نرى أم كلثوم فى صور الأبيض والأسود، فقررت أنى أحاول أشوفها بعيونا الآن وأجعل البورتريه قائمًا على أكثر الألوان انتشارًا فى حياتنا المعاصرة».
من جانبها تقول مارينا موريث المشاركة بمجموعة أعمال تنوعت بين النحت وروسومات «المندله» وهى عبارة عن أشكال هندسية يتم رسمها وتلوينها وتمنح المتفرج مساحة كبيرة للتأمل وتستخدم فى كثيرًا من الأحيان كتدريبات لتفريغ الطاقة السلبية وزيادة القدرة على التركيز وعن تجربتها مع المعرض تقول مارينا «سعيدة جدًا بالتجربة والتواجد وسط مجموعة مميزة من الأعمال للزملاء والأصدقاء، والمعارض الجماعية بتخلق حالة من التنوع وبتساعدنا نعرف نقاط قوتنا وضعفنا ونتعلم من بعض».
وتضيف مارينا عن شغفها بالنحت «الأمر من طفولتى لأن والدى مهتم بالفن التشكيلى وعاشق للنحت، فتعلمت منه كتير، واخترت فى المعرض نوعين من المواد الخام هما الخشب والجبس واخترت ثلاث شخصيات هما سيدة ورجل من الريف المصرى بملابسهم التقليدية والجميلة والشخصية الثالثة كانت شخصية كارتونية وهى «سنوفر»، وأتمنى أن المعرض يتكرر ويكون فى مساحة كمان أننا نعرض أعمالنا فى الجامعة».