الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الكرمة» تعيد إصدار «الشمندورة» و«حكايات القبو»

«الكرمة» تعيد إصدار «الشمندورة» و«حكايات القبو»
«الكرمة» تعيد إصدار «الشمندورة» و«حكايات القبو»




كتب - إسلام أنور

 ضمن سلسلة مختارات الكرمة التى تُعنى بنشر المنسى والنادر من الكتب العربية، صدر حديثًا طبعة جديدة لرواية «الشمندورة» لمحمد خليل قاسم، والمجموعة القصصية «حكايات القبو» لتامر إبراهيم.
تدور أحداث رواية «الشمندورة» بين أشجار النخيل وحقول الذرة وأمواج النيل وبيوت الطين. ففى وصف شيق وسرد خالٍ من المبالغة، تصور لنا «الشمندورة»، من خلال الطفل «حامد»، حياة النوبيين ومعاناتهم فى ثلاثينيات القرن العشرين، وكيف كانت نكبتهم ومعاناتهم فى سبيل الحصول على تعويض عن بيوتهم وأراضيهم التى دمرها الطوفان، بينما الجالسون فى القاهرة لا يبالون عاش الناس أم ماتوا! لماذا يبالون وحياتهم تجرى فى يسر؟ لماذا يبالون وقد بدأت أراضيهم تحبل مثنى وثلاثًا فى العام بينما أتى الطوفان على أراضى الفقراء؟ وتمضى الأحداث ما بين السجن والترهيب والترغيب والإصرار، فكيف تكون النهاية؟
ويعد محمد خليل قاسم الأب الروحى للأدباء النوبيين. ولد بقرية قتة النوبية فى عام 1922. بعد المدرسة التحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول، ولكن بسبب ميوله الأدبية انتقل إلى كلية الآداب. انضم إلى الحركة الشيوعية عام 1944، وانخرط فى النضال الوطنى فلم يُكمل دراسته الجامعية. وعندما بطشت السلطة باليسار بعد ثورة 1952 قضى حوالى خمسة عشر عامًا بين السجون والمعتقلات حتى خرج عام 1963. كتب الشعر والقصة، وترجم عددًا من الدراسات السياسية، وتُوفى عام 1968.
وتدور أحداث المجموعة القصصية «حكايات القبو» لتامر إبراهيم فى غواصة فى قلب المحيط يستيقظ فيها شيء بعد سبات طويل حاملًا معه أسرارًا لم يكن على أحد أن يعرفها، خطوات تتعالى تحمل معها رائحة الماضى ومخاوفه ومهمة قتل الدون باتشينى التى لم تتم كما هو متوقع لها، رسائل سرية من رحلة إلى الفضاء وسفينة تحمل تابوتًا ملعونًا فى وسط بحر لا مهرب فيه ولا أمل للنجاة.. لغز الغرفة المغلقة وجرامافون عتيق يردد رسالة تحمل الهلاك لمن يصغى إليها، ثم تأتى الطقوس المحرمة لليلة التاسعة.
 كل هذا وأكثر نجده وسط حكايات تحمل رائحة الخوف ومذاقه، حكايات عثر عليها فى أوراق عتيقة غطتها الأتربة، حكايات تحمل اسم، حكايات القبو.
تامر إبراهيم صدرت له عدة سلاسل روائية ومجموعات قصص قصيرة فى مجال الرعب والتشويق، إحداها مع د. أحمد خالد توفيق. ثم صدرت له «صانع الظلام» فأصبحت بسرعة واحدة من أكثر الكتب مبيعًا، ونُشر له أخيرًا «منزل السيدة البدينة» التى لاقت أيضًا نجاحًا ملحوظًا فطبعت عدة مرات فى فترة قصيرة.