السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الأعلى للثقافة» يناقش «الإبداع المصرى فى الجنوب»

«الأعلى للثقافة» يناقش «الإبداع المصرى فى الجنوب»
«الأعلى للثقافة» يناقش «الإبداع المصرى فى الجنوب»




أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة مؤخراً ندوة بعنوان «الإبداع المصرى فى الجنوب» نظمتها لجنة القصة بالمجلس ومقررها الكاتب الكبير يوسف القعيد، وأدارها الأديب محمد صالح البحر، وقد بدأت الندوة د.هالة البدرى قائلة: أنها قد قرأت مجموعة قصصية بعنوان «بجوارك عندما تمطر» لمحمد عبدالمنعم زهران، مشيرة إلى أنها عندئذ تذكرت عباقرة أسرار الكتابة، فالأدب لعبة يلعبها الكاتب مع القارئ ومع عناصر الكتابة، اللعب هنا فى الاختفاء والظهور والمناورة، الاستمتاع الذى يكلل الفرحة والبهجة مثل السمك الصغير الذى يكون فى حجم الذباب وهو يحيط بقدم الصبي, ولأن الأدب لعبة ولأن الكاتب يعرف كيف يلعب فقد عشق المفاجآت وأبى إلا أن يظل يلاعبناً حتى النهاية، أيضا بث الحياة من مواقف نراها معتادة حتى تحولت لمواقف مزمنة تموت ولا نراها,  فلنشكر الكاتب الذى أعاد لها الحياة.
وأكملت «البدرى»: «أيضا قرأت جناح العدالة، توقعت فى البداية أن إحدى مجموعة قصص تنشر لمكان والزمان، لكن لم أر إلا مشاهد ممكن أن تتطور لأحداث روائية، البطل فيها هو الفارس الذى تحول لـ حورس، كما هو مصور على غلاف الكتاب وكما نرى الأحداث بعد ذلك وهى الأسطورة التى أحياها المصريون لقرون فيها بلغة بسيطة ومقتصدة»
 فى كلمتها طرحت د.عزة بدر على الحضور قراءة لمجموعتين قصصيتين  هما «مأساة ضائعة» للكاتب عبد الهادى زيدان، «رأس الأفاعي» للكاتب رأفت عزمى وقالت إنهما مجموعتان جديرتان بالاهتمام، فالأولى قصص تدور حول أحداث من عوالم مختلفة تكشف الحكاية بمشهد معبر ينتهى بالقصة والأماكن من مواطن متعددة مثل المعابد والندوات الثقافية وتسفر عن الوجه الحقيقى للشخصيات وجميع القصص بها شكل جمالى لغوى وهناك قصة مهمة أيضا حب حتى مطلع الكراهية وهى قصة امرأة متزوجة تتحدث إلى والدها فى قبره و تعاتبه عن حياتها القاسية، لا تخلو المجموعة من دفء الحكاية ويظهر هنا تقنية الحوار مثل «يوميات صعلوك»، أما المجموعة الأخرى نجد بها لحظات التنوير يكمن فيها الحقيقة وقد صدرت عن المركز الأدب للثقافة بأسيوط. المجموعة القصصية تحمل نهايات قاسية تطارد الأبطال؛ قصة «بكاء السواقى» حين تذهب الطفلة البريئة لإلقاء شئ فى صندوق القمامة، كما تعلمت فتنفجر فيها قنبلة مصير البطل هنا خارج عن إرادتها . المجموعة صور متعددة لمعاناة الفرد ودعوة للتفكر وإعمال العقل، قصة «الجمل الثائر» التى تناول الكاتب فى موقعة الجمل فى هذه القصة يستنطق الجمل الذى يثور أيضا.
ثم وجه المبدع ثروت عكاشة الشكر لكل الحضور وقدم قراءة  للكاتبة سلوى بكر لقصة «البحيرة وسنينها» للكاتبة هيام عبد الهادى وقال: «القصة تتناول التجربة الخاصة لهؤلاء الصيادين الذين لهم عوالم كثيرة وجدت بسبب هذه البحيرة فالجغرافيا هنا تصنع التاريخ ولعل التماسيح الأكثر حضورا من الكائنات و هناك عوالم أخرى مثل الذئاب والعقارب والطيور، ومن خلال السرد الروائى هى مشاهد واقعية تعكس علاقات حميمية مثل «العجوز والبحر»، أيضا  سلطة الدولة حاضرة بقوة فى الرواية الدولة وأجهزتها ومؤسساتها لا تغيب عن البحيرة فمثلا هى التى تمنح رخص  الصيد بالبحيرة».