الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمة نقص الدواء مستمرة والحكومة ودن من طين وأخرى من عجين

أزمة نقص الدواء مستمرة والحكومة ودن من طين وأخرى من عجين
أزمة نقص الدواء مستمرة والحكومة ودن من طين وأخرى من عجين




كتب  رضا داود

رغم سماح الحكومة لشركات الأدوية بتحريك أسعار عدد كبير من المنتجات الدوائية لمواجهة الخسائر التى منيت بها على خلفية تضاعف سعر الدولار إلا أن شركات الأدوية لا تزال تماطل فى الإنتاج ما تسبب فى اختفاء نحو 1500 صنف دوائى من السوق من إجمالى 15 ألف عقار مسجل بوزارة الصحة.
وبحسب بيانات وزارة الصحة فإن هناك ما يقرب من 127 شركة دواء تعمل فى السوق المصرى وتسيطر الشركات الأجنبية على نحو 80% من حجم السوق الذى يصل إلى نحو 48 مليار جنيه سنويا.
وارجع محمد البهى عضو بغرفة الصناعات الدوائية باتحاد الصناعات هذا العجز الكبير فى المعروض من الأدوية إلى ارتفاع أسعار خامات الدواء العالمية وتوقف الشركات عن الاستيراد بسبب الخسائر الكبيرة التى تتعرض لها نتيجة الارتفاع الكبير فى سعر الدولار.
وأشار البهى إلى أنه إذا كانت الحكومة عاجزة عن تحريك الاسعار بشكل عادل فإن عليها أن تدخل لدعم الدواء مثلما تدعم الخبز والطاقة باعتبار الدواء سلعة استراتيجية لا غنى عنها.
وأضاف إن عدد الشركات العاملة فى سوق الدواء المصرى يصل إلى 127 شركة.
وتابع أن معظم الشركات المنتجة للدواء تلجأ إلى استيراد 90% من خامات الدواء حيث نفتقر إلى إنتاج المادة الفعالة للدواء.
ووصف البهى الوضع فى سوق الدواء بالكارثى وأن على وزير الصحة التحرك لاتخاذ قرارات فاعلة لانقاذ الموقف قبل تفاقمه.
وتابع أن شركات الدواء الحكومية تكبدت هى الأخرى خسائر كبيرة ولم تجد أرباحًا لصرف الحوافز للعاملين بها لافتا إلى أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية بلغت مديونيتها نحو مليار جنيه.
فيما أكد الدكتور مجدى علبة رئيس غرفة الصناعات الدوائية الأسبق أن حجم سوق الدواء فى مصر يصل إلى نحو 48 مليار جنيه وأن حجم الأدوية المغشوشة يصل إلى 10% من هذا السوق وفقا لتقديرات منظمة الصحة العاملية.
وأضاف أن هناك نحو 127 شركة دواء تعمل فى السوق المصرى وأن الأجانب يسيطرون على 80% من هذا السوق.
وشدد علبة على أهمية تحريك أسعار الدواء  لأصناف أخرى من الأدوية خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الدولار ومدخلات الإنتاج  لافتا إلى أن هناك أدوية لم يتم تحريك أسعارها منذ 10 سنوات وذلك لمواجهة ظاهرة نقص الأدوية والتى أصبحت واضحة وتصل إلى نحو 1500 صنف دوائى من إجمالى 15 ألف دواء مسجل فى السوق المصرى.
أكد أن الصين والهند اصبحتا من أكبر الدول التى تحتكر إنتاج خامات الأدوية عالميا  كاشفا النقاب عن ان الولايات المتحدة الأمريكية تستورد 80% من خامات الأدوية من الهند والصين وكذلك مصر.
واضاف علبة أن مصانع إنتاج الأدوية للخامات والتى كانت تتركز فى انجلترا أغلقت  معظمها ونقلت نشاطها إلى الهند والصين بسبب ارتفاع اسعار الطاقة فى أوروبا.
واضاف أن بناء صناعة قوية لانتاج خامات الدواء فى مصر يحتاج لصناعة قوية فى (البتروكيميكال) بالإضافة إن ثورة تشريعية  لتسهيل إجراءات تسجيل الأدوية وزيادة  الانفاق على البحث العلمى.