«الأحزاب» تكثف تواجدها فى الشارع استعداداً لـ«المحليات»

كتبت ـ هبة سالم

تباينت أجندات الأحزاب وخرائطهم السياسية فى إجازة العيد ما بين مشاركة المواطنين التهنئة بالعيد وزيارة ضحايا الإرهاب فى المستشفيات والأيتام وذوى الاعاقة، وممارسة الدور الرقابى على منافذ بيع السلع الغذائية، وفى مقدمتها اللحوم والتمهيد لانتخابات المحليات رغم عدم الانتهاء من قانون المحليات إلا أن بعض الأحزاب منشغلة بالاستعداد والتجهيز لها كل على طريقته، ما بين دورات تأهيلية للراغبين فى الترشح، والبحث عن تحالفات، وتقديم خدمات اجتماعية وصالونات ثقافية ومبارايات رياضية.

قال عبدالناصر قنديل المتحدث الإعلامى باسم حزب التجمع: إن هناك نشاطًا متكاملاً استعدادًا للانتخابات المقبلة حيث ينشغل الحزب حاليًا بتجميع قاعدة بيانات الترشح للمحليات من المحافظات المختلفة، فضلاً عن القيام بمجموعة من الفاعليات فى عدد من المحافظات مثل الدقهلية والشرقية والبحيرة والمنوفية طوال إجازة عيد الأضحى المبارك.
وأضاف قنديل أن الحزب يستعد فى جميع المحافظات تمهيدًا للمحليات من خلال تقديم مساعدات وخدمات عينية للمواطنين، فضلاً عن وضع أجندة بأهم وأبرز المشكلات المتعلقة بكل منطقة على حدة، حيث يتم التحرك على هذه المشكلات ووضع حلول مقترحة لمناقشتها والتواصل مع المسئولين.
وتابع قنديل: أن هناك لجانًا شبابية خاصة بالتدريب والتأهيل وبلغ عددهما 10 دورات تدريبية فى المحافظات من عناصر رائدة من الشباب والنساء والرجال، وكذلك إعادة بناء تشكيلات حزبية للتمهيد للعمل مع القطاعات المختلفة والمسئولة عن المحليات، ودورات رياضية ومسابقات أدبية وثقافية وفنية ستتم خلال أسبوع العيد، لافتًا إلى أن جميع الأنشطة الجماهيرية فى إجازة العيد، والأنشطة التنظيمية والحزبية ستبدأ بعد العيد مباشرة وستستمر بعد العيد.
وقال قنديل رغم أن المحليات إلى الآن ليس لها جدول زمنى واضح إلا أننا فى الحزب نعد خريطة من خلال حصر عدد المرشحين فى كل محافظة سواء من داخل من الحزب أو الراغبين للانضمام فى قائمة التجمع من الخارج لمناقشة هذه الخريطة بعد العيد مباشرة حتى يكون لدينا تصور مبدأى للراغبين فى الترشح.
وأوضح قنديل أن الحزب أيضا يقوم حاليًا بمناقشة بعض القوانين الاقتصادية والتشريعات المتعلقة بالاقتصاد، فضلاً عن القيام بعمل حلقة نقاشية عقب العيد مباشرة حول زيارة وفد التجمع للصين ومشاهدات الزيارة والحوار الذى تم بين الشباب هناك.
ومن جانبه قال مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى: إن أنشطة العيد لدينا لها طابع اجتماعى وثقافى بما يتناسب مع مناسبة اجتماعية فيها تآخ وهى عبارة عن مجالس عائلات لأنه لا يحتمل أى خطابات جافة أو مناقشات جدلية، ولكن سيكون هناك حوارات فى التجمعات الموجود والاستفادة من هذه الفرصة بطرح المشاكل والهموم التى يعانى منها المواطن، ووضع الحلول المحتملة لها والتضامن ودعم الناس وهذا سيساعد أيضًا فى التمهيد لانتخابات المحليات.
وأضاف الزاهد أن برنامج الحزب فى العيد يتضمن أيضًا زيارات لأسر المحتاجين والجمعيات التى لها طابع خيرى، وجرحى ضحايا الأرهاب فى المستشفيات وكذلك ضحايا العدوان الإسرائيلى من الجرحى الفلسطينيين فى المستشفيات المصرية والأيتام وذوى الإعاقة.
وأشار الزاهد إلى أن الحزب استعد لانتخابات المحليات من خلال تقديم مشروع قانون يؤكد الطابع اللامركزى للمحليات، ودورها فى التعددية اللامركزية والرقابة على المسئولين فى السلطة ومكافحة الفساد وتعزيز المشاركة المجتمعية وخلق أشكال ما بين الهيئات العاملة فى المجال الإقليمى وحل مشاكل الناس.
ولفت الزاهد إلى أن الحزب اقترح إجراء الانتخابات بالقوائم النسبية المفتوحة غير المشروطة من خلال مشروع ينظم الحصص بنظام القوائم النسبية لأنه يعكس مبدأ التنوع والتعددية.
وتابع الزاهد: «طلبنا من لجان الحزب القيام بإعداد برامج محلية نوعية للتعبيرعن الفئات المختلفة للشعب، وستكون جاهزة خلال سبتمبر الجارى، وكذلك تقديم خريطة بالتحالفات المحتملة لأن عددها فى المحليات سيكون أكثر من أى انتخابات آخرى، ولكن بشرط ألا تنتمى لجماعات منتجة للفساد أو التكفير أو الإرهاب وأن يكون تاريخ المرشحين غير ملوث، وأفعالهم تتطابق مع أقولهم ولديهم مهارات التواصل مع المسئولين ولديهم سمعه طيبة فى أماكنهم، موضحًا أن هذه التحالفات لن تكون مع الأحزاب فقط وإنما مع القيادات المستقلة والموجودة فى كل مكان والذين لا ينتمون إلى أى حزب أو تيار ولكن لديهم القدرة فى التعبيرعن مشاكل الناس والتواصل مع المؤسسات المختلفة لحلها، مستطردًا: «إن هؤلاء سيكونون الكتلة الاساسية فى تحالفاتنا مع قوى اليسار والتى تؤمن بدورها فى الرقابة وتعميق مبدأ التنوع والتعددية».
وقال خالد هيكل عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح والتنمية: إن الحزب سيكون موجودًا بين الناس سواء فى الدوائر من خلال النواب أو المحافظات من خلال أمناء الحزب، وهذا العام شدد رئيس الحزب النائب محمد أنورالسادات على أن ننزل فى الأسواق والأماكن التى اعلنت الحكومة من خلال وسائل الاعلام المختلفة عن أنها ستقوم بتوفير السلع الغذائية الاساسية مثل اللحوم وغيرها، مضيفًا أن دورنا سيكون رقابيًا حول مطابقة ذلك على أرض الواقع وبالأسعار المعلنة، وأن خالفت الواقع فلنا نواب من أعضاء المجلس سيكون لهم وقفة.
وتابع هيكل: قانون المحليات لم يصدر حتى الآن وليس هناك رؤية واضحة بشأنه ولكن نحن نبحث عن تحالف مع أحزاب أخرى، ونقوم بإعداد قاعدة بيانات بالمرشحين، ونستعد فى الفترة المقبلة لدور الانعقاد القادم والمقرر فى أكتوبر المقبل بأوراق السياسات خاصتنا، فضلاً عن حلقات نقاشية وبعض الأمور التى تهم المواطن وحقوقه ومعاناته اليومية وكيفية حياة أفضل.
وقال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل الديمقراطى: إن فاعليتنا فى العيد ستكون من خلال مشاركة المواطنين فى الصلاة وتبادل التهانى وتوزيع الهدايا على الأطفال، لافتًا إلى أن النشاط الحزبى مستمر قبل وبعد العيد كالندوات الأسبوعية والتى تناقش قضايا الساعة مثل أزمة ألبان الأطفال والحلول، وبعد العيد سنناقش موضوع انتخابات المحليات واللجان الحزبية والمرشحين.
وأضاف الشهابى سنسعى للتنسيق مع الأحزاب الأخرى لكثرة الأعداد، وقمنا بعمل 5 دورات تأهيلية بشأن المحليات مدة كل دورة 3 أيام لـ25 شخصًا وتضمنت الدورة مناقشة قوانين المجالس المحلية السابقة، وكيفية ممارسة العضوية تحت قبة المجالس المحلية، والقيام بالدورالرقابى، وسنواصل هذه الدورات بعد العيد أيضًا.
وقال اللواء سيد الجابرى رئيس الحزب المصرى: إن الحزب مشغول حاليًا بعمل ندوات توعوية نستهدف بها فئة الشباب نناقش من خلالها مفهوم الانتماء لمواجهة الهجمة الشرسة التى تتعرض لها مصر.
وأضاف الجابرى أن الحزب يستعد فى المحافظات للانتخابات وستكون قواعدنا شبابية، وننتظر القانون وفى أى وقت سنكون جاهزين، مشيرًا إلى أن الحزب يحضر لعمل مؤتمر فى كل من الجيزة والإسكندرية عقب العيد مباشرة لتوعية الشباب سياسيًا، فضلاً عن وضع رؤية لجميع المشاكل التى يعانى منها المواطن.