كوريا الشمالية: استفزازات واشنطن تدفع إلى الانفجار

بيونج يانج - وكالات الانباء

قالت كوريا الشمالية، إن « استفزازات الولايات المتحدة تدفع شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار»، وذلك بعد أن حلقت قاذفتين أمريكيتين فى سماء كوريا الجنوبية.
وأضافت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن «هذه الاستفزازات غير المسئولة إطلاقا من جانب دعاة الحرب الإمبرياليين الأمريكيين تدفع فى كل ساعة شبه الجزيرة الكورية إلى حافة الانفجار».
وحذرت الوكالة من أن الجيش الكورى الشمالى يمتلك «كل القدرات اللازمة للرد عسكريا وتحطيم العدو من ضربة واحدة»، فى حال تعرضت بيونج يانج لهجوم.
وكانت قاذفتان أمريكيتان من طراز «بي-1بي» تفوق سرعتهما سرعة الصوت أقلعتا من قاعدة «أندرسن» الجوية فى جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، وواكب كلا منهما سرب من المقاتلات الأمريكية والكورية الجنوبية وحلقتا فى أجواء كوريا الجنوبية.
واعتبرت واشنطن أن عرض القوة يؤكد «التزامها الراسخ» بالدفاع عن حلفائها فى المنطقة وفى مقدمهم سيول، مشيرة إلى خطوات أخرى قادمة تشمل إرسال حاملة طائرات وقطع بحرية إلى مياه كوريا الجنوبية.
واتخذت الولايات المتحدة هذه الخطوة بعد إجراء كوريا الشمالية تجربتها النووية الخامسة الجمعة الماضية، واعتبرت أن هذه التجربة تهديدا لحلفائها فى المنطقة وتعهدت باتخاذ الخطوات اللازمة إزاء الخطوات الاستفزازية للشماليين.
فيما ذكر خبراء فى الشأن الكورى الشمالي، أن بيونج يانج سيكون لديها مواد تكفى لصناعة نحو 20 قنبلة نووية بحلول نهاية هذا العام، مع امتلاكها منشآت لتخصيب اليورانيوم بكثافة ومخزونا من البلوتونيوم.
وقال سيغفريد هيكر، وهو خبير بارز بشأن البرنامج النووى لكوريا الشمالية، إنه من المرجح أن ينتج المشروع الذى يعتقد أنه توسع لدرجة كبيرة ما يصل إلى 150 كيلوجراما من اليورانيوم عالى التخصيب سنويا.
وكتب هيكر الذى تفقد منشأة يونج بيون النووية فى كوريا الشمالية عام 2010، فى تقرير نشره الموقع الإلكترونى لجامعة «جونز هوبكنز» فى واشنطن، إن تلك الكمية تكفى لإنتاج نحو 6 قنابل نووية.
وأضاف: إنه بحساب ما يتراوح بين 32 و54 كيلوجراما من مخزون البلوتونيوم لدى كوريا الشمالية بحسب التقديرات، فإن بيونج يانج ستمتلك من المواد الانشطارية ما يكفى لصنع نحو 20 قنبلة بحلول نهاية عام 2016.