الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر تحذر إسرائيل




 
ضرب غزة = سحب السفير
 
كتب - أحمد إمبابى وأحمد قنديل وإسلام عبد الكريم
 
 
بحث الرئيس الفلسطينى محمود عباس مع الرئيس محمد مرسى أمس آخر خطوات التوجه الفلسطينى للأمم المتحدة لتقديم طلب عضوية فلسطين بصفة مراقب فى التاسع والعشرين من الشهر الجاري، إضافة إلى تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، وأكد الدكتور بركات الفرا السفير الفلسطينى بالقاهرة أن أبومازن طالب المسئولين المصريين بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، موضحًا أن السلطة الفلسطينية تأخذ التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق النار على القطاع محمل الجد داعيا فصائل المقاومة بتفويت الفرصة على هذا المخطط.
 
 فى سياق متصل كشف مصدر دبلوماسى فلسطينى بارز أن القاهرة تبذل جهودا حثيثة لتثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى، موضحا أن هناك اتصالات جرت بين المخابرات المصرية وعدد من قيادات الفصائل فى قطاع غزة على رأسها حركة حماس والجهاد الفلسطينى.
 
وأوضح المصدر أن مصر حذرت إسرائيل من أنها لم تستجب لعودة الهدوء الى قطاع غزة ستتخذ إجراء بسحب السفير المصرى من اسرائيل وهذا ما تفهمته تل أبيب جيدا ومن المتوقع أن يشهد قطاع غزة هدوءا الساعات المقبلة.
 
وفى سياق التقدم للأمم المتحدة قال عباس: إننا متفائلون فى التصويت لصالح طلب فلسطين. وإننا حريصون كل الحرص على استمرار الاتصالات والمشاورات مع القيادة المصرية لننسق ونوحد المواقف حول كل القضايا وأهمها قضية التوجه للأمم المتحدة، فقد اجتمعنا مع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية واتفقنا بشكل نهائى على أنه فى 29 من هذا الشهر سنقدم الطلب وسيكون التصويت بالأمم المتحدة فى نفس اليوم، ومصر فعلا بدأت تتصل بالدول التى لها معها علاقات قوية من أجل أن تقنعها بالتصويت للطلب الفلسطيني.
 
 وأضاف الرئيس: نحتاج إلى أغلبية بسيطة ولكن ربما ستكون هناك عراقيل.
 
 وقد وصل القلق الإسرائيلى إلى ذروته من تلميحات مسئولين مصريين بسحب السفير المصرى من تل أبيب فى حالة الإقدام على توجيه ضربة عسكرية على قطاع غزة إثر تصاعد وتيرة العنف الإسرائيلى تجاه الفصائل الفلسطينية وسكان القطاع المحاصر، حيث أوضحت القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى أن عناصر بارزة فى مصر أوضحت للجانب الإسرائيلى أنه فى حالة تنفيذ هجمة موسعة على القطاع سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة بشكل فوري، ومن بينها سحب السفير.
 
 ورأى التليفزيون الإسرائيلى أن الرد الدبلوماسى المصرى هو ما يعرقل أى رد إسرائيلى تجاه إطلاق الصواريخ على أراضيها ضد قطاع غزة، وأكد المسئولون المصريون من جانبهم لإسرائيل أنهم يبذلون جهودا حثيثة من أجل وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وأنهم يحتاجون زمنا أطول لتحقيق هدفهم، مشددين على أن القاهرة لن تسمح مطلقا بأى عمل عسكرى ضد القطاع ومواطنيه.
 
 وفى سياق آخر أثارت مشاركة وفد من السفارة المصرية بلبنان فى فعاليات يوم الشهيد، الذى حضرت له حركة «حزب الله»، قلق ومخاوف الإسرائيليين من إمكانية حدوث تقارب بين مصر وحزب الله . وعلقت القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى على مشاركة الوفد الدبلوماسى المصرى، والتى تحدث خلالها الأمين العام للحركة «حسن نصرالله»، ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أنها المرة الأولى التى يشارك بها وفد مصرى فى مؤتمر لحزب الله منذ سقوط نظام الرئيس السابق «حسنى مبارك» .