الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الحكومة تحاول إنقاذ العملية التعليمية قبل بدء العام الدراسى بأسبوع

الحكومة تحاول إنقاذ العملية التعليمية قبل بدء العام الدراسى بأسبوع
الحكومة تحاول إنقاذ العملية التعليمية قبل بدء العام الدراسى بأسبوع




كتب - حسن ابوخزيم

اجراءات مكثفة تتخذها الحكومة قبل بدء العام الدراسى والمقرر له ٢٤ من الشهر الجارى لوضع اللمسات الأخيرة لصيانة المدارس، حيث كشفت التقارير الرقابية عن وجود تقاعس ببعض المدارس وعدم صيانتها ونظافتها نتيجة غياب المتابعة الدورية من جانب وزارة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية وأن بعض الصيانة تتم على الورق فقط بهدف صرف الحوافز والمكافآت لمسئولى الوزارة والمديريات والمدارس.
واكدت مصادر لـ«روزاليوسف» قيام المدارس الخاصة برفع الرسوم والمصاريف المدرسية عنوة على أولياء الأمور بعيدا عن رقابة الوزارة علاوة على التعاقد مع بعض المدرسين غير أكفاء لضعف رواتبهم التى تصل إلى ٥٠٠ جنيه نظير اطلاق يدهم فى اعطاء الدروس الخصوصية ورغم التشديد بمنع الدروس الخصوصية ولكنها شعارات ولم تفلح اى وزارة فى منعها نتيجة الإقبال عليها وضعف أداء المعلمين بالمدارس الحكومية والخاصة علاوة على عدم حصول تغييرات ببعض ادارات التعليم الخاص على مدار ٣ سنوات رغم الشوائب التى تعكر صفو العملية التعليمية واصحاب المدارس الخاصة اصبحوا لا يسمعون تصريحات مسئولى التربية والتعليم.
وأشارت المصادر إلى أن الدولة تتجه لإنشاء ٦٠ الف فصل لمواجهة الكثافة الطلابية التى وصلت فى بعض المدارس الى ١٢٠ طالبا بالمدارس الحكومية الأمر الذى يؤدى إلى تكدس الطلاب وعدم الاستيعاب ووجود الفترتين  بالمدارس ببعض بالمحافظات  ولكن الدولة اتجهت إلى الاهتمام بملف التعليم وجعله من الأولويات العامة نظرًا لأهميته وأن التقدم يبدأ من التعليم علاوة على ضرورة مطالبة القطاع الخاص بالدخول ومشاركة الحكومة فى بناء الدولة المصرية.
وقالت المصادر إن وزير التربية والتعليم السابق فى حكومة المهندس ابراهيم محلب الثانية فى سبتمبر الماضى قد قام بإعداد حركة تغييرات على مستوى وكلاء وزارة التربية والتعليم بالمحافظات ومسئولى التعليم الخاص نتيجة  تقصيرهم ولكن بسبب تغيير حكومة محلب فى سبتمبر من العام الماضى لم يسعف وزير التربية والتعليم السابق فى  اجراء  حركة التغييرات والتنقلات خاصة بالجيزة والقاهرة بسبب القصور الذى شابه العملية التعليمية ومعاناة اولياء الامور وعدم التعاطى مع المواطنين وحركة تنقلات المعلمين تتم والمجاملات ووكيل وزارة التربية بالقاهرة لا ترد على الهاتف والعديد من الشكاوى التى تصل الى الوزارة ومنذ أن تم تعيين الهلالى الشربينى لم يقم بأى حركة تنقلات وتغييرات رغم ان الحركة كانت موجودة ووجود تقصير لدى البعض واغلاق البعض مكتبه فى وجه الطلاب وأولياء الامور والمعلمين  علاوة على ان الحركة الداخلية لإحدى المديريات التى قامت بها احدى وكلاء الوزارة منذ أسبوعين  جاءت من اجل الحفاظ على منصب وكيل الوزارة بتلك المحافظة  وشابت العملية التعليمية العديد من القصور بالمحافظات دون متابعتها من الوزارة علاوة  على التقصير الحاد بالجيزة خلال الفترة الماضية والاهتمام بعمل لقاءات من أجل حضور المحافظ ووزير التربية والتعليم  وعدد من مسئولى الوزارة بالمدرسة السعيدية خلال الفترة الماضية والشو الاعلامى الذى يصاحب تلك الزيارات المسبقة وما هو موجود بالقاهرة والجيزة من التقصير الموجود ببقية المحافظات المختلفة الامر الذى يستدعى للمحاسبة وتنفيذ للقانون.
وقال المصدر إنه رغم عدم وصول الكتب المدرسية حتى الان ولكن انتشرت الكتب الخارجية بالاسواق والسوق السوداء بهدف بيعها للطلاب قبل تسليم الكتب المدرسية والتربح من طباعة الكتب الخارجية من خلال المعلمين بالوزارة فى ظل غياب الوزارة عن محاسبة هؤلاء المتربحين على حساب الطلاب وزيادة اسعار المستلزمات المدرسية علاوة على عدم وجود معارض للمستلزمات المدرسية رغم تكليف بعض الوزارات والغرف التجارية منذ شهر بالتنسيق مع المحافظات المختلفة ولكن دون جدوى.
وكان مجلس الوزراء قد وافق فى ٤ يوليو الماضى على  المشروع القومى لبناء المدارس بالمشاركة مع القطاع الخاص، حيث يقوم نظام المشاركة على توفير الأراضى الصالحة لبناء المدارس من جانب وزارة التربية والتعليم ليتم انشاء المدارس عليها وتشغيلها وإدارتها واستغلالها بمعرفة المستثمرين من القطاع الخاص بنظام المشاركة طويلة الاجل مع الدولة وفقاً للقواعد والإجراءات المنصوص عليها بالقانون رقم 67 لسنة 2010 ولائحته التنفيذية، والتى تتضمن أن يكون للقطاع الخاص حق الانتفاع بالمشروع لمدة تصل حتى أربعين عامًا، وأن يكون لشركة المشروع التى تنشأ لهذا الغرض الحق فى التشغيل وإدارة واستغلال المشروع وفقاً لما يتم الاتفاق عليه بعقد المشاركة.
وان المشروع القومى لبناء المدارس بالمشاركة مع القطاع الخاص، الذى يقوم على فكرة مشاركة القطاع الخاص لوزارة التربية والتعليم فى بناء 60 ألف فصل دراسى أى حوالى 2000 مدرسة من نوعية المدارس الرسمية والمتميزة للغات بنظام حق الانتفاع، ويهدف المشروع إلى العمل على حل مشكلة الكثافة بالفصول الدراسية، وتخفيف العبء عن الموازنة العامة للدولة، وإتاحة هذه النوعية من مدارس اللغات لتلبية الطلب المتزايد عليها من أبناء الطبقة المتوسطة لجودة نوعية التعليم المقدمة بها ومصروفاتها البسيطة مقارنة بمصروفات المدارس الخاصة، كما يتيح هذا المشروع الفرصة أمام وزارة التربية والتعليم لاستخدام الاعتمادات المالية المدرجة بموازنتها لبناء أكبر عدد ممكن من المدارس الحكومية العادية لمواجهة النمو المتزايد للسكان وسد احتياجات المناطق المحرومة.
وقد تلقى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، تقريراً شاملاً حول الاستعدادات النهائية لبدء العام الدراسى الجديد المقرر له أن يبدأ 24 سبتمبر الجارى وتناول التقرير الذى عرضه الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، خلال استقبال المهندس شريف  بحضور أمين عام مجلس الوزراء، مراجعة المناهج الدراسية القائمة بمعرفة لجان علمية متخصصة، حيث أكد الوزير أنه تم استبعاد الحشو والتكرار من تلك المناهج.
وأكد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، حرص الحكومة على الارتقاء بالعملية التعليمية، الذى بات يمثل أولوية قصوى فى برامجها.
وأضاف وزير التربية والتعليم إنه تم تحويل المناهج الدراسية للشهادات العامة (الصف السادس الابتدائى – الصف الثالث الإعدادى – الصف الثالث الثانوى) بنسبة 80% إلى مناهح تفاعلية، وأوضح الوزير أنه سيتم وضع تلك المناهج على موقع وزارة التربية والتعليم مع مطلع الأسبوع الأول من العام الدراسى، كما سيتم وضع أصول جميع المناهج الدراسية على موقع الوزارة، ومواقع المديريات التعليمية مع بدء العام الدراسى فى الأسبوع الأول.
وأكد الوزير أنه تم الانتهاء من طباعة 85% من كتب التعليم العام، و95% من كتب التعليم الفنى، وسيتم تسليمها ابتداء من يوم الأحد المقبل الموافق 18 سبتمبر.