عشوائيات وعشش المنيا تتحول إلى مدن حضارية

المنيا - علا الحينى

مع دعوة الرئيس عبد الفتاح السياسى رئيس الجمهورية بأن يكون عام 2018 هو عام الانتهاء من العشوائيات كانت المنيا على موعد لأن تعيد وجهها الحضارى وتعود عروس الصعيد الجميلة لطبيعتها عروس مدن الصعيد بعد أن تم إدارج 9 مناطق عشوائية بـ5 مراكز بالمحافظة على خريطة التطوير ضمن المناطق غير الآمنة ويعد مركزا مغاغة وملوى من أكثر المراكز فى عدد المناطق العشوائية التى تم اختيارها للتطوير
اللواء طارق نصر، محافظ المنيا أكد أن تطوير منطقة عشش محفوظ بجنوب مدينة المنيا، يعد إنجازا كبيرا للدولة، وللعاملين فى صندوق تطوير المناطق العشوائية، نظرا لخطورة وصعوبة الحياة للمواطنين بهذه المنطقة.
وأكد نصر أنه تم حصر المناطق العشوائية ذات الخطورة العالية على مستوى الجمهورية، من قبل صندوق تطوير المناطق العشوائية التابع لمجلس الوزراء، لإنهاء الأزمات بها من خلال 3 مراحل.
وأوضح المهندس نيازى مصطفى، مدير وحدة تطوير العشوائيات بالمحافظة أنه خلال العامين القادمين سينتهون من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة بالمحافظة وذلك طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية بإعلان مصر بدون عشوائيات بنهاية عام 2018 موضحا أنه لدينا 9 مناطق عشوائية غير آمنة بمساحة 33.7 فدان تضم حوالى 4 آلاف و368 وحدة سكنية يسكن بها 20 ألفا و564 نسمة طبقا للحصر المبدئى لوحدة تطوير العشوائيات فى عام 2015 وهى مناطق منطقة الكيلو شرق والكيلو غرب ومنطقة الحى الشرقى بمركز مغاغة، وعشش محفوظ بمدينة المنيا ومنشأة الفكرية بأبوقرقاص والجنيدى بسمالوط ومناطق الأشراف والشيخ ناصر وخط الكهرباء بملوى..أشار إلى أن العشوائيات مقسمة لمناطق غير آمنة وأخرى غير مخططة ويتم التعامل مع المناطق غير الآمنة فى المشروع والتى تنقسم إلى 4 أنواع من المناطق غير الآمنة مثل مناطق مهدده للحياة وهى المنازل التى تقع تحت سفح الجبل والمنازل الآيلة للسقوط ومنازل تعانى من مشاكل بنية تحتية أو أسفل خطوط الضغط العالى ومناطق يفتقد المواطنون لملكيتها ويسكنون على أراضى أملاك الدولة ولا يوجد فى مدن المنيا الدرجة الأولى من العشوائيات وهى المنازل التى تقع تحت سفح الجبل.
وقال مصطفى إن الـ9 مناطق والتى تم وضعها فى خريطة صندوق تطوير العشوائيات طبقا للخريطة القومية التى تم تحديده منذ عام 2009 تم وضعها فى خطة تم اختيار على أساسها المناطق على اعتبار أن 50 فى المائة منها متهالكة وقسمت خلالها المناطق على خطتين.
فبعد الانتهاء من المرحلة الأولى بمنطقة عشش محفوظ بمدينة المنيا يتم الآن العمل بالمرحلتين الاخريين بجانب باقى المناطق بخطة 2016/ 2017 وخطة 2017/ 2018
مؤكدا أن اغلب المناطق التى يعملون عليها مناطق اغلب منازلها أو العشش الموجودة بها على أراضى أملاك دولة، أضاف إنه تم الانتهاء الفعلى من المرحلة الأولى لتطوير منطقة عشش محفوظ بحى أبو هلال بمدينة المنيا عاصمة المحافظة وتسليم وتسكين عدد 5 عمارات، تتضمن 130 وحدة، منها 90 وحدة سكنية، و40 وحدة تجارية، مؤكدًا أن الشركة المنفذة قاربت على الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية التى تضم عدد 14 عمارة، تتضمن 304 وحدات سكنية، بالإضافة إلى 72 وحدة تجارية، كما تم استلام الموقع للمرحلة الثالثة بعد إخلاء المكان تمامًا وبدء التنفيذ فعليًا والانتهاء من أعمال الأساسات للمرحلة الثالثة والتى ستضم 16 عمارة، تتضمن 348 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 80 وحدة تجارية.
ولفت مدير وحدة تطوير العشوائيات إلى أن مشروع تطوير منطقة عشش محفوظ بحى أبو هلال جنوب مدينة المنيا، يعد مشروعا قوميا يتضمن القضاء على العشش والمبانى السكنية غير الآدمية، وأن المشروع يعتمد على التنمية الكاملة للمنطقة والسكان من جميع النواحي، وتوطين الأهالى بنفس المنطقة وإعادة تأهيل المنطقة عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا وعند اكتمال المراحل الثلاث للمشروع ستصبح منطقة عمرانية ذات نمط عمرانى مميز ومظهر حضاري
وطالب نيازى بدخول رجال الأعمال والمجتمع المدنى فى خطة تطوير العشوائيات موضحا أننا فى بداية الأمر مع بداية المشروع اقتحمنا مناطق كانت شديدة الخطورة حتى فى طباع الأهالى وواجهنا مشكلة أن كل صاحب عشة كان يطالب بشقة له ولأبنائه ودخلنا معهم فى مفاوضات كثيرة أن هذا المشروع هدفه التطوير الحضارى للمكان والارتقاء بمستوى المعيشة وتوفير مسكن ملائم أما أبنائهم ومن حقهم التقدم فى أى من المشروعات الإسكانية التى توفرها الدولة
لافتا إلى ان بعض المشاكل التى يواجهونا أيضا أن هناك بعض المناطق تقع تحت ملكية وزارات أخرى مثل الأوقاف أو الآثار ولا بد أن يتم تطوير هذه المناطق على حساب هذه المناطق.
وفى سياق ذى صلة تعدل عشوائيات القرى من المناطق التى تحتاج لتدخل عاجل من الدولة لحماية الأرواح التى تسكنها ومواطنيها من المخاطر وخاصة قرى شرق النيل والتى توجد منازل منها تصنف ضمن المناطق غير الآمنة من الدرجة الأولى وهى المنازل التى تقع تحت سفح الجبل منها منازل بقرى الشرفا وسوداة بمركز المنيا أو قرى أسفل خطوط الضغط العالى مثل قرية بنى عبيد بمركز المنيا أيضا ومناطق كثيرة مثل طراد النيل بمركزى سمالوط ومغاغة والتى تحتاج للتطوير ويعد مطلبا رئيسيا لأهالى تلك المراكز او بعض التعديات على خطوط الصرف لما يمثله من خطر داهم
ويطالب المواطنون من الحكومة بأن تكون المرحلة اللاحقة هى عمل خريطة أخرى لتطوير باقى المناطق العشوائية بالمحافظة والتى صنفت فيما قبل إجماليا 120 منطقة عشوائية حيث تعد محافظة المنيا من أكثر المحافظات التى تضم مناطق عشوائية،.وهذا ما جاء على لسان خيرى فؤاد عضو محلى محافظة المنيا سابقا بأن القرى الأكثر فقرًا فى المنيا يصل عددها إلى 50 قرية تعانى نقص الخدمات وانعدامها وتخلو من أدنى متطلبات الحياة، وتدخل أغلب تلك القرى ضمن المناطق العشوائية وأكثرها خطورة على المجتمع، نظرًا للظروف المعيشية الصعبة التى يعانى منها المواطنون سواء فى الخدمات التعليمية أو الصحية أو أقل احتياجات المواطنين البسطاء وعدم تمكنهم من إدخال مرافق.
وأشار إلى أن المناطق العشوائية فى مركز سمالوط مثلا قرى السوبى وسمسون والحلمية والعبور والكوم الأحمر وعزبة غزالى والسرارية وجبل الطير وغيرها الكثير فى أنحاء المحافظة وتعد المناطق الأكثر خطورة على حياة المواطنين، نظرًا لأنها تقع على سفوح الجبال وتهالك مبانيها بصورة واضحة، بما يجعل حياة المواطنين فى خطر دائم وغيرها من القرى بمراكز المحافظة..وطالب خيرى بأن تتم إعادة تخطيط هذه المناطق المتبقية بعد حصرها ورصد الخدمات المطلوبة مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحى واعادة تأهيل بعض المساكن القديمة الآيلة للسقوط وتوفير حياه كريمة لهم وتسليط الضوء عليهم لان هذه المناطق شديدة الخطورة لارتفاع نسبة الفقر والجهل وانتشار المخدرات والجريمة وتوفير الرعاية الصحية وتقديم مساعدات غذائية موضحا انه من خلال جمعية الهداية التى يرأس مجلس إدارتها حاولوا تقديم بعض الخدمات الطبية والمساعدات الغذائية وكفالة بعض الأيتام وساهمت بتوفير فرص عمل لبعض الشباب لدى القطاع الخاص بمساعدة المجلس القومى للمرأة بالمنيا ومديرية التضامن الاجتماعى.