الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجلس الأمن يلغى اجتماعاً حول سوريا وسط غموض بشأن اتفاق الهدنة

مجلس الأمن يلغى اجتماعاً حول سوريا وسط غموض بشأن اتفاق الهدنة
مجلس الأمن يلغى اجتماعاً حول سوريا وسط غموض بشأن اتفاق الهدنة




عواصم العالم – وكالات الأنباء

فى الوقت الذى ألغى فيه مجلس الأمن الدولى اجتماعاً طارئاً كان مقرراً عقده أمس لبحث الاتفاق الروسى الأمريكى فى سوريا، أعلن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن بلاده لن تفصح عن تفاصيل الاتفاق ما لم تلمس الرغبة فى ذلك لدى واشنطن.
وأعلن الرئيس الروسى فى مؤتمر صحفى على هامش قمة رابطة الدول المستقلة فى بيشكيك عاصمة قرغيزستان امس أن روسيا والولايات المتحدة تطمحان لإحلال السلام فى سوريا ومكافحة الإرهاب الدولي، معتبرا أن تحقيق هذه الأهداف يحتم على الجانبين إظهار أكبر قدر من الشفافية والمصداقية تجاه بعضهما البعض.
وأوضح بوتين أن بلاده ملتزمة بكل تعهداتها فى سوريا، وأشار إلى أن رفض واشنطن الكشف عن فحوى الاتفاق سببه الرغبة فى الحفاظ على القدرات القتالية ضد الأسد.
واعرب عن اعتقاده أن واشنطن تواجه صعوبات فى سوريا لعجزها عن الفصل بين المعارضة والإرهابيين، ولفت بوتين أن الهدنة فى سويا هى هدف مشترك بين واشنطن وموسكو.
من جانبه، حذر مسئول كبير بالمعارضة السورية المسلحة فى حلب من أن وقف إطلاق النار فى سوريا «لن يصمد» مع استمرار الضربات الجوية والقصف فى بعض المناطق وعدم الوفاء بوعود توصيل المساعدات، مشيرا إلى استمرار وجود قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة على الحدود التركية فى انتظار إذن الانطلاق إلى حلب.
وأضاف «لا يمكن لمن يشن حربا على شعب أن يسعى لتحقيق هدنة كما أنه لا يمكن أن يكون طرفا راعيا لهذا الاتفاق وهو يقصف ليل نهار وفى المقابل الطرف الآخر أى أمريكا دورها متفرج».
فيما كشفت بعثة نيوزيلندا التى ترأس مجلس الأمن فى سبتمبر أنه بناء على طلب من الولايات المتحدة وروسيا، ألغت رئاسة المجلس المشاورات بشأن اتفاق الهدنة السورية.
وكان مقررًا أن يقدم المبعوثان الأمريكى والروسى تفاصيل حول الاتفاق المشترك الذى ينص على وقت لإطلاق النار، وإيصال المساعدات، وشن ضربات مشتركة ضد المقاتلين المتطرفين فى سوريا.
وقالت روسيا إنه من غير المحتمل أن يوافق مجلس الأمن الدولى على اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا، لأن الولايات المتحدة لا تريد إطلاع المجلس المؤلف من 15 عضوا على الوثائق التى توضح تفاصيل الاتفاق.
وأشار مندوب روسيا فى مجلس الأمن فيتالى تشوركين إلى عدم وجود موقف موحد فى إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه الاتفاق.
من جهتها، قالت البعثة الأمريكية فى الأمم المتحدة، إنها لم تستطع الاتفاق مع روسيا على طريقة لإطلاع المجلس على التفاصيل لا تعرض للخطر أمن تنفيذ الترتيب.
وترغب روسيا، حليفة النظام السوري، فى أن يدعم مجلس الأمن الاتفاق، لكن فرنسا إلى جانب دول أعضاء أخرى فى المجلس قالت إنها تريد معرفة تفاصيل الاتفاق.
ومن المقرر أن يشارك وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة، سيرجى لافروف وجون كيري، فى مناقشات مجلس الأمن الأربعاء على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعرب عن قلقه أن العناصر الرئيسية فى الاتفاق الأمريكى الروسى حول سوريا لم تطبق حتى الآن.
وقال البيت الأبيض إن أوباما بحث مع مجلس الأمن القومى الأمريكى الثغرات فى تطبيق الاتفاق، بعد أسبوع على إبرامه مع روسيا لوقف المعارك، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة فى سوريا. ميدانيًا، نشرت القوات الأمريكية ثلاث نقاط عسكرية فى مدينة تل أبيض شمال مدينة الرقة، ورفعت الأعلام الأمريكية ونشرت جنوداً لها هناك.
وتوزعت النقاط الثلاث على البوابة الحدودية مع تركيا ومبنى البريد فى حى الإسكان، إضافة إلى نقطة فى قرية منـبطح شرقى مدينة تل أبيض، بحسب لجان التنسيق المحلية، التى ذكرت أن نحو 100 جندى أميركي، بينهم 20 ضابطاً وخمسة مترجمين دخلوا مدينة تل أبيض قادمين من مدينة منبج فى ريف حلب وبلدة رميلان فى الحسكة. وتستعد الولايات المتحدة لتوجيه ضربة جديدة ضد تنظيم داعش فى سوريا، بالزحف على دابق التى وعد التنظيم بإبادة «الصليبيين» فيها، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا».