الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبوالعطا: مصر لن تترك ليبيا لأجندات خارجية ولن تسمح بتدخل قوى أجنبية

أبوالعطا: مصر لن تترك ليبيا لأجندات خارجية ولن تسمح بتدخل قوى أجنبية
أبوالعطا: مصر لن تترك ليبيا لأجندات خارجية ولن تسمح بتدخل قوى أجنبية




أكد السفير عمرو أبوالعطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة أن مكافحة الإرهاب تمثل أحد أهم الملفات التى ستطرحها مصر خلال جلسات الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن مصر أكدت مرارا وتكرارا من خلال المنابر والمحافل الدولية والإقليمية استعدادها للتعاون مع الغرب فى ملف مكافحة الإرهاب من خلال رؤية شاملة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، أشار السفير عمرو أبوالعطا إلى أن مصر ستجدد طرح رؤيتها فيما يخص هذا الملف، موضحا أن النقطة الأساسية التى تهم مصر هى إيجاد حل سلمى للأزمة السياسية فى سوريا بما لا يسمح بوجود فراغ يسمح بتمكين الجماعات المتطرفة من السلطة.
وقال إن موقف مصر من الملف السورى تحكمه 5 عناصر كان قد حددها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العديد من خطاباته وهى احترام إرادة الشعب السوري، وإيجاد حلّ سلمى للأزمة، والحفاظ على وحدة الأرض السورية، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة.
وحول الملف الليبي، أكد السفير عمرو أن مصر تعطى أولوية كبيرة للأزمة الليبية، حيث يمثل الملف الليبى الأمن القومى لمصر ولن تقبل مصر أن تترك ليبيا لأهواء وأفكار أجندات خارجية ولن تسمح بتدخل قوى إقليمية أو دولية فى الساحة الليبية.
وعن الدول التى تتعاون مع مصر بشكل وثيق حاليا فى ملف مكافحة الإرهاب، أشار إلى أن مصر تتعاون مع الإمارات بشكل وثيق ومكثف، كما نتعاون بشكل وثيق مع الأردن والبحرين، أما فيما يتعلق بالغرب فقال إن هناك مواقف دولية لا تتوافق مع مصالح شعوب المنطقة، موضحا أن مصر أبدت مرارا استعدادها للتعاون مع الدول الغربية فى مكافحة الإرهاب مثلما حدث مؤخرا بعد الهجمات الإرهابية التى شهدتها بلجيكا وفرنسا، إلا أننا لا نشعر بوجود تفهم كبير لخطورة الأوضاع.
وفيما يتعلق بالرؤية المصرية التى ستطرحها حول مكافحة التطرف فى الأمم المتحدة، فقال السفير عمرو أبوالعطا إن مصر تتبنى حاليا رؤية شاملة لمكافحة الإرهاب من ضمن عناصرها تجديد الخطاب الدينى ومكافحة التطرف، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات حالية لمشاركة شيخ الأزهر فى منتدى دولى بنيويورك لتأكيد وسطية الإسلام وطرح الجهود المبذولة من مؤسسة الأزهر لمكافحة التطرف وتجديد الخطاب الديني.
وأضاف أن مصر موقعها مركزى ومهم فى الشرق الأوسط والتحدى الأكبر الذى تركز عليه مصر حاليا هو أن تصبح الممر الرئيسى لكل قضية فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك الكثير من الدول التى تشارك مصر داخل مجلس الأمن فى حل العديد من القضايا، وهناك قناعة بذلك تتزايد لدى المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بالقضايا التى ستطرحها مصر خلال اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، قال أبوالعطا إن هناك قضايا عديدة مطروحة على أجندة الاجتماع على رأسها قضية التسوية السياسية فى جنوب السودان، موضحا أن مصر مهتمة بشكل كبير بالمشاركة فى القرارات الخاصة بتشكيل قوة حفظ السلام طبقا لقرار مجلس الأمن فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن مصر حريصة على العلاقات مع شمال وجنوب السودان.