قبل توقيع العقود غداً.. لجنة سد النهضة تراجع بشكل نهائى ملاحظات العرض الفنى

كتبت – ولاء حسين

أخيرا وبعد تأجيل دام لأكثر من عام.. تقرر توقيع عقد الدراسات الاضافية الخاصة بتأثيرات سد النهضة على مصر والسودان مع الشركتين الفرنسيتين «بى ار ال»، و«اريتليا» الثلاثاء المقبل بالخرطوم وفى حضور وزراء المياه بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا.
ويجتمع اليوم الاثنين بالخرطوم خبراء اللجنة الفنية الوطنية المشكلة من الدول الثلاث لبحث جميع النقاط الفنية التى كانت محل اختلاف فى وجهات النظر بين الدول الثلاث، وبعد الاتفاق بشكل نهائى على حلها من خلال المراسلات بين الدول الثلاث خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت السودان قد أعلنت عن موعد الاجتماع نهاية الاسبوع الماضى وأخطرت به كلا من مصر وأثيوبيا، بينما فضل الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى عدم تأكيد الموعد للرأى العام بمصر خوفا من تكرار أزمة إلغائه التى تكررت عشرات المرات منذ رحيل وزير الرى السابق د. حسام مغازي, وفى ضوء تبادل الاتهامات مؤخرا بين الدول الثلاث بشأن المتسبب فى إلغاء الموعد السابق للاجتماعات والذى كان مقررا له 5 سبتمبر، ولم يتم لاسباب متباينة كان من بينها شكوى أعضاء وفد الخبراء بعدم الحصول على تأشيرة لدخول الخرطوم، وهو ما تم نفيه من قبل المسئولين بالسودان، واتهام لجنة الخبراء المصرية بأنها وراء التعطيل بسبب عدم ارسال ملاحظاتها على العقد الخاص بالدراسات.
وتتعلق الدراسات التى من المنتظر أن تبدأ فى أعقاب التوقيع الثلاثاء المقبل وتنتهى خلال مدة لا تتجاوز 11 شهرا بعدد من نماذج المحاكاة للنيل والموارد المائية به ونظام التوليد الكهرومائى المتعلق بالمنشآت فى مصر والسودان كالسد العالى وسد الروصيرص، وتقييم الأثر البيئى والاجتماعى والاقتصادى العابر للحدود، وتحديد الآثار السلبية للسد على هيدروليكيا المياه، وحركة المياه الداخلة والخارجة من السد ومعدلات وصول المياه من السد الإثيوبى، حتى بحيرة السد العالى وقناطر الدلتا.