الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هدنة سوريا تنقضى دون إعلان تمديدها

هدنة سوريا تنقضى دون إعلان تمديدها
هدنة سوريا تنقضى دون إعلان تمديدها




عواصم العالم - وكالات الأنباء

انتهت مهلة وقف إطلاق النار التى أعلنها الجيش السورى فى 12 سبتمبر الماضى عقب اتفاق أمريكى – روسى، دون إعلان عن تمديدها.. وتعرضت الهدنة على مدى الأيام الماضية لخروقات عدة، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الفصائل المسلحة تستخدم الهدنة لإعادة تجميع قواها استعدادا لهجمات واسعة فى حلب.
وأكدت أن الجيش السورى وحده أظهر التزاما حقيقيا بوقف إطلاق النار، بينما خرقت الفصائل المسلحة الهدنة أكثر من مئتى مرة، مشيرة إلى عدم وفاء واشنطن بالتزاماتها إزاء اتفاق الهدنة بما فيها فصل «المعارضة المعتدلة» عن التنظيمات الإرهابية.
فيما أعرب مسئول المساعدات بالأمم المتحدة أمس عن «الألم وخيبة الأمل» لأن «المساعدات العالقة على الحدود التركية - السورية منذ أسبوع لم تصل إلى منطقة شرق حلب المحاصرة».
وعقب انقضاء الهدنة، استؤنفت الاشتباكات أمس فى محاور مختلفة خاصة فى حلب، حيث استهدف الحزب الإسلامى التركستانى بالصواريخ وقذائف الهاون نقاطا للجيش السورى على جبهة ريف حلب الجنوبى.
كما جرت اشتباكات عنيفة بين داعش والمجموعات المسلحة المدعومة أمريكيا على محور بلدتى جكة وتلغار فى ريف حلب الشمالي، بينما قتل أحد مسئولى الفرقة 13 التابعة للجيش الحر ويدعى عبد الكريم عليطو مع أكثر من 35 آخرين خلال اشتباكات مع داعش بريف حلب الشمالى.                        
وقريبا من دمشق، جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السورى والمجموعات المسلحة التابعة لجبهة النصرة وفيلق الرحمن على محور كراش فى جوبر.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، إنه يجب على روسيا أن تكون أكثر جدية فى جعل الحكومة السورية تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف كيرى أنه يتعين على الرئيس بشار الأسد كذلك أن يكون أكثر مسئولية.
تأتى تصريحات كيرى بعد أن طالبت روسيا الولايات المتحدة بإعلان توضيح شامل عن غارات جوية «خاطئة» للتحالف الدولى فى سوريا أسفرت عن مقتل 90 جندياً سورياً.
فيما اعتبر مسئول فى المعارضة السورية «إن الهدنة  عملياً فشلت وانتهت».
ورد زكريا ملاحفجى رئيس المكتب السياسى لجماعة «فاستقم» التى تتخذ من حلب قاعدة لها، على سؤاله عما إذا كان يتوقع وصول المساعدات إلى شرق حلب،  «ليس هناك أمل، المساعدات تخضع للمماطلة منذ عدة أيام وكل مرة ذريعة جديدة، لا أمل بأن تدخل مساعدات حالياً».
وأضاف «أتصور أن تشهد الفترة القصيرة المقبلة تحرّكاً للفصائل».
بدوره، قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إن الجيش السورى الحر المدعوم من أنقرة لا يرغب فى تدخل قوات خاصة أمريكية، ملقياً باللوم على «سلوك» المسؤولين الأمريكيين فى تزايد التوتر مع مقاتلى المعارضة.
وتشير تصريحات أردوغان إلى عدد صغير من القوات الأمريكية التى دخلت بلدة الراعى السورية الأسبوع الماضى فى إطار عمليات لتنسيق الضربات الجوية ضد داعش، لكنها أجبرت على الانسحاب باتجاه الحدود التركية بعدما احتج مقاتلو المعارضة على وجودها.