الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» انفراد: «الوثائق الأمريكية» عن الأجهزة السرية لـ«دولى الإخوان»! «الحلقة العاشرة»

من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» انفراد: «الوثائق الأمريكية» عن الأجهزة السرية لـ«دولى الإخوان»! «الحلقة العاشرة»
من «بيت الله» إلى «البيت الأبيض» انفراد: «الوثائق الأمريكية» عن الأجهزة السرية لـ«دولى الإخوان»! «الحلقة العاشرة»




كتب - هاني عبد الله

لم يكن تحرك «تنظيم الإخوان الدولى»، نحو تطوير «هياكله الداخلية»، واعتماده «نظام الأجهزة الداخلية» كحلقة توجيهية؛ للربط بين مُستهدفات «مكتب الإرشاد العام» (المكتب العالمى)، والتنظيمات القُطرية (الدولية) التابعة لتنظيم الجماعة؛ وليدًا للصدفة.. إذ كان ذلك النظام (وفقًا لملاحظتنا الخاصة) تطويرًا مباشرًا لـ«آليات العمل»، التى اعتمدها فرع التنظيم بـ«أمريكا الشمالية» منذ الثمانينيات تقريبًا.
.. ومن واقع «الوثائق الأمريكية» (وثائق إخوان أمريكا)؛ يُمكننا، أيضًا، ملاحظة أن نجاح العمل الأمريكى خلال «مرحلة الثمانينيات» وما تلاها، كان هو «المُحرك» الرئيسي، الذى دفع قيادات التنظيم الدولي؛ لتعميم «طريقة الهيكلة» تلك، داخليًّا.. وهى طريقة أسهم أعضاء التنظيم (كان العديد منهم «فلسطينى الأصل») فى تطويرها.
فوفقًا لوثائق الفترة، التى شغل خلالها «د. أحمد القاضى» (1)، موقع مسئول «إخوان أمريكا»، بمعاونة القيادى الفلسطينى «موسى أبو مرزوق».. فإن طريقة عمل التنظيم داخل «بلاد العم سام»، اعتمدت على استحداث عدد من «الأجهزة المركزية»، إلى جانب «اللجان» المتوافقة وطبيعة العمل داخل أمريكا؛ للربط بين أفرع الجماعة المختلفة دخل القارة، ومراكز «اتخاذ القرار» الداخلى.. وكان من بين «الأجهزة المركزية»، التى اعتمد عليها التنظيم، وقتئذ: «الجهاز المالي»، و«جهاز الأخوات»، و«الجهاز السياسى»، و«جهاز التخطيط».
.. ومن ثمَّ؛ لم يكن من قبيل المصادفة – بأى حال من الأحوال - أن يستعين «دولى الإخوان» بمسئول «الجهاز الأخير» (أي: جهاز التخطيط فى أمريكا الشمالية)، فيما بعد؛ للإشراف على برامج، ومخططات «جهاز التخطيط المركزى»، الذى بدأ نشاطه «العالمي» منذ تسعينيات القرن الماضى (!)
بل إن هذا الأمر – فى حد ذاته – أحد الأدلة «القوية» الداعمة لملاحظتنا الأساسية، حول أن تطور «فكرة الأجهزة المركزية» عرف طريقه نحو أروقة «التنظيم الدولي»، عبر دائرة «إخوان أمريكا»، من حيث الأصل (!)
.. ونقصد بمسئول «جهاز التخطيط فى أمريكا الشمالية»؛ القيادى الفلسطينى «د.محمد أكرم العدلونى» (2).. إذ شغل «أكرم» – فى ذلك الحين - إلى جوار موقعه السابق، عضوية مجلس شورى الحركة بأمريكا، وعضوية «لجنة المناهج».. وعضوية «قسم فلسطين بالولايات المتحدة الأمريكية»، الذى كان يديره «موسى أبو مرزوق».. وهو قسمٌ ضم، أيضًا – آنئذ - كُلاًّ من: «عُمر الصوباني»، و«ياسر بشناق»، و«عصام السراج».
فإلى ذلك الحين.. كانت القيادات الفلسطينية بالتنظيم، هى الأكثر حضورًا بين قيادات الجماعة داخل «الولايات المتحدة الأمريكية»، إذ اتخذت تلك القيادات من «القضية الفلسطينية» نقطة ارتكازٍ لها؛ لممارسة أنشطتها، ودعم انتشار الدعوة بالخارج، عبر الإشراف على تأسيس العديد من «المنظمات» ذات الطابع الإسلامي، والخيري، أو تلك التى تتحدث باسم «القضية الفلسطينية».
.. وكان من بين المنظمات الأكثر شهرة، وتأثيرًا – فى هذا السياق - «الاتحاد الإسلامى لفلسطين»، أو «المنظمة الإسلامية من أجل فلسطين» (Islamic Association of Palestine)، إذ أسهم الاتحاد (تأسيس فى العام 1981م، بتنسيق مباشر بين «خالد مشعل»، والدكتور «على مشعل»)، فى «تفريخ» العديد من الكوادر الشبابية «العاملة» داخل الولايات المتحدة.
وبحلول العام 1988م (أي: بعد تأسيس حركة «حماس» مباشرة)؛ كانت آليات «التخطيط الاستراتيجي»، التى استحدثتها دائرة «إخوان أمريكا» على موعد مع أهم تطبيقاتها «العملية» داخل التنظيم.. ونقصد بذلك؛ وضع الإطار «التخطيطي» لتفريخ قيادات الصف الثاني، والثالث، بالولايات المتحدة الأمريكية.. إذ توقع «مسئولو التخطيط» – حينئذ – حدوث فجوة (مفترضة) خلال سنوات العمل التالية، على مستوى القيادة.
■ ■ ■
لتجاوز «الأزمة المفترضة» فى القيادة داخل الولايات المتحدة الأمريكية؛ وضع «مسئولو التخطيط» بالتنظيم، تصورًا «أوليًّا»؛ لإعداد «القيادات المستقبلية».. وهو تصور تمت صياغته فى منتصف ديسمبر من العام 1988م.
.. ووفقًا لنص التصور؛ فإن الفكرة والأسباب الداعية لها، هى: سد الفراغ القيادى «المتوقع حدوثه» خلال الأعوام المقبلة، وإيجاد «صف قيادى ثانٍ»؛ لاستلام الأعمال.. سواء الإدارية، أو «التخطيطية»، أو التنفيذية، أو الفنية.. وسد العجز الحاصل فى قيادات العمل العام، ومؤسساته المختلفة، خصوصًا «اسنا» (3).. وتغطية «النقص» الكبير فى القيادات التربوية، والتوجيهية.
وكانت الأهداف، هى: إعداد، وتأهيل (40 إلى 50) أخًا؛ كقيادات للعمل العام، ومؤسساته خلال فترة لا تزيد عن سنتين (4).. و إعداد، وتأهيل (15 إلى 20) أخًا؛ كمسئولى مناطق خلال فترة لا تزيد على سنتين.. و إعداد، وتأهيل (20 إلى 30) أخًا؛ كرؤساء وأعضاء للأقسام، واللجان خلال فترة لا تزيد على 3 سنوات.. وإعداد، وتأهيل (80 إلى 100) أخ؛ كمربين، ومدراء أسر خلال فترة لا تزيد على 3 سنوات.
.. وفى أعقاب تحديد «وسائل الإعداد» اللازمة، من برامج تدريبية، ومعسكرات.. وضع «التصور» 8 خطوات «إجرائية»؛ لتحقيق تلك النتائج، منها:
(أ)- تحديد «الأجهزة» والمواقع، التى فى حاجة إلى عناصر قيادية، حسب أولويات الجماعة.
(ب)- تحديد الأجهزة «المطلوب استحداثها»، والعناصر القيادية اللازمة لها.
(ملحوظة: خلال تلك الفترة؛ تم – أيضًا – استحداث عدد من الأقسام واللجان المركزية داخل أمريكا، منها: «المدارس والتعليم»، والجاليات والمراكز، و«الناشئة»...).
(ج)- ترشيح الإخوة المطلوب إعدادهم من المناطق، حسب مواصفات محددة.
(د)- تصنيف الإخوة المرشحين، حسب استعدادهم القيادى («تخطيط»، «تنظيم»، «عمل عام»، مُرَبّي... إلخ).
(هـ)- تحديد البرامج، والمناهج اللازمة.. والوسائل الممكنة.
(و)- تحديد الإخوة أصحاب الكفاءة؛ للقيام بمهمة التدريب، والإعداد.
(ز)- إعداد صيغة ملائمة تتيح للإخوة «المرشحين» حضور اجتماعات الأسر، والأمانات، والأقسام، وبقية الأجهزة (العامة، والخاصة).
(ح)- تحديد صيغة لربط المرشحين بـ«جهاز مستقل»، يتابع مدى التطور، والإعداد (لجنة فرعية تتبع لجنة التخطيط، كمثال.. أو ق ظ ت).
■ ■ ■
إلى ذلك الحين.. كان تنظيم الإخوان بالولايات المتحدة الأمريكية (إخوان أمريكا)، يمارس أنشطته «السياسية، والدعوية»، مُعتمدًا على نحو 13 قسمًا، ولجنة مركزية.. ومن ثمَّ؛ مثّلت تلك الأقسام، واللجان عبئًا على «مستوى القيادة» فى ظل نقص الكوادر المُدربة؛ لشغل تلك «المواقع» مستقبلاً.. ومن هذا المنطلق؛ أتت أهمية «التوصيات» التى رفعها مسئولو التخطيط، حينئذ، للقيادى الفلسطينى «موسى أبو مرزوق».. وضرورة النجاح فى تنفيذها، كنموذج «تطبيقي» على جدوى «آليات التخطيط الاستراتيجي» فى دعم العمل العالمى.
.. وكانت تلك الأقسام، واللجان، على سبيل الحصر: «قسم التربية»، «قسم التنظيم»، «قسم الأخوات»، «قسم الناشئة»، «القسم السياسى»، «قسم العمل المحلي»، «قسم المنظمات الشبابية، «قسم المال»، «لجنة الزواج»، «اللجنة الاجتماعية»، «لجنة الدعوة»، «لجنة أمريكا الجنوبية»، «لجنة فلسطين».
وعلى مدار الأعوام «الثلاثة» التالية.. نجح «التنظيم الأمريكي» فى تطوير هياكله الداخلية، وبسط هيمنته على نحو 29 منظمة داخل «الولايات المتحدة»، مثّلت – فى مجملها – أغطية «حركية» لأنشطة التنظيم فى أمريكا الشمالية.. وكانت تلك المنظمات، على سبيل الحصر:
> التجمع الإسلامى فى أمريكا الشمالية (ISLAMIC SOCIETY OF NORTH AMERICA)، أو (ISNA).
>  جمعية الطلاب المسلمين (MUSLIM STUDENTS ASSOCIATION)، أو (MSA).
> منظمة المجتمعات الإسلامية (THE MUSLIM COMMUNTIES ASSOCIATION)، أو (MCA).
> جمعية علماء الاجتماع المسلمين (THE ASSOCIATION OF MUSLIM SOCIAL SCIENTISTS)، أو (AMSS).
> جمعية العلماء والمهندسين المسلمين (THE ASSOCIATION OF MUSLIM SCIENTISTS AND ENGINEERS)، أو (AMSE).
> الجمعية الطبية الإسلامية (ISLAMIC MEDICAL ASSOCIATION)، أو (IMA).
> المركز الإسلامى للتدريس (ISLAMIC TEACHING CENTER)، أو (ITC).
> الوقف الإسلامى لأمريكا الشمالية (NORTH AMERICAN ISLAMIC TRUST)، أو (NAIT).
> منظمة التنمية الدولية (FOUNDATION FOR INTERNATIONAL DEVELOPMENT)، أو (FID).
> الإسكان التعاونى الإسلامى (ISLAMIC HOUSING CO-OPERATIVE)، أو (IHC).
> الشعبة الإسلامية «المركزية» (ISLAMIC CENTER DIVISION)، أو (ICD).
> الوقفية الأمريكية للنشر (AMERICAN TRUST PUBLICATIONS)، أو (ATP).
> مركز الصوتيات والمرئيات (AUDIO-VISUAL CENTER)، أو (AVC).
> خدمة الكتاب الإسلامى (ISLAMIC BOOK SERVICE)، أو (IBS).
> جمعية رجال الأعمال المسلمين (MUSLIM BUSINESSMEN ASSOCIATION)، أو (MBA).
> الشباب الإسلامى بأمريكا الشمالية (MUSLIM YOUTH OF NORTH AMERICA)، أو (MYNA).
> المؤسسة الفقهية التابعة للجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية (ISNA FIQH COMMITTEE)، أو (IFC).
> لجنة «التوعية السياسية» التابعة للجمعية الإسلامية بأمريكا الشمالية (ISNA POLITICAL AWARENESS COMMITTEE)، أو (IPAC).
> منظمة «التربية الإسلامية» (ISLAMIC EDUCATION DEPERTMENT)، أو (IED).
> جمعية الشباب الإسلامى العربى (MUSLIM ARAB YOUTH ASSOCIATION)، أو (MAYA).
> المجموعة الماليزية للدراسات الإسلامية (MALASIAN ISLAMIC STUDY GROUP)، أو (MISG).
> الاتحاد الإسلامى من أجل فلسطين (ISLAMIC ASSOCIATION FOR PALESTINE)، أو (IAP).
> المنظمة المتحدة للدراسات والأبحاث (UNITED ASSOCIATION FOR STUDIES AND RESEARCH)، أو (UASR).. تأسست بالعام 1989م.
> صندوق الأرض المحتلة (OCCUPIED LAND FUND)، أو (OLF).
> مؤسسة الرحمة الدولية (MERCEY INTERNATIONAL ASSOCIATION)، أو (MIA).. تم تأسيسها فى العام 1989م، بولاية «ميتشجان» (5)
> الدائرة الإسلامية بأمريكا الشمالية (ISLAMIC CIRCLE OF NORTH AMIRECA)، أو (ICNA).
>  مؤسسة BMI، أو (BAITUALMAL INC).
> المعهد العالمى للفكر الإسلامى (INTERNATIONAL INSTITUTE FOR ISLAMIC THOUGHT)، أو (IIIT).
> المركز الإسلامى للمعلومات (ISLAMIC INFORMATION CENTER)، أو (IIC).
■ ■ ■
كان من محصلة نجاح «إخوان أمريكا» فى تنفيذ «آليات التخطيط الاستراتيجي» داخل بلاد العم سام، وتجديد دماء «القيادة الداخلية»؛ أن بدأ «التنظيم الدولى» – بشكل عام – فى تعميم الآليات نفسها على مختلف أقطاره.. إذ كان من بين المُستهدفات الرئيسية، التى اعتمدها التنظيم كأهدافٍ عامة (خاصةً على المستويين: الأوروبى، والأمريكى):
(أ)- إحكام قبضة التنظيم على «الجاليات الإسلامية» بالخارج، بشكل أعمق.
(ب)- خلق مساحات قوية من «النفوذ» بين صفوف الحكومات الغربية المختلفة.. بما يمكن «التنظيم»، فيما بعد، من أن يصبح رقمًا مؤثرًا داخل المعادلات السياسية لحكومات تلك الدول.
.. ويمكننا – هنا – ملاحظة شىء من أثر الهدف الأول بين سطور (الدليل التنفيذى لـ«خطة الجماعة» بالولايات المتحدة الأمريكية، بين عامى: 1991م، و1992م).. إذ تحدث الدليل – بشكلٍ مباشر – عما وصفه بـ«مستهدفات مجال التجنيد!»، مُحددًا ثلاثة محاور؛ لتحقيق هذا الغرض، هى:
(أ)- رفع نسبة «التجنيد» بين أفراد الجاليات!
(ب)- ايجاد أفراد فى «الأسر المفتوحة» بعدد الإخوان.
(ج)- عقد مُخيم سنوى لأعضاء الأسر المفتوحة.
.. إذ يعتمد «تكتيك» الأسر المفتوحة، على خلق مساحة احتكاك مناسبة بين أعضاء التنظيم، ودوائر ربطهم العامة؛ لاختراق «الجاليات» بشكل أكبر.. وبما يُمكن التنظيم – مُستقبلاً – من انتقاء عناصر دعم إضافية، تُمكنه من إحكام قبضته على الجاليات، بشكل عام، بأقل مجهود.
.. ودعمًا لهذا التوجه؛ كان أن وجه «التنظيم» داخل الولايات المتحدة أغلب طاقته - فيما قبل العام 1994م- لدعم تأسيس «مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية» (CAIR)؛ للعمل – بشكلٍ متوازٍ- على تحقيق هدفيه السابقين.. ونقصد بذلك: (السيطرة على الجالية الإسلامية بالولايات المتحدة)، و(التحكم فى وسيلة ضغط «ذات طابع إسلامى» تمكنه من التأثير فى الحسابات السياسية للحكومات الغربية، لحساب أهداف مشروع الجماعة).
أما كيف بدأت تلك التحركات، تؤتى ثمارها؟ .. فهذا ما سيكون لنا معه وقفة تالية.

الهوامش

(1)-
«د. أحمد القاضى»: قيادى إخوانى بارز، من قيادات الجماعة بالولايات المتحدة الأمريكية.. ولد بمدينة دسوق، التابعة لمحافظة كفر الشيخ فى 1 أغسطس من العام 1940م.. درس الطب بالنمسا، حيث فر إليها عقب إلقاء القبض على والده - وكان من قيادات الإخوان - بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» بميدان المنشية، فى 26 أكتوبر من العام 1954م.. تخرج فى العام 1961م.. ثم توجه - بعد ذلك - إلى الولايات المتحدة فى العام 1965م، وظل مشاركًا بقيادة التنظيم هناك، حتى توفى فى عام 2009م.
(2)-
«محمد أكرم العدلوني»، هو: خبير التخطيط والتدريب بـ»تنظيم الإخوان الدولي».. شغل، فى مرحلة تالية، موقع «الأمين العام» لمؤسسة القدس الدولية (التابعة للتنظيم).. وكان أحد قيادات الجماعة «الفاعلة» بالولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عن دوره البارز فى وضع خطط تحرك التنظيم عالميًّا، وبرامجه التدريبية.. للمزيد عن تلك البرامج (وبشكل تفصيلى)، يُمكن مراجعة:
هانى عبدالله، «كعبة الجواسيس: الوثائق السرية لتنظيم الإخوان الدولى»، مركز الأهرام للنشر (مؤسسة الأهرام الصحفية)، القاهرة، 2015م.
(3)-
 يقصد التقرير بـ«اسنا»: التجمع الإسلامى فى أمريكا الشمالية» (Islamic Society of North America)، وهو إحدى المنظمات «الرئيسية» التابعة لتنظيم الإخوان الدولى بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ مثّل قمة تطور العمل الذى بدأه أعضاء التنظيم، منذ موجات الهجرة الخارجية لأفراد صف الجماعة، وذلك عبر توحيد جهود العديد من المنظمات الطلابية، التى أنشأها التنظيم فى أوقات سابقة.
(4)-
 وضع التصور، هنا، ملحوظة تقول: «كلمة أخ تعني: أخ، وأخت».
(5)-
 يرى الصحفى الفرنسى، ريشار لابيفيه (Richard Labévière)، فى كتابه: (دولارات من أجل الإرهاب)؛ أن ثمة صلة بين «تنظيم القاعدة»، و«تنظيم الإخوان الدولى»، عبر جمعية (الرحمة الدولية).. إذ قاد الفرع الباكستانى لـ«الرحمة الدولية» على سبيل المثال «زاهد شيخ محمد» شقيق «خالد شيخ محمد»، المتهم بالتخطيط لأحداث سبتمبر.. وأن فرعها «الكينى» ارتبط بتفجيرات السفارة الأمريكية هناك فى عام 1998م.. وفرعها الفلبينى، كان وثيق الصلة بـ«محمد جمال خليفة» صهر بن لادن (!).. وذلك، رغم تأكيد «لابيفيه» نفسه على أن «الاستخبارات الأمريكية»، هى الّتِى ساندت ظهور هذه الجمعية – من حيث الأصل - عبر دعمها (المالى، والمعنوى) للمنظمات الحقوقية؛ لتمكنها من أداء دور داخل صراعات البلقان المختلفة، فضلاً عن باقى «الجمهوريات الإسلامية» اللصيقة بالاتحاد السوفيتى «السابق» (!)