الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هولاند يتبنى مبادرة لهدنة جديدة فى سوريا

هولاند يتبنى مبادرة لهدنة جديدة فى سوريا
هولاند يتبنى مبادرة لهدنة جديدة فى سوريا




عواصم العالم- وكالات الانباء

أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أنه سيطلق من منبر الأمم المتحدة نداء جديدا للالتزام بهدنة فى سوريا، بعد إعلان دمشق انتهاء وقف إطلاق النار الذى سرى منذ 12 سبتمبر الحالي.
وقال هولاند فى تصريحات مساء أمس الأول بعيد وصوله إلى نيويورك حيث سيشارك فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة «سأدعو أمام الأمم المتحدة إلى عمل ما يمكننا من أن نجد مرة جديدة الظروف المؤاتية لهدنة من أجل إتاحة فرصة لإيصال مساعدات إنسانية وتنفيذ انتقال سياسي».
وكان الجيش السورى أعلن الاثنين الماضى انتهاء الهدنة، وبعد ساعات تعرّضت قافلة للمساعدات الإنسانية للقصف مما أدى إلى مقتل 12 متطوعا من الصليب الأحمر وسائقى الشاحنات التى كان يفترض أن تقوم بإيصال المساعدات إلى حلب.
وقال هولاند «أرى مرة ثانية أن عدم التحرك من قبل الأسرة الدولية أفضى الى كارثة»، مؤكدا مجددا أن «فرنسا عندما علمت أن أسلحة كيميائية تستخدم كانت مصممة على تحمل مسئولياتها».
وأضاف «سنلام يوما ما بالتأكيد لأننا لم نتحرك بشكل كاف فى سوريا ولأننا لم نوقف مأساة حلب».
فيما كشفت قناة «روسيا اليوم» عن لقاء عقد بعيدا عن أضواء الإعلام فى قاعدة حميميم بين ممثلين عن عدد من الأحزاب الكردية وممثلين عن الحكومة السورية برعاية روسية.
ونقلت عن أحد المشاركين ضمن الوفد الكردى إن «اللقاء تمحور حول الحل السياسى للأزمة السورية، وتطرق لموضوع حقوق الأكراد ومطالبهم»، وعبّر عن الأسف لعدم التوصل إلى نتيجة، محافظا على التفاؤل لأن الحوار بحد ذاته أمر إيجابى بانتظار أن «يدرك الجميع أننا بمرحلة مصيرية تتطلب من الجميع تقديم بعض التنازلات لإنجاح الحوار».
وأعرب المشارك الذى فضل عدم الكشف عن اسمه عن تمنيه «عدم البقاء بنفس الدوامة التى لا يعترف بها السورى بالسورى الآخر. حان أوان إيجاد صيغة جامعة توحد كل السوريين وتعترف بوجود وتضحيات كل السوريين».
وأضاف « نحن نأمل أن يواصل الوسيط الروسى جهوده طالما أن الجميع مجمع على أن الحل السياسى هو الحل الوحيد والشرعي»، وكشف أنه لم يجر تحديد موعد لقاء جديد.
وأردف « نراهن على الوسيط الروسى وقدرته على إنجاح الحوار وإنضاج الحلول».
فى حين قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده «غاضبة» بعد قصف قافلة مساعدات إنسانية قرب حلب، مشيرا إلى أن واشنطن ستعيد تقييم التعاون المستقبلى مع روسيا.
وقال جون كيرى المتحدث باسم الخارجية فى بيان «كانت وجهة هذه القافلة معروفة للنظام السورى والاتحاد الروسى لكن قتل عمال الإغاثة هؤلاء وهم يحاولون تقديم الإغاثة للشعب السورى».
وأضاف «ستثير الولايات المتحدة هذه المسألة مباشرة مع روسيا. بالنظر إلى الانتهاك الصارخ لوقف الأعمال القتالية سنقيم آفاق التعاون المستقبلى مع روسيا».
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن طائرات سورية أو روسية قصفت شاحنات الإغاثة بالقرب من حلب.
وعلق ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية على الحادث قائلا إنه إذا ثبت أنه هجوم متعمد فإنه يرقى إلى جريمة حرب.
وأضاف أوبراين فى بيان «الإخطار عن القافلة... قدم إلى جميع أطراف الصراع وكانت القافلة تحمل علامات واضحة بأنها مساعدات إنسانية» ودعا إلى إجراء تحقيق فورى ومستقل.
بينما قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دى ميستورا غضبنا من هذا الهجوم كبير... القافلة كانت نتاج عملية طويلة من الموافقات والاستعدادات لمساعدة مدنيين.»