الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

البلد تنزف على قضبان مترو الأنفاق




حالة من الغليان سادت بين المواطنين بجميع اطيافهم من عمال وموظفين وطلاب فى المراحل التعليمية المختلفة بسبب توقف مترو الأنفاق الذى اصاب الحياة أمس بالشلل حيث عجز الجميع عن الوصول لمواقع عملهم  واستغل سائقو الميكروباصات الفرصة وقاموا برفع الاجرة للضعف ورفضوا الذهاب إلى شوارع وسط القاهرة.

 
وشن  المواطنون هجوما شديدا على سائقى المترو واصفين ما يحدث بأنه «خراب بيوت» حيث إن المطالبة بالحقوق لا تأتى بالاعتصامات  وتعطيل حركة الإنتاج.
 
قالت أميرة عبدالله موظفة  لم اكن اتوقع ان يقوم  سائقو المترو بتنفيذ ما هددوا به وتعطيل  عجلة الانتاج من أجل تحقيق مطالبهم الخاصة ولكنى صدمت عندما وجدت الالاف من المواطنين أصابتهم خيبة الامل فى العجز عن الوصول إلى عملهم فاضطررت لاستقلال تاكسى لكى اتمكن من الوصول إلى عملى فى موعدى المحدد ولكن هيهات.. فكانت الصدمة الكبرى ان الشوارع مزدحمة للغاية ودفعت  فاتورة استقلال التاكسى التي بلغت خمسين جنيها وبالرغم من ذلك تأخرت عن موعدى لمدة ساعتين نظرا لإزدحام الطرق.
 
وارجعت سالى حسين مهندسة هذه الحالة السيئة إلى سياسات الحكومة الفاشلة والتى أعلنت منذ قدومها بانها ستقوم بحل مشاكل جميع العاملين بالقطاع الحكومى.
 
وطالب خالد عبدالله موظف بضرورة وجود بدائل للعاملين فى جميع الأماكن الحساسة بالدولة خاصة المرتبطة بمصالح الجماهير  فى حالة قيامهم بالإضراب أو الاعتصام  بحيث تتم الاستعانة بهم لتشغيل المرافق المهمة مثل مترو الأنفاق لحين حل مشاكل العاملين.
 
ويؤيده فى الرأى خالد على محام بضرورة وضع ضوابط وتشريعات وعقوبات رادعة لكل من تسول له نفسه تعطيل عجلة الانتاج ومصالح الدولة  بحيث يكون عبرة لمن لا يعتبر مشيرا إلى أن الاعتصام له ضوابط وهو ألا يؤثر على مصالح الآخرين وان يكون بعد أوقات العمل.
 
تقول نوران مجدى طالبة بالمرحلة الاعدادية انها لم تستطع الوصول إلى المدرسة نظرا لاعتمادها اعتمادا أساسيا على مترو الأنفاق باعتباره الوسيلة الوحيدة بالاضافة إلى توقف الميكروباصات المؤدية للمترو بسبب الإضراب مما دفعها للعودة مرة ثانية إلى منزلها لانها لاتستطيع من خلالها مصروفها البسيط ان تستقل تاكسى خاصًا.
 
وأكدت مارى اسحاق موظفة ان مايحدث فى البلد فوق طاقة أى مواطن قائلة ««إحنا مستحملين زيادة الاسعار وازمة السولار والبوتاجاز والكهرباء كمان مش عارفين نروح اشغالنا يرضى مين ده» وتساءلت مارى اين رئيس الجمهورية وحكومته من الازمات المتتالية التى تتعرض لها البلد ولماذا يسمح بحدوث مثل هذه الإضرابات ولايقوم بحلها.
 
أضافت ثريا حسين إن مايحدث من سائقى المترو تصرفات غير مسئولة على الإطلاق، فالمواطن يجب أن يفكر فى مصلحة البلد قبل ان يقدم على فعل أى شىء ولكن ثقافة «لى الذراع» هيه اللى ماشية فى البلد دلوقتى.
 
ومن ناحيتها قالت عبير عبدالعال إن هذا الإضراب سيؤدى إلى سخط الشعب بالكامل وسيؤدى إلى قيام ثورة ثانية ضد الحكومة الحالية لأنها لم تقوم بأى شىء مفيد يصب فى مصلحة المواطن «احنا انتخبنا رئيس الجمهورية وقمنا بثورة من أجل التغيير ولكن ما تمر به البلد اليوم لم يحدث فى عهد النظام السابق ولا أى نظام».