الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انطلاق دورة التجريبى الثالثة والعشرين بـ«عاصفة رعدية» للصين

انطلاق دورة التجريبى الثالثة والعشرين بـ«عاصفة رعدية» للصين
انطلاق دورة التجريبى الثالثة والعشرين بـ«عاصفة رعدية» للصين




افتتح وزير الثقافة حلمى النمنم والدكتور سامح مهران الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى والذى يعود لأحضان المسرحيين بعد غياب دام ست سنوات كاملة، اكتفى المهرجان بالافتتاح الرسمى الذى تخلله كلمة وزير الثقافة ورئيس المهرجان، ثم توزيع الدروع على المكرمين وكان على رأسهم الفنان جميل راتب الذى تلقى تحية خاصة واحتفاء كبيرًا أثناء استقبال الجمهور له وألقى راتب كلمة يحيى فيها المهرجان وإدارته على التكريم، كرم المهرجان أيضا كلًا من «مومبى كاجوا» وهى عضو مجلس إدارة مؤسسة ميرا نايرا فيلم لاند الهندية بأوغندا والمدير الفنى لمسرح «the arts canvas»، و«لو أنج» رئيس قسم الإخراج فى أكاديمية شنجهاى للمسرح، «تورانج يحيازريان» قامت بتأسيس شركة جولدن فريد للإنتاج المسرحى والتى تعد أول شركة معنية بالأعمال التى تتعرض لموضوعات وقضايا الشرق الأوسط، «محمد سيف الأفخم» رئيس الهيئة الدولية للمسرح «ITI» ومدير عام بلدية الفجيرة ومدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، «فيمى أوشوفيسان» كاتب مسرحى وأستاذ أكاديمى نيجيرى حاصل على الدكتوراه ايبادان فى باريس.
انطلقت فعاليات المهرجان مباشرة بعد فقرة الإفتتاح الرسمى والتكريم، بالعرض الصينى «thunder storm» أو «العاصفة الرعدية»، وكانت بداية متميزة لعرض مختلف على مستوى الصورة والأنغام الإيقاعية، فبالرغم من صعوبة التواصل مع العرض لغويا إلا أن صناع العمل استطاعوا تعويض هذا العيب بإضافة عزف إيقاعى تخلل مشاهد التمثيل، وكان أشبه بموسيقى تصويرية مصاحبة للعرض، فانضبط إيقاع الموسيقى على التمثيل بشكل دقيق ومحكم للغاية، وكأنهم يقدمون عملا إيقاعيا ناطقا بالحركة والتمثيل، كما صنع مصمم الإضاءة بؤرا مختلفة، ولحظات إضاءة مبهرة، منحت العرض طابعا سينمائيا وكأن المخرج تخلى عن خشبة المسرح بشاشة عرض سينمائى «HD»، فذاب الحاجز اللغوى بين العرض والجمهور الذى تواصل معه بصريا مستمتعا بالصورة المسرحية النادرة والإيقاع المتميز وكذلك حركة الممثلين على خشبة المسرح، لكن ربما يؤخذ على العمل طول مدته حيث تجاوز الساعتين وكذلك المشاهد الحوارية الطويلة، بجانب سوء وضع شاشتى الترجمة بأعلى يمين ويسار المسرح الكبير، وكتبت الترجمة الإنجليزية وكأنها صفحات كاملة من دراسة علمية، فكان من الصعب متابعتها وقراءتها بشكل تفصيلى، وبالتالى انصرف الجمهور عن تعليق نظره بالترجمة ليشاهد العرض متجاوزا جاحز اللغة بالصورة والإيقاع الموسيقى!
بالطبع لم يسلم المهرجان من الانتقادات بعد إنطلاق فعالياته طوال الأيام الماضية وكان أبرزها انتقاد بعض العراقيين لتجاهل دولة العراق من المشاركة وهو ما اعتبره بعضهم تجاهلا متعمدا، لكن نظرا لعنف الاتهام قررت إدارة المهرجان إصدار بيان رسمى توضح فيه بعض الحقائق الغائبة، وعن ذلك قال المخرج عصام السيد منسق عام المهرجان ورئيس لجنة مشاهدة العروض الأجنبية موضحا:
فوجئنا بعدد من التعليقات السلبية من بعض العراقيين على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مؤكدين أنه تم تجاهل دولة العراق وهو ما اعتبروه تهميشا لدورهم الفنى وهم صناع حركة مسرحية كبيرة، وهذا لم يحدث على الإطلاق، خاصة وكان هناك ثمانية عروض عراقية لم نختر منها سوى عرضا واحدا بسبب عدم توافق الآخرين مع فلسفة المهرجان فمعظمها كانت عروض مونودراما وديودراما وآخر عرض فنون بصرية ليس له علاقة بالمسرح، كما أننا لسنا ملتزمين بالتمثيل الجغرافى للدول، بمعنى انه ليس شرطا أن تكون جميع الدول مشاركة.
ويضيف: للأسف  تعرضنا لهجوم عنيف من الداخل أيضا وهو ما كان محزنا لنا جميعا، لأنه كان يجب أن يقف الجميع بجانب عودة المهرجان فهو المهرجان الدولى الوحيد بمصر، وعودته ليست مكسبا فنيا وثقافيا فقط، بل فى عودته مكاسب سياسية عديدة أهمها ضرورة أن ترتبط هذه الدول بالقاهرة من جديد، وضرورة أن يأتى إلينا فنانون من دول متعددة كى يروا أن مصر أصبحت آمنة بشكل كافى، وقصدنا اختيار عروض مصرية كثيرة للمشاركة بهذه الدورة حتى لا يقتصر المهرجان على تقديم عروض أجنبية فقط، ولكى يرى العالم إبداعنا المسرحي، وكى تتاح الفرصة للمسرحيين المصريين الشباب للتواصل مع هذه المهرجانات واستضافة عروضهم بالخارج عن طريق اختيارهم، كما أنه من المهم أن نؤكد بأن مصر تنتج فنا وثقافة وليست لدينا أزمات أمنية تمنعنا كما يدعى البعص، وحتى الآن إعتذر عن المشاركة بعد اختيارهم وتوجيه الدعوة إليهم خمس دول منهم اعتذارات بسبب الأمن وأخرى بسبب فشل الفرق فى الحصول على دعم مالى من دولها كى تتحمل انتقالاتها وسفرها لمصر من هذه الاعتذارات كانت روسيا على سبيل المثال وكانت مشاركة بعرض «انتيجون» وأعتقد أنه كان عمل شديد التميز لأنه تناول أسطورة انتيجون بثلاث لغات الروسية واليونانية القديمة والحديثة لكن للأسف لم يتمكن أعضاء الفريق من الحضور بسبب رفض الدولة منحهم دعما ماليا، كما اعتذرت كل من إسبانيا وإيطاليا ورومانيا والكويت.