الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نقاد: ملامح علاء ولى الدين سبب فى البصمة التى تركها

نقاد: ملامح علاء ولى الدين سبب فى البصمة التى تركها
نقاد: ملامح علاء ولى الدين سبب فى البصمة التى تركها




نجم الكوميديا الذى استطاع أن يحظى بحب الناس له ويحقق شعبية كبيرة ويترك بصمة لدى جمهوره بالرغم من قلة أعماله الفنية وعدم استمراره طويلا على الساحة الفنية إلا أن روحه الخفيفة جذبت الناس له.

فقد تألق الفنان علاء ولى الدين الذى ولد فى 28 سبتمبر 1963 وحقق نجاحا كبيرا فى فيلمى «الناظر» الذى قدم فيه عدة شخصيات مع الفنان أحمد حلمى وهشام سليم والفنان حسن حسنى وفيلم «عبود على الحدود» الذى كان نقطة انطلاق لعدد من فنانين السينما الحاليين كالفنان كريم عبدالعزيز والفنان محمود عبد المغنى والفنان أحمد حلمى.
فقد استطاع علاء ولى الدين أن يقدم كوميديا راقية من خلال ملامحه الطفولية التى تم توظيفها بشكل جيد ولكن هل استطاع أحد من فنانين الوقت الحالى أن يقدم كوميديا راقية مثلما قدم علاء ولى الدين أم جميعهم يرغبون فى الربح وجذب الانتباه فقط؟
وتعلق الناقدة الفنية خيرية البشلاوى قائلة: إن النجم مجرد مفعول به ويخضع للمناخ السائد فى الوقت الذى يظهر فيه حتى أفلام عادل إمام فى الستينيات تختلف عن أفلامه فى الثمانينيات والتسعينيات فالمناخ الاجتماعى هو الذى يفرض نوع الكوميديا التى يقدمها الفنان الكوميدى فلا يمكن القول إن علاء ولى الدين كان صاحب مدرسة ولكن كان لديه ملامح وجه معينة تجعله ظريفا وخفيفا وتجعل المخرج قادر على توظيف ملامح وجهه الطفولية بشكل جيد فبالرغم من زيادة وزنه ولكن كانت روحه خفيفة فمواصفات الشخصية تلعب دورا كبيرا فى العمل الكوميدى الذى يقدمه الفنان فالخلاصة أن مواصفات الشخصية وطبيعة المناخ الاجتماعى يتحكمون فى نوعية الأفلام التى يتم تقديمها.
وترى أن فيلم «الناظر» كان أكثر فيلم استطاع المخرج أن يستغل فيه كل إمكانيات علاء ولى الدين بشكل جيد فقدم شخصية امرأة بشكل لطيف وخفيف وقدم الناظر الفاسد بشكل ممتاز وقدم الشخصية المنحلة أخلاقيا بشكل جيد.
وأشارت إلى أن المخرج يلعب دورا مهما جدا فى أنه يخرج من شخصية الفنان الكوميدى أفضل ما عنده وأن لعلاء ولى الدين ملامح خاصة به تمكن مخرج جيد مثل شريف عرفة أن يوظفها بشكل رائع لذلك استطاع علاء ولى الدين أن يترك بصمة وليس مدرسة.
وتابعت قائلة إن أبرز فيلمين لعلاء ولى الدين هما «عبود على الحدود» وفيلم «الناظر» استطاع فيهما أن يحقق نجاحا كبيرا وترى أن الكوميديا الحالية ما هى إلا توليفة من عناصر عديدة من رقص وغناء وإسفاف وابتذال ولكن الفنان أحمد حلمى صاحب مدرسة له تيار معين ومن الفنانين المتفوقين على معظم فنانين الكوميديا حاليا وترى أنه اتخذ خطا محترما جدا من خطوط الكوميديا لم يحولها لإسفاف لغوى أو ابتذال لفظى أو افيهات سخيفة.
وأوضحت أن الفنان عادل إمام لديه قائمة أعمال طويلة جدا ولكن لا نستطيع الحكم على كل أعماله بأنها جيدة ولكنه لديه العديد من الأعمال الجيدة التى بها حس اجتماعى وأداء كوميدى رائع ولكن علاء ولى الدين تألق فى عمر قصير وقدم فيلمين مع مخرج محترم كشريف عرفة لذلك استطاع أن يترك بصمة ليتذكره جمهوره دائما.
وفى السياق ذاته علق الناقد السينمائى محمود قاسم قائلا: إن علاء ولى الدين ممثل كوميدى ولكن بدايته لم تكن بالكوميديا وأن والده كان الممثل سمير ولى الدين الذى ظهر مع عادل إمام فى مسرحية «شاهد مشافش حاجة» فالصدفة هى التى جعلت علاء ولى الدين ممثلا كوميديا وأول أدواره الكوميدية كانت من خلال فيلم «أيس كريم فى جليم» فكانوا يضحكون عليه بسبب زيادة وزنه فأصبح أى ممثل فى نفس الوزن يجعل الجمهور يضحك بسبب عدم تناسقه.
كما قدم دور جندى وزنه كبير فى «عبود على الحدود» فبالطبع عندما يراه أحد يضحك عليه وأكثر مخرج استفاد منه كشخصية كوميدية هو المخرج شريف عرفة.
 ويرى أن الفنان أحمد رزق يشبه علاء ولى الدين كثيرا فى الوجه والجسم فسبق وقدم فيلم «لخمة رأس» الذى كان يجسد فيه دور طالب يرغب فى الالتحاق باكاديمية الشرطة فهذا النوع من الممثلين أصحاب الوزن الكبير لم يظهروا كثيرا فى السينما.
ويرى أن أحمد رزق كان ذكيا فيما بعد بسبب تنوع الأدوار التى قدمها وحاليا لا يوجد ما يشبه أحمد رزق وعلاء ولى الدين فكل عصر يختص بمجموعة معينة من فنانين الكوميديا ولكن الضحك لا يختلف فما فعله إسماعيل يس لا يختلف عن فؤاد المهندس وعادل إمام ومحمد صبحى.
وأشار إلى أن الكوميديا مرتبطة بسن الممثل مستشهدا بفؤاد المهندس فكان يفعل حركات بجسمه تجعل المشاهد يضحك ولكن عندما تقدم فى السن لم يستطع فعل ذلك فكان يستعين بممثل آخر يقف أمامه.
وأوضح أن أى فن هدفه الربح ولكن الكوميديا الحالية «كوميديا سياحية» فالجمهور يدخل السينما أو المسرح ليشاهد العرض ويخرج دون تفكير فى العمل الذى شاهده.
ويرى أن الفنان على ربيع ليس لديه القدرة على التمثيل فى السينما فسبق وقدم ربيع فيلم «حسن وبقلظ» وأن الكوميديا التى يقدمها كوميديا سخيفة.
وأن الفنان محمد سعد كان من الممكن أن يصبح ممثلا ليس له مثيل لو كان استغل طاقته واستعان بكتاب سيناريو ممتازين ولكن كل ما قدمه حتى الآن هو فيلم واحد تم تكراره عدة مرات.