الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصروفات المدارس الخاصة والأجنبية.. تشتعل

مصروفات المدارس الخاصة والأجنبية.. تشتعل
مصروفات المدارس الخاصة والأجنبية.. تشتعل




تحقيق - سمر حسن

فى الوقت الذى تمتلئ فيه وسائل الإعلام بتصريحات مسئولين بوزارة التربية والتعليم عن تطوير النظام التعليمى، المناهج الدراسية، ورفع كفاءة المدرسين، رفع أصحاب المدارس الخاصة والأجنبية شعار «اللى معهوش ميلزموش»، فحددوا مصاريف دراسية فلكية فى مقابل تقديم مستوى تعليمى وتربوى أكفأ من المستوى الحكومى والخاص أيضا، رصدت «روزاليوسف» فى جولتها داخل المدارس الخاصة والأجنبية أسباب ارتفاع المصروفات الدراسية بها، والمستوى التعليمى فيها.

«آراء أولياء الأمور»
أكدوا أنهم يقعون بين مطرقة وسندان، إما تحمل أعباء نفقات المدارس الخاصة، أو ترك أبنائهم فى المدارس الحكومية ذات المبانى المتهالكة، والتى غالبًا ما تجد فيها المدرسين «ودن من طين وأخرى من عجين» حتى يضطر الطلاب فى النهاية للاعتماد على الدروس الخصوصية.
بداية قالت إحسان حجازى - ولى أمر - تمنيت تطبيق وتنفيذ شعارات وزير التربية والتعليم على أرض الواقع، فالمدارس الحكومية سيئة للغاية، لذلك اضطررت لإلحاق أولادى بمدرسة خاصة رغم مصاريفها المرتفعة، فبها نظام دقيق لتربية وتعليم الطلاب ورفع مستواهم.
ووافقتها الرأى إيمان مسعود - 30 سنة - وترى أن نار مصاريف المدارس الخاصة ولا جنة الحكومية، فهى صرح تربوى وتعليمى كامل، وبها وسائل ترغيب فى الذهاب إلى المدرسة، ووسائل ترفيه، ويتم تقديم المادة العلمية بطريقة شيقة، وبها أماكن للتدريب.
وقال - محمد رشاد - 49 سنة محام - المدارس الخاصة طبقة متوسطة بين المدارس الحكومية والمدارس الأجنبية، وتقدم مادة علمية وتربوية بطريقة جيدة، إلا أن أولاده يلجئون إلى الدروس الخصوصية لتحسين مستواهم.
وأوضحت إقبال شلبى - ولى أمر - أنها لا تستطيع إلحاق ابنتها بالمدارس الإنترناشيونال وأيضًا لا يمكنها أن تلحقها بالمدارس الحكومية، وتابعت: أنا أرى أن المدارس الخاصة حل وسط بين هذا وذاك.
«آراء المدرسين»
والذين برروا قبولهم إعطاء الدروس الخصوصية كتعويض لهم عن ضعف رواتبهم، والتى لا تكفى حاجاتهم ومطلبات أسرهم، ورغبتهم فى تحسين مستوى التعليم، وإصلاح المنظومة التعليمية بالكامل.
قال محمد حسن - مدرس بمدرسة خاصة - إن الرواتب داخل المدارس الخاصة منخفضة جدا، لذلك يلجأ للدروس الخصوصية، فراتبه 750 جنيها، وأسرته من 4 أفراد، وطالب من الحكومة تحسين أوضاع المدرسين.
ووافقه يسرى مصطفى - مدرس بمدرسة خاصة - فيما يتعلق بالدروس الخصوصية، فيتم محاسبته بالحصة 25 جنيها، ويعطى التلاميذ 20 حصة فى الشهر ويتقاضى 500 جنيه، وتساءل إلى متى سيبقى وضع المدرس شيئا للغاية.
بينما أوضح حسام عطا - مدرس بمدرسة إنترناشيونال - أن المدرسة تحدد لهم رواتب مناسبة إلى حد كبير، وأضاف: أن المدرس وقت توقيع عقد العمل مع المدرسة، يقوم بالتوقيع على إقرار بعد إعطاء الدروس بأى شكل لها وإلا تعرض للفصل والمساءلة القانونية.
«مديرو المدارس الخاصة»
أما المدارس الخاصة فقال أبوالعمايم عباس - مدير مدرسة خاصة - أن المدرسة تابعة لجمعية المحافظة على القرآن الكريم، وتقدم نظام تربوى وتعليمى متميز، وعن المصروفات الدراسية فهى قليلة بالمقارنة مع ما يتم توفيره للطلاب، فمرحلة التمهيدى والحضانة تتراوح مصروفاتها بين700 و750 جنيها للسنة الواحدة، والابتدائى من 1200إلى1550 جنيها، والإعدادى من 1700 إلى 1900 جنيه، والثانوى 2000 جنيه، أما الأتوبيس المدرسى فله تكلفة أخرى تحددها الجمعية ويتراوح بين 450 و600 جنيه.
منصور الشريف - مدير مدرسة خاصة - أكد أن المصروفات المدرسية مناسبة جدا، وتعلم التلاميذ اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وقال إن المصاريف المدرسية تشمل الكتب فقط، وهى 1500 جنيه لتمهيدى الحضانة للسنة، و2000 جنيه للحضانة، و3500 جنيه للابتدائي، والإعدادى 4500 جنيه، والثانوى 5500 جنيه، وتحدد المدرسة زيا موحدا وتتعامل مع مصنع معين يتم إخبار أولياء الأمور به لشراء الزى منه.
«مدارس الإنترناشيونال»
فى المدارس الأجنبية قالت منى محمد شلبى - مديرة مدرسة أجنبيا - إن المدرسة تستقبل جميع المراحل التعليمية ابتداءً من تمهيدى الحضانة وحتى المرحلة الثانوية، وتقدم التعليم بمستويات مرتفعة لرفع كفاءة ومهارة الطلاب من خلال الأنشطة المختلفة، أما المادة التعليمة فتقدم للطلاب بطرق حديثة ومشوقة على يد معلمين أكفاء، مدربين على الوسائل التربوية والتعليمية الحديثة، وتوفر مستوى تربويا وتعليميا حديثا ﻹعداد جيل قوى، بالإضافة إلى ندوات لتوجيه أولياء الأمور، وواصلت: الطلاب يدرسون المناهج الدراسية المقررة من وزارة التربية والتعليم ولكن بعدة لغات، بالإضافة للغة العربية، أما المصروفات الدراسية فتشمل الكتب الدراسية فقط، وتوفر مستوى متميزا لهم، وتقبل مرحلة تمهيدى الحضانة بـ 26 ألف جنيه للسنة، والحضانة 27 ألف جنيه، والابتدائى 30  ألف جنيه، والإعدادى 34 ألف جنيه، والثانوى 37 ألف جنيه، أما الزى المدرسى يشتريه أولياء الأمور من المدرسة حسب تكلفته فى كل سنة، والأتوبيس المدرسى تتراوح تكلفته بين 3750 و4260 جنيها حسب قرب المسافة من المدرسة أو بعدها.
وأضح سعيد عبدالله - مدير مدرسة إنترناشونال - أنه يتم إجراء اختبارات تحت رقابة دولية ومعتمدة لضمان مستوى تعليمى متميز، ومنح الطلاب فرص عمل أكثر، وتقدر مصاريف تمهيدى الحضانة 22ألف جنيه للسنة، والحضانة 26 ألف جنيه، والابتدائى 28 ألف جنيه، والإعدادى 33 ألف جنيه، والثانوى 35 ألف جنيه، بالإضافة إلى ثمن الزى المدرسى والأتوبيس.
وقال محمد الشبراوى - مدير مدرسة أجنبية - إن المدرسة تقدم مستوى تعليميا شاملا، ومفيدا يؤهل لسوق العمل بالإضافة للمنهج الأساسى،
واستطرد: أما المصروفات الدراسية فتشمل الكتب، وأتوبيس المدرسة، ووجبة تغذية كاملة القيمة الغذائية، فمرحلة تمهيدى الحضانة 16 ألف جنيه للسنة، والحضانة 20 ألف جنيه، والابتدائى 22 ألفا، والإعدادى 24 ألف جنيه، والثانوى 25 ألف جنيه، والمدرسة هى التى تصمم الزى المدرسى ويباع هنا داخل المدرسة بأسعار تحدد كل سنة بشكل مختلف حسب تكلفته.
ومن جانبه قال بشير حسن - المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم - إن المصروفات الدراسية أمر قانونى ومتبع منذ نشأ التعليم الخاص فى مصر، ومنصوص عليها فى القرارات الوزارية 306، 449، 420، وأن المدرسة تتقدم بطلب للوزارة لكى يتم إعادة النظر فى المصروفات المحددة كل خمس سنوات، وفى حين تعديلها يجب ألا تكون هناك زيادة عن المبلغ المقرر بألفى جنيه، على أن تمنح المدرسة الفرصة لأولياء الأمور تسديد المصروفات على قسطين مقسمين على الفصلين الدراسيين.
وأضاف إن المدرسة تتقدم بطلب إعادة تقييم المصروفات الدراسية إلى الإدارة التعليمية، فتقوم لجنة من الإدارة بفحص الملفات المالية للمدرسة وحساب العجز والزيادة فى المدرسة قياسا بعدد الطلاب، ثم تصدر القرار فى أحقية هذه المدرسة فى تعيين العائد المادى المناسب لهم وإمكانية زيادة المصروفات من عدمه وتحدد القيمة المستحقة للمصروفات وقيمة الزيادة، ثم يتم رفع التقرير للإدارة التعليمية للتأكد من صحة الأرقام واتخاذ القرار، وتحديد المصروفات الدراسية والزيادة، وعلى المدرسة تنفيذ قرارات الإدارة.
وأكد استعداد وزارة التربية والتعليم للعام الدراسى الجديد، وأنها تفتش على المدارس للوقوف على المخالفات فى حالة وجودها، وبالفعل تم سحب تراخيص 4 مدارس دولية بسبب التلاعب فى المصروفات الدراسية.