الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فرنسا: بدء جولة الإعادة بين ساركوزي وهولاند «الأكثر حظاً»




أفادت النتائج النهاية التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية أمس أن فرنسوا هولاند حصل علي 28,63% من الأصوات في الدورة الأولي للانتخابات الرئاسية الفرنسية متقدما علي نيكولا ساركوزي الذي حصل علي 27,18% ومارين لوبان (17,90%).
اما المرشحون الاخرون فبقيوا جميعهم دون عتبة الـ3%. فمرشحة الخضر ايفا جولي سجلت 2,31% ونيكولا دوبون اينيان الذي يشدد علي التيار السيادي 1,79% وفيليب بوتو المناهض للنظام الرأسمالي 1,15% وناتالي ارتو مرشحة النضال العمالي 0,56% وجاك شوميناد 0,25%.
وسيعلن المجلس الدستوري الاربعاء النتائج الرسمية للدورة الاولي.
من ناحية أخري أعربت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قلقها من النتيجة التي حققتها زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان بوصولها الي المرتبة الثالثة في الدورة الاولي من الانتخابات الرئاسية.
 
وكتبت صحيفة «معاريف»، «اثنان ما زالا في السباق وفائزة واحدة» واصفة رئيسة الجبهة الوطنية التي لم تتاهل الي الدورة الثانية «بزعيمة المعارضة الجديدة» بينما قالت صحيفة «اسرائيل اليوم»، «لقد التفت عليهما بالنسبة لليمين» في اشارة الي كل من فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي.
 
وكتب سفير اسرائيل السابق في فرنسا دانيال شيك مقالا علي موقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني يقول فيه «حقيقة ان خمس الفرنسيين اتحدوا مع مواقف اليمين المتطرف علي الرغم من انها مخبأة وراء وجه ضاحك لامراة بلهجة معتدلة يجب ان يثير قلقنا كاسرائيليين».
ومن جهتها تساءلت افيراما جولان في صحيفة هآارتس «لمن ستذهب اصوات الاشخاص الذين صوتوا بكثافة للوبنين من اجل دوافع عنصرية ولا سامية او خوفا من البطالة أو أزمة نظام الرعاية الاجتماعية في الجولة الثانية» في اشارة الي الاختيار بين هولاند وساركوزي.
وتحدثت وسائل الاعلام ايضا عن تصويت الرعايا الفرنسيين مع قيام الكثير من الفرنسيين - الاسرائيليين بالتصويت مرة اخري لنيكولا ساركوزي (اكثر ب80 % مقارنة بعام 2007).
ومن اصل 62 الف ناخب مسجل في اسرائيل والاراضي الفلسطينية صوت 9360 فقط بنسبة مشاركة بلغت نحو 14,9%.
وحصل نيكولا ساركوزي علي 80,5% من الاصوات متقدما بشكل كبير علي هولاند الذي حصل علي ما يقارب 8% بينما حصلت مارين لوبين علي 3,87% وفرانسوا بايرو علي 3,5%. وفي مكتب التصويت في رام الله حيث صوت 54 شخصا حل جان لوك ميلانشون اولا مع 33,33% من الاصوات بينما حصل هولاند علي 31,4%.
 
وفي سياق أخر قال نيكولا ساركوزي انه «لا بد من اعطاء رد» علي اصوات ناخبي الجبهة الوطنية (يمين متطرف) التي ضاعفت عدد اصواتها تقريبا بين 2007 و2012.
وصرح الرئيس المرشح لولاية ثانية امام مقر حملته الانتخابية «يجب احترام اصوات الناخبين ويجب الاستماع اليهم، هذه اصوات الازمة التي تضاعفت من انتخابات الي اخري، علينا ان نقدم ردا لأصوات الازمة».
ودعا الرئيس المرشح الذي حصل علي 27,18% من الاصوات مقابل 28,63% للمرشح الاشتراكي فرانسوا هولاند، مجددا خصمه الي ثلاثة منازلات تلفزيونية قبل الدورة الثانية في السادس من مايو.
وقال «الان يجب ان نتناقش امام الفرنسيين، مشروعا مقابل مشروع، شخصية مقابل شخصية وتجربة مقابل بتجربة، من حق الفرنسيين ان يعلموا ولا يجب علي هولاند ان يتهرب».
وقد رد هولاند بانه لن يشارك سوي في مناظرة واحدة كما جرت العادة في فرنسا بين الدورتين.
 
واعلن نيكولا ساركوزي تنظيم احتفال بمناسبة عيد العمال في الاول من مايو «للذين يكدون في العمل».
وقال «في الاول من ايار/مايو سننظم عيد العمل لكن عيد العمل الحقيقي عيد الكادحين والمعرضين للصعوبات الذين يعانون ولا يريدون ان يكسب الذين لا يعملون اكثر اولئك الذين يعملون» مستعيدا احد المواضيع التي طرحها خلال حملته الانتخابية للدورة الاولي بشأن «الاعتماد علي المساعدات».