الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«آشتون» لمرسي: عودة أموال مصر المنهوبة «قريبًا» ونثمن السعي للوفاق الوطني حول الدستور




التقي الرئيس محمد مرسي، صباح أمس، بالبارونة كاثرين آشتون، الممثل السامي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية الأوروبية، وذلك بمناسبة مشاركتها في اجتماعات مجموعة العمل المصرية الأوروبية المشتركة في القاهرة، بصحبة وفد من وزراء الخارجية الأوروبيين.

وقال د.ياسر علي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن البارونة آشتون كشفت خلال الاجتماع عن تخصيص حزمة دعم متميزة وغير مسبوقة لمصر تبلغ 5 مليارات يورو، علي عامين، من خلال مؤسسات الاتحاد الأوروبي التمويلية، وعلي رأسها بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة ملياري يورو، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بقيمة ملياري يورو، فضلاً عن الدعم الذي تقدمه الدول الأوروبية بشكل ثنائي بقيمة إجمالية مليار يورو، علي أن تكون هذه الحزمة في شكل استثمارات حقيقية في مصر وكذلك منح مالية.
وأضاف أن آشتون ذكرت كذلك أن الاتحاد الأوروبي حرص في صياغته للبيان الختامي لاجتماعات العمل المصرية الأوروبية المشتركة، علي إبراز الموضوعات التي شدد عليها الرئيس مرسي خلال زيارته لبروكسل، وعلي رأسها تشجيع السياحة وزيادة تدفق الاستثمارات، وهو ما انعكس في طبيعته علي الفعاليات التي تنظم في إطار مجموعة العمل المشتركة، بحيث يتم التركيز علي الموضوعات والقطاعات ذات الأولوية للجانب المصري.
وكشفت آشتون أيضاً استحداث الاتحاد الأوروبي آلية جديدة لتجميد واسترداد الأموال المصرية المهربة إلي دول أوروبا، وأن الدول الأوروبية بدأت تطبيق هذه الإجراءات بالفعل، وبشرت آشتون –بحسب تصريحات ياسر علي- بظهور نتائج إيجابية في هذا الملف قريباً.
وعرض الرئيس مرسي خلال اللقاء خطوات مصر الجادة للتحول الديمقراطي، ورعاية توافق وطني حول إعداد الدستور الجديد للبلاد، وثمنت آشتون هذه الخطوات وأكدت أنها ستساهم بقوة في دعم جهود مساعدة مصر اقتصادياً، واعتبرتها رسالة طمأنة قوية للمستثمرين الأوروبيين.
وفي سياق متصل، التقي الرئيس محمد مرسي، ظهر أمس، بمجموعة وزارية رفيعة المستوي برئاسة د.هشام قنديل، رئيس الوزراء، وعضوية فاروق العقدة رئيس البنك المركزي، ووزيري المالية والتعاون الدولي ممتاز السعيد وأشرف العربي.
وبحث الرئيس مع المجموعة الوزارية المفاوضات التي دخلتها مع ممثلي صندوق النقد الدولي خلال زيارتهم الحالية لمصر، والتقارير التي قدمها الصندوق بشأن التمهيد لإعطاء مصر قرضاً قيمته تتراوح بين 3.2 إلي 4.8 مليار دولار، حسب الاتفاق الذي سيتم قريباً.