السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحوثيون يعرضون هدنة مع السعودية مقابل وقف الغارات

الحوثيون يعرضون هدنة مع السعودية مقابل وقف الغارات
الحوثيون يعرضون هدنة مع السعودية مقابل وقف الغارات




صنعاء ـ وكالات الأنباء


عرض مسئول رفيع فى جماعة الحوثى اليمنية وقف الهجمات على السعودية وإصدار عفو عن مقاتلين يمنيين يعارضون الجماعة إذا أوقفت المملكة ضرباتها الجوية ورفعت الحصار عن البلاد.
وطلب صالح الصماد رئيس المجلس السياسى، الذى شكله مؤخرا فى صنعاء الحوثيون وأنصار الرئيس السابق على عبد الله صالح، فى كلمة له «إيقاف العدوان على بلادنا برا وبحرا وجوا، ورفع الحصار المفروض على بلادنا، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية فى الحدود».
وسيطرت جماعة الحوثى على صنعاء وطردت حكومة الرئيس عبد ربه منصور من البلاد فى مارس 2015.
وقال الصماد إن جماعته مستعدة للعفو عن خصومها، ووجه الدعوة «لكل المقاتلين فى صف العدوان فى مختلف الجبهات بالاستجابة للعفو العام والانخراط فى صف الوطن».. ويرى مراقبون أن هذه الخطوة وإن لم ترق إلى مستوى مطالب الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية، فهى تمثل تقدما وأملا نادرا بحدوث توقف للقتال المستمر منذ 18 شهرا، والذى أوقع آلاف القتلى ودفع البلد الفقير إلى شفا المجاعة.
وأدى تقدم جماعة الحوثى المدعومة من إيران إلى أن يتدخل فى اليمن تحالف عربى تقوده السعودية ويشن آلاف الضربات الجوية على الحوثيين وحلفائهم، لكنه أخفق فى إخراجهم من صنعاء.
وأدى الحصار على موانئ اليمن الذى يقول التحالف العربى إن الهدف من فرضه هو منع وصول السلاح إلى الحوثيين، أدى إلى إصابة الاقتصاد اليمنى الضعيف بالشلل وتسبب فى أزمة إنسانية.. وعلى مدى شهور رد الحوثيون بشن هجمات على السعودية من معاقلهم الجبلية فى شمال اليمن، وأطلقوا نحو 12 صاروخا على المدن السعودية الحدودية.
وكانت جهود سابقة للأمم المتحدة لإنهاء الصراع قد صاحبتها هدنتان هشتان.
من جانبه، أكد مندوب اليمن بالأمم المتحدة السفير خالد اليمانى، أنه تم تقديم أدلة ووثائق لمجلس الأمن على انتهاكات إيران للسيادة اليمنية من خلال رصد عدة سفن تحمل أعلامها تقوم بتزويد جماعة الحوثى بالأسلحة.
ووفقاً لما ذكرته «الوطن» السعودية، قال اليمانى «إن التحالف العربى بقيادة السعودية قدم أيضاً أدلة للأمم المتحدة ومجلس الأمن على الانتهاكات التى تعرض لها فى البحر الأحمر».
وأضاف اليمانى «إن طهران تقوم بتزويد الانقلابيين بالذخيرة والصواريخ والتدريب من قبل حزب الله والحرس الثورى، داعيا مجلس الأمن إلى تحمل كامل مسئولياته بعد أن يطلع على الأدلة والبراهين المثبتة للانتهاكات».
وتابع «كلما زاد الضغط على طهران كلما زادت عزلتها وهى دولة منبوذة من الأساس لأنها لا تحترم دول الجوار».